سياسي أردني: دعوة الملك "سلمان" لعقد قمة في مكة كريمة ومُقدّرة

رام الله - دنيا الوطن
قال المحلل السياسي الأردني، مأمون العمري، إن أزمة التي تمر بها الأردن اليوم هي أزمة اقتصادية، مشيرا إلى أن المملكة الأردنية وسياستها ليست لهم اليد الطولى في تلك الأزمة، إذ توجد هناك عدة عوامل، موضحا أنه خلال السنوات الأخيرة شهدت الأردن موجة من عمليات الهجرة واللجوء السوري وتبعاته، وأيضا تأزم الأوضاع في الإقليم وما فرضه من تبعات على المجتمع الإردن.

وأضاف العمري خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية جمانة هاشم، أن المواطن الأردني يعيش اليوم في حصار نتيجة لإغلاق المعابر الحدودية مع سوريا، وأيضا نتيجة تردي الأوضاع في العراق، مشيرا إلى أن القمة العربية الخليجية التي دعا إليها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدعوة كلا من الأردن والإمارات والكويت لمناقشة سبل دعم الأردن بعد الأزمة الاقتصادية، تُعد دعوة كريمة ومُقدرة من الملك سلمان لأشقاءه العرب.

وأوضح العمري أن القمة الرباعية سبقها اتصالات هاتفية بين الملك الأردني، عبدالله الثاني بن الحسين، وبين الملك السعودةي ومع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى زيارة وفد كويتي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي للأردن الذي التقى الملك عبدالله وتم الحديث عن زيادة في الاستثمارت الكويتية في الأردن، وأيضا زيارة لولي العهد الأردني، الأمير حسين، إلى الإمارات خلال الأسابيع الماضية ، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت العديد من الاتصالات بهدف خروج الأردن من هذه الأزمة الاقتصادية.

وأشار العمري إلى أن ورد في بعض الصحف العالمية من وجود خلافات بين الأردن والسعودية أو توافقات حول صفقة القرن هي مجرد رؤى وتحليلات لكتاب، ولم يخرج حولها أي موقف رسمي من جانب السعودية أو الأردن، مشددا على أن البلدين أشقاء ولا خلافات بينهما وأن التنسيق والاتصالات قائمة، متابعاً أن القمة ستشهد بحث مجموعة من القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية، خاصة أن الأردن والسعودية شركاء في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومكافحة الإرهاب، مشدداً على أن الأردن يُشكل حائط صد وخط دفاع عن الحدود الشمالية من المد الصفوي الناتج من التهديدات الإيرانية والمتواجدة في الأراضي السورية.

التعليقات