لقاء حاشد بذكرى مرور أسبوع على استشهاد رزان النجار

لقاء حاشد بذكرى مرور أسبوع على استشهاد رزان النجار
رام الله - دنيا الوطن
في يوم المفقود العربي، وفي ذكرى مرور اسبوع على استشهاد شهيدة العمل الانساني رزان النجار وعشية جمعة الغضب العاشرة ويوم القدس العالمي  اقامت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال لقاء تلاحم مع مسيرات العود في ( دار الندوة) حضره معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين، والمحامي عمر زين (الامين العالم السابق لاتحاد المحامين العرب ومنسق اللجنة  الوطنية للدفاع عن الاسرى)  وحشد كبير من الشخصيات السياسية وممثلو الاحزاب والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.

المعلم

افتتح يحيى المعلم اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء وجاء في كلمته:  حين اطلقنا منذ سنوات على يوم السادس من حزيران يوم المفقود العربي ليس لاحياء ذكرى اخوة لنا في تجمع اللجان والروابط الشعبية فقدوا في حرب 82 ومن احزاب ومنظمات اخرى فحسب، وانما احياء لكل جندي ومناضل ومجاهد فقدوا منذ عقود في الدفاع عن فلسطين من النكبة وما قبلها الى حرب العدوان الثلاثي عام 56 الى حرب 67 الى حرب العبور 73 الى 82 والى كل محطات في ساحات النضال والشرف الى عام 2000 و 2006 وتحرير غزه والعدوان المستمر عليها...

زين

المحامي عمر زين (منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى ) قال: نلتقي اليوم في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد رزان النجار لنقول: إن دمك الطاهر لن يذهب هدراً طالما نبض الامة العربية ما زال وبقوة يوجهنا نحو قضيتنا المركزية فلسطين، ونعلن أننا نقف بكل قوة مع طلب الإحالة المقدم رسمياً من وزير الخارجية الفلسطينية لمكتب المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية ومع متابعته حتى النهاية لنصل الى انزال العقاب بمرتكبي المجازر الاسرائيلية، ونردد مع احمد الطيبي بأن حذائك يا رزان يساوي رأس هايلي مندوبة اميركا في مجلس الامن التي حملت مشروع ادانة لأهل الغزة على ما سمته عدوانهم ضد المستعمرات.

واضاف المحامي زين: وعشية جمعة الغضب العاشرة نتضامن مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة انطلاقاً من وحدة الهدف والدم والمسار والمصير المشترك ونطالب ضمير العالم واحراره للتحرك للمساءلة والمحاسبة على ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مع الاخوة العزل من الفلسطينيين حيث بلغ عدد الشهداء في مسيرات العودة اكثر من 121 شهيداً واكثر من 13300 جريحاً بينهم 330 بحالة الخطر الشديد وذلك خلال عشرة أسابيع، ونطالب الصليب الأحمر الدولي مواكبة جموع العودة في الجمعة العاشرة غداً والتي اطلق عليها "من غزة الى حيفا... وحدة دم ومصير مشترك"، كما نطالبه بتحرك فاعل على كل المستويات في قضية استشهاد رزان وجميع الشهداء والجرحى وهي التي كانت تقوم بمهمتها الإنسانية في اسعاف الجرحى ونقل الشهداء فهي حاملة للرسالة وعليكم واجب متابعة قضيتها.

زيدان

ايمن زيدان تحدث باسم (مؤسسة القدس الدولية) فقال في عام 1948 هجر الاحتلال 418 قرية من قرى الشعب الفلسطيني 39 منها في القدس وصادرت قوات الاحتلال الارض وارتكبت المجازر . واراد الاحتلال من خلال المناسبات الاخيرة ونقل السفارة اكتساب الشرعية وحسم بعض القضايا المركزية لصالحه لكن الشعب الفلسطيني استطاع ان يطوع المشهد لصالحه من خلال مسيرات العودة الكبرى التي عزلت لاحتلال وحلفاءه وعمقت الاحراج الدولي لهذا الكيان وأظهرته على حقيقته.

الجمعة

عباس الجمعة (عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية) نحدث باسم ذوي المفقودين قال: نقف كل عام لنوجه تحية وفاء لمن كتبوا حكاية مجد وبطولة ، ولنوجه التحية الحارة  للشعب الفلسطيني البطل ولجماهير لبنان، حيث كان التلاحم والصمود البطولي للقوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية، فعندما نتكلم عن الاجتياح الاسرائيلي نتكلم عن العلاقة اللبنانية – الفلسطينية التي ترسخت بالدم في صمود بيروت والجنوب والبقاع والجبل.

ووجه الجمعة التحية الى تونس، والي والجزائر والعراق وسوريا الذين استقبلوا ابطال الثورة الفلسطينية بالفرحة بعد صمود بيروت عام 82 .

واضاف نعم ايام صمود وتضحية وعزة وكرامة قدمت فيها الثورة الفلسطينية والحركة الوطنيه اللبنانية خيرة مناضليها وقادتها منهم من استشهد ومنهم من فقد على يد قوات الاحتلال، بل اختفى في تلك الأيام مناضلون كثر ينتمي بعضهم الى منظمات وأحزاب، مثل المناضل القائد العسكري عضو المكتب السياسي سعيد اليوسف ورشيد آغا وعماد عبد الله، والقائد حسين دبوق عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية الذي كان له دور أساسي في جبهة المقاومة الوطنية، ورفاقهم في تجمع اللجان والروابط الشعبيه إبراهيم نورالدين، بلال الصمدي، حيدر زغيب، محمد المعلم، محمد شهاب، فوازالشاهر، و محي الدين حشيشو أحد قادة الحزب الشيوعي في مدينة صيدا، وصولاً الى المناضل عدنان حلواني عضو قيادة منظمة العمل الشيوعي و حسن طه "ابو علي دلة" واخوانه الذين كانوا في الاسر ، وكذلك لن ننسى ايضا يحي سكاف ومحمد فران وعبدالله عليان ، حيث نقف في ذكرى اختفائهم لنطلق صرخة امام الضمير الانساني ، لذلك كان خيار السادس من حزيران يوماً للمفقود العربي على الاحتلال.

وامام كل ذلك نتذكر وقفة القائد سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي لم يترك ارض المعركة فكان متنقلا بين الجنوب اللبناني الى بيروت وجبل لبنان والبقاع فبقى جنبا إلى جنب مع رفاقه واخوانه في السلاح من المقاتلين اللبنانيين الوطنيين الشرفاء، الذين واجهوا الاحتلال ،حيث بفقدانه فقدنا قائدا ومناضلا يستحق اوسمة الشرف والبطولة ، ولكن صمود بيروت والتلاحم الفلسطيني اللبناني التي تكسرت فيه صخرة البطولة والشجاعة والفداء والتضحية، لابادة الثورة وابادة قواتها وابادة قيادتها، ولكن فشل العدو وبقيت الثورة خفاقا علمها، قويا وجودها، ثابتا جنانها باعتبارها الحقيقة الثابتة الاصيلة في هذه المنطقة المهمة والحساسة والمليئة بالمؤامرات والمحفوفة بالاخطار.

واكد الجمعة ان جريمة اغتيال رزان النجار من قبل الاحتلال تستوجب التحرك على كافة المستويات ، لأن هذه الفارسة الشجاعة التي لم تدخر جهداً وعطاءً في سبيل إنقاذ وإسعاف الجرحى والمصابين خلال المواجهات مع الاحتلال، حيث جمعت بين عشقها للأرض والوطن وتمسكها بالقيم والمبادئ والوطنية وفي المشاركة الفاعلة والتحشيد لمسيرات العودة وبين الالتزام والوفاء لمهنتها رغم المخاطر الجسام التي تعرضت لها، ونحن نتقدم بخالص العزاء لعائلتها ونقول لهم ان الشهيدة رزان هي زهرة فلسطين  التي سيظل عطّرها يفوح في كل ميادين الوطن وساحات الاشتباك، ونحن اليوم نرى شجاعة الشباب في مشاهد بطولية تنشرها وتوثقها وسائل الإعلام في مسيرات العودة بقطاع غزة من خلال بطولات وتضحيات وابداعات الشباب الثائر الذي يرسم بالدم خارطة الوطن وحلم العودة، بإصراره وعزيمته، على أن نضال شعبنا مستمر ومتواصل رغم كل أشكال العدوان والحصار.

ورأى الجمعة أن الاحتفال بيوم القدس هذا العام يكتسب أهميته من كونه يأتي في لحظة اشتداد التآمر على القدس وفلسطين في سياق ما يسمى "صفقة القرن" الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، ولكن نقول ان القدس ستبقى  قبلة الأمة وأحرار العالم عاصمتنا الأبدية، فقد أرادوا من هذا القرار أن ينطلقوا في مسيرة إنهاء مشروعنا الوطني وتصفية قضيتنا العادلة، ونريدها كما أرادها العالم وشعوبنا العربية بداية النهاية لمشروعهم الامبريالي الاحتلالي المتمثل في دولتهم المزعومة.

وحيا الاسرى الابطال من قادة ومناضلين الذين يشكلون مثالاً للتفاني والعزيمة والإرادة والذين شكّلوا مدارس ثورية تخرج منها آلاف المقاومين الأبطال، لجميع هؤلاء الأسرى نجدد لهم العهد على المضي في درب المقاومة والثبات على ما أجمع عليه شعبنا حقوقاً مشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.

واشاد الجمعة فريق الارجنتين على  إلغاءه مباراة كرة قدم وديّة، كانت ستجمعه مع فريق كيان الاحتلال  حيث شكلت صفعةً قوية للاحتلال وحلفائه على المستوى الدولي، جاءت في إطار تنامي حالة التضامن الشعبي الأممي التي يحظى بها نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية الباسلة، ونتيجة طبيعية للصمود الأسطوري والمتواصل لجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة وانتفاضته الشعبية الباسلة في قطاع غزة والضفة والقدس ، مما يتطلب منا تعزيز الوحدة الوطنية قولاً وفعلاً.. ولنمضي على درب الشهداء ونواصل مسيرة النضال على طريق  العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية الموحدة.

اسعد

ناصر اسعد ( حركة فتح) قال نجتمع اليوم لتأبين شهيدة عشرينية من شهداء فلسطين سقطت على تراب فلسطين، وهي تبلسم جرحى الحرية والاستقلال  الشهيدة رزان النجار شاهد حي على الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الاسرائيلي على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وبموافقة ومباركة امريكية وصمت عربي .

دسوم

 رمزي دسوم ( التيار الوطني الحر) قال: موقف مؤسس التيار الوطني الحر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس التيار الوطني  الوزير جبران باسيل من قضية القدس وفلسطين واضح ومضيء ولا يقبل اللبس، وهذا تجلى في كافة المحافل الدولية والعربية من القمم العربية في عمان الى الامم المتحدة وصولا الى اسطنبول، فهذا العدو الغاصب مستمر في اجرام ويضرب عرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن حقوق الانسان.

حسين

خالدات حسين (عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية) قالت : ان دم الشهداء وعنفوان الاسرى وصمود شعبنا في القدس، وغضب غزة المعبر عنه بمسيرات الغضب الاسبوعية بشهداءها وجرحاها ووحدة شعبنا في ميادين المقاومة الشعبية جميعها تؤكد اهمية انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية واسناد نضال شعبنا بمقومات التصاعد وصولا للانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني.

قاسم

النقابي محمد قاسم قال ان مسيرة العودة الى فلسطين مستمرة لم تنقطع ولن تنقطع رغم الاف الشهداء الجرحى والمعتقلين انهم شعل تضيء دروبنا من اجل استعادة  فلسطين كل فلسطين، وما الانتفاضة اليوم والمسيرات الا استكمال  لمسيرات مشى عليها مفقودونا وشهداؤنا وجرحانا، واليوم تؤكد رزان النجار ان باستشهادها تضيء شمعة وشعلة جديدة من اجل درب الحرية والتحرير.

بشور

معن بشور منسق تجمع اللجان والروابط الشعبية والحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة قال   العناوين التي نلتقي حولها اليوم  من يوم المفقود العربي، الى ذكرى استشهاد رزان النجار، الى التلاحم مع مسيرة العودة، الى يوم القدس العالمي، الى ذكرى هزيمة 1967، الى ذكرى غزو لبنان، ان دلت على شيء فانما تدل على ان الصراع بين الامة والمشروع الاستعماري صراع قديم قدم المشروع ذاته، بل هو صراع يتجدد في كل مرحلة ويأخذ شكلاً جديداً، ويرسم معادلات جديدة.

 والتطورات التي يشهدها الوطن العربي من محيطه حيث المسيرات المليونية الى الخليج حيث يرفض اهله كل محاولات التطبيع مع العدو، بالاضافة الى مواقف ووقفات تشهدها عواصم العالم ومدنه وجامعاته تضامناً مع الحق الفلسطيني واخرها الغاء مباراة كرم القدم بين منتخب الارجنتين والمنتخب الاسرائيلي على ارض القدس، والغاء الفنانة شاكيرا لحفلتها الغنائية في الكيان المحتل، واتساع حركة المقاطعة العالمية في كل القارات، بما يؤكد ايضا ان الصراع واسع وعميق بات يشمل الكرة الارضية كلها بعد ان تزايد احساس الانسانية جمعاء بان العنصرية قد باتت عبئاً اخلاقياً وسياسياّ متنامياّ عليها.

 ومن هنا فاننا  وبعد اكثر من قرن على اندلاع الصراع بين امتنا  والمشروع الاحتلالي نستطيع ان نقول ان قضيتنا تمتد في الزمان وتتسع في مكان لتصبح معركة الحق الفلسطيني معركة الانسانية جمعاء.

ومن هنا يأتي لقاؤنا الذي اطلقنا عليه اليوم لقاء التلاحم مع مسيرات العودة وشهدائها، ومع القدس في يومها العالمي، ومع المفقود العربي لدى قوات الاحتلال وغيرها كمساهمة بسيطة في هذا الجهد العربي والاسلامي والعالمي الكبير المنتصر للقدس ولفلسطين وقد بات عصر تحريرهما قريبا مع التّبدل المتزايد في موازين القوى محلياً وعربياَ واقليمياً ودولياً، وهو تبدل ما كان ممكنا له ان يحصل لولا تنامي حركة المقاومة في امتنا لا سيما في فلسطين ولبنان، ولولا تنامي الصمود التاريخي لامتنا في سوريا واليمن والعراق وليبيا ومصر، ولولا وقفات جماهير الاسلام في ايران وتركيا واندونيسيا وماليزيا الى جانب الحق الفلسطيني، ولولا تصاعد  تأييد الرأي العام العالمي لهذا الحق مما يجعل الكيان الغاصب يفقد أهم ركائزه...

  نرجو ان نخرج من هذا اللقاء بجملة اقتراحات وتوصيات للجهات المعنية لكي يكون كلامنا بمستوى تضحيات مجاهدينا ودماء شهدائنا وآلام جرحانا ومعاناة أسرانا....

وبعدها القيت كلمات لكل محفوظ منور عضو قيادة حركة الجهاد الاسلامي ، محمد شرف الدين المنتدى القومي العربي ، عبد فقيه جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني ، الدكتور احمد علوان الامين العام لحزب الوفاء اللبناني ، المحامي خليل بركات تجمع اللجان والروابط الشعبية .

التعليقات