الجاري: هجرة المندائيين لأستراليا بدأت في سبعينيات القرن الماضي

رام الله - دنيا الوطن
قال سكرتير التجمع المندائي للآداب والثقافة والفنون في أستراليا بشار الجاري أن هجرة  الصابئة المندائيين من العراق إلى الخارج وبالذات إلى إستراليا بدأت منذُ بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي ،وتعمقت الهجرة بعد احتلال العراق من قبل التحالف الامريكي  .

وأضاف الجاري في إتصال من سيدني أن المندائيين  وعددهم 15 ألفا، تعايشوا مع المجتمع الاسترالي في كافة الاعمال والمهن ويشغل الكثير من ابنائهم وظائف مرموقة كما عملوا في كافة المهن والحرف وابدعوا فيها كما كانو في الوطن الام العراق الحبيب وفي الأهواز (عرب ستان).

 واوضح أن الجالية قررت الإستمرار في إقامة اليوم الثقافي  بعد نجاح اليوم الاول الذي أقيم العام الماضي وسجل نجاحا كبيرا ،وان جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا، قررت إقامة اليوم الثقافي الثاني مستندةً على النجاح الكبير الذي تحقق في اليوم الثقافي المندائي الاول عام 2017، إذ تناخى أبناء العائلة المندائية، للمباشرة وبهمة منقطعة النظير للتهيؤ لهذا اليوم، وبدأت الاستعدادت منذ ثلاثة أشهر، وتشكلت هيئة تحضيرية للمهرجان ضمت العشرات من المتطوعين، وتم تحديد يوم السبت الماضي لإنطلاق فعاليات اليوم الثقافي المندائي الثاني في أستراليا، تزامنا مع عيد التعميد الذهبي "دهفا أديمانا"، والطقس المعتدل، والوقت الكافي للعمل، وحجزنا قاعة "الوتلم سنتر" في مدينة ليفربول لقرب المندائيين منها.

وقال أن اللجنة التحضيرية وبعد إجتماعات مكثفة وضعت اللمسات الأخير على خطة المهرجان الذي الذي قدم له الأثرياء المندائيين الدعم المادي لإنجاحه ،إضافة إلى دعم مقدم من قبل بعض المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة   وذلك بعرض منتوجاتهم وإعلاناتهم،مشيدا بالمتطعين من الشباب والصبايا المندائيين الذين بذلوا جهودا مقدرة لإنجاح المهرجان .

كما أشاد الجاري بالدعم المقدم من قبل فضيلة الريشما صلاح الكنزبرا جبوري رئيس طائفة الصابئة المندائيين في أستراليا ،الذي واكب العمل منذ البداية، كما وجه فضيلة الريشما ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم رسالة شكر ومباركة للمتطوعين ومناشدة من اجل المشاركة والدعم لهذا اليوم ز

واوضح ان مشايخ المندائيين شاركوا في المهرجان من خلال جناح جميل ، لعرض الكتب وإندرونة الزواج ومجسّم الشخنته والمخطوطات المندائية وعمل الدرافشا بالحياكة اليدوية وغيرها من الاعمال، و كان التميز بالجناح الاكاديمي للكنزبرا البروفيسور هيثم مهدي سعيد الذي  قدم المخطوطات والدراسات والاثار المندائية والصور الفوتغرافية وغيرها، كما تم في  الباحة الامامية للقاعة عمل زوارق (أبلام بمختلف أنواعها) وقد زينت بتصاميم مستوحاة من بيئة ألاهوار العراقية الجميلة.

وقال أن جناح لجنة المرأة والطفل لجمعية الصابئة المندائيين ظهر بأرقى صورة وتم تزيين  جدارية الصور الفوتغرافية بصور خريجي الجامعات الاسترالية مع صور تاريخية لأبائهم واجدادهم من الوطن الام، وزينت اللوحات الفنية التي خطتها انامل الفنانين  المدائيين في معرضهم الرائع الذي ضم اعمالهم النحتية والخزفية والطرق على المعادن وغيرها، وبجانبه  جناح الصياغة وفنونها الجميلة حيث كانت لوحة رائعة من المعروضات الذهبية والفضية أمتزجت بها الحداثة مع التراث الأصيل مصحوبة بعمل مباشر اثناء يوم المهرجان من قبل الصاغة المندائيين، وفي ركن الثقافة والكتاب، عرض التجمع المندائي للاداب والثقافة والفنون عشرات الكتب والمؤلفات والمجلات من إعداد وتاليف العقول المبدعة،ومن ثم جاء جناح الجمعية زاخراً بأنجازاتها ولجانها، جريدة العهد الغراء، المدرسة المندائية، راديو صوت المندائيين، الشباب، الزدقا، الاجتماعية، الرياضة، المسرح، موارد المهاجرين، وفي جناح الداعمين كان الحضور رائع وجميل من مؤسسات رسمية وغير رسمية وشركات. 
وكشف الجاري انهم إستحدثوا هذا العام  جناح البازار، الذي اضفى جمالية وروعة لعرسهم الكبير من حيث المعروضات التي صنعت بأيادي بناتهم وابنائهم الفنانيين وكذلك المعروضات الاخرى ،مشيرا إلى ان القاعة الرئيسية  امتلأت بالالاف من أبناء الطائفة ومن الضيوف ،وتم عزف النشيد الوطني الاسترالي أعقبه كلمة ترحيبية من السكان الاصليين" الابورجنيز"، ثم كلمة فضيلة الريشما صلاح الكنزبرا جبوري رئيس طائفة الصابئة المندائيين في أستراليا القاها باللغة المندائية الارامية، تلتها كلمة السيدة ياسمين يحيى رئيسة جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا، والتي رحبت بها بالحضور الكرام وتناولت ايضا، نجاح اليوم الثقافي المندائي الاول في العام الماضي وقد تحدثت عن معاناة المندائيين بعد عام 2003 ووجودهم كلاجئين في دول الانتظار، ومن ثم عرجت على تأريخ المندائيين في استراليا وعطائهم، وأوضحت سبب أختيار المرأة المندائية كرمز لهذا اليوم، لما تتمتع به من مكانة وعنفوان وأجتهاد بالعمل.

واوضح ان ممثلة وزيرالثقافة التعددية والإثنيات في أستراليا ألقت كلمة في المهرجان، تلتها  كلمات الضيوف من الحكومة الاسترالية والمؤسسات المعنية بالعمل مع الجالية المندائية، ثم أعتلت خشبة المسرح مجموعة من براعم المدرسة المندائية في سيدني بترتيله دينية مندائية بلحن جميل ابهر الحاضرينً، وقدم العازف المندائي ميثاق الصالحي عزفا منفردا على آلة العود.

التعليقات