حماس تقيم سلسلة إفطاراتها الرمضانية في منطقة صيدا

حماس تقيم سلسلة إفطاراتها الرمضانية في منطقة صيدا
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس سلسلة إفطاراتها الرمضانية في منطقة صيدا ومخيماتها وإقليم الخروب، حضر الإفطارات ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وجمع من وجهاء وفعاليات وأهالي المنطقة.

وتحدث خلال الإفطار الأستاذ علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان، تطرق فيها إلى أهمية اغتنام هذه الأيام المباركة من شهر رمضان شهر الرحمة والغفران والاجتهاد في الطاعات، وشهر الجهاد والانتصارات، فيه انتصر المسلمون في معركة بدر الكبرى وعين جَالُوت، وفيه يواصل أهلنا في قطاع غزة مسيرات العودة الكبرى ويربكون مخططات الاحتلال، ويرفضون صفقة القرن الأمريكية، كما أكد أن فلسطين أرض للرباط والجهاد منذ القدم وستبقى كذلك حتى تحرير القدس وكل فلسطين.

وأضاف أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير كامل فلسطين، وأن الإحتلال اليوم بات يخشى المقاومة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني في الشتات أينما كان لا يقبل بأي مشروع توطين مهما كان المقابل، ومن يظن أن الشعب الفلسطيني بعد 70 عاماً من التهجير قد ينسى وطنه أو يتنازل عن حقه بالعودة فهو واهم.

ووجه رسالة تهنئة إلى الدولة اللبنانية بنجاح العملية الإنتخابية، وإلى المجلس النيابي الجديد، وطالبهم بأن يصار إلى سن قوانين تمنح الحقوق الإنسانية والمدنية لشعبنا الفلسطيني في لبنان.

إفطار عين الحلوة الذي أقيم في قاعة حي حطين: غروب يوم 18/رمضان الموافق 3/6/2018

وتحدث خلال الإفطار محمد أبو ليلى المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم عين الحلوة، تطرق فيها إلى الفضائل العظيمة التي يتميز بها شهر رمضان المبارك؛ مشيراً إلى أن هذا الشهر هو  شهر الرحمة والغفران، وشهر الجهاد والانتصارات والفتوحات، فيه انتصر المسلمون في معركة بدر الكبرى وعين جَالُوت وفتح بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي.

وحول مسيرة العودة الكبرى؛ أشار أن الشعب الفلسطيني أخذ قراره برفض أي مسار بديل عن القدس عاصمة لفلسطين، وعن رفض أي بديل عن العودة إلى فلسطين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيقف ببسالة بوجه الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

واعتبر أن مشاركة الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في مسيرة العودة الكبرى ما هي إلا رسالة للاحتلال أن حق العودة حق مقدس وأن المقاومة هي المسار الوحيد لتحرير القدس وفلسطين.

وحول الواقع الفلسطيني في لبنان، أشار إلى أن المخيمات الفلسطينية ستبقى بوصلتها  موجهة نحو فلسطين وأن الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات يأتي في سياق مواجهة المشاريع التي يراد منها تصفية قضية اللاجئين وحق العودة.

وختم بتوجيه رسالة شكر وتقدير لأهالي ولجنة حي حطين لما بذلوه من جهود مضنية في خدمة القضية الفلسطينية، والمشاركتهم الكبيرة والواسعة في مسيرة العودة الكبرى والتي أقيمت جنوبي لبنان.

إفطار مدينة صيدا الذي أقيم في مسجد الحسين: غروب يوم 19/رمضان الموافق 4/6/2018

وتحدث خلال الإفطار أيمن شناعة عضو القيادة السياسية لحركة حماس، ومسؤولها السياسي في منطقة صيدا ومخيماتها، هنأ فيها أبنا شعبنا وأمتنا بحلول شهر رمضان المبارك وقدوم عيد الفطر، وأكد على معاني الصوم وما يحمله من صبر وعزيمة وهمة.

أضاف أن شهر رمضان هو شهر الجهاد والمقاومة والشهادة والشهداء، فها هي شهيدة فلسطين رزان النجار ترتقي في شهر الجهاد لتأكد أن البوصلة كانت وستبقى  فلسطين.

كما تحدث عن الحصار الظالم لقطاع غزة مؤكداً أن رهان الاحتلال على انفجار القطاع بوجه المقاومة قد خاب وخسر، لأن شعبنا أكد من خلال مسيرات العودة التي توجهت نحو الشريط الزائل أن خياره المقاومة ولا بديل عنها.

وقال أن المقاومة استطاعت أن تفرض معادلة ردع جديدة من خلال ردها المنظم على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على القطاع.

وأضاف أن كل القرارات التي صدرت من الإدارة الأمريكية سواء بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة وإعلانها وقف تمويل الأنروا لا تساوي الحبر الذي كتبت به وأن فصول صفقة القرن لن تمر، لان شعبنا وقواه الحية يرفضون هذه القرارات وسيواجهونها بكل الإمكانات المتاحة وأن الرد الأهم على هذه القرارات هو إتمام المصالحة التي سعى البعض إلى إفشالها وأراد العودة إلى الإنقسام بكل تداعياته وان حماس لن تنتظر كثيرا لتجد البدائل .

أما في حديثه عن الوضع الفلسطيني في لبنان فقد بارك شناعة إنتخاب المجلس النيابي في لبنان وطالب الكتل النيابية بالعمل الجاد على إقرار قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني من أجل مساعدته على رفض مشاريع التوطين والتهجير

وعن الوضع الأمني داخل المخيمات أكد شناعة أن مخيماتنا هي عنوان اللجوء ورمز العودة ولن تكون إلا عامل أمن واستقرار في البلد

إفطار المية ومية الذي أقيم في نادي الأقصى: غروب يوم 19/رمضان الموافق 4/6/2018

وتحدث خلال الإفطار الدكتور أحمد عبد الهادي المسؤول السياسي للحركة في لبنان، فانتقد صفقة القرن، معتبراً أنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وقدّم في كلمته التهنئة للأمتين العربية والإسلامية، وإلى أهالي المخيم، بقدوم بشهر رمضان المبارك.

وحيّا مسيرات العودة معتبراً إياها "استرتيجية نضالية جهادية في وقت بدا المشهد سوداوياً ومأساوياً، وأحدثت تغييراً كبيراً في المعادلات، وجعلت الكيان الغاصب يعيد كل حسباته".

وأكد أن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يرفض الاستسلام، ومستعد لبذل الدماء لتحقيق العودة والتحرير.

مشيراً إلى أن مسيرة العودة، التي نُظمت إلى قلعة الشقيف بالقرب من الحدود مع فلسطين، أثبتت أن الشعب الفلسطيني في الشتات يرفض التوطين، ومصرّ على العودة إلى الوطن.

وانتقد صفقة القرن، معتبراً أنها صفقة التجار "ووجّه الشعب الفلسطيني من خلال مسيرات العودة رسالة إليهم بأن صفقة القرن التي يريدون من خلالها تصفية حقنا في العودة إلى أرضنا، لن تمرّ ما دامت فينا هذه الروح المقاوِمة".

وتابع بأن المقاومة "دائماً تجدد في أساليبها وطرقها في الجهاد والنضال، فذهب العدوّ مهرولاً لوقف مسيرات العودة.

وتقف إلى جانب هذه المسيرات مقاومة مسلحة مستعدة يدها على الزناد، والتي أثبتت قوتها بالرد القاسي على اعتداءات الاحتلال، الذي أُجبر ذليلاً على التراجع".

التعليقات