"رزان النجار" ضحية إجرام احتلال وتبني فصائل

"رزان النجار" ضحية إجرام احتلال وتبني فصائل
الشهيدة رزان النجار
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
آثارت حادثة استشهاد المُسعفة رزان النجار، الرأي العام في الأراضي الفلسطينية، فالشهيدة التي أحبها الجميع، والتي مدت يدها لإسعاف الجرحى والمصابين في مسيرات العودة، رغم أنها متطوعة فقط، ها هي الآن تقع ضحية الفصائل الفلسطينية بعد أن كانت ضحية احتلال مجرم، قتلها برصاصه المتفجر.

الشهيدة رزان، ولأن الشعب الفلسطيني كله في كافة أماكن تواجده، أحبها وبكى على فراقها، كان موضوع تبنيها من قبل الفصائل الفلسطينية، يشوبه صراع خفي ومُعلن بين القوى التي تقدمت للتبني.

ومنذ أن دُفنت رزان، تقدمت الفصائل لتبنيها، لكن والد الشهيدة كان له موقف واضح أنهم عائلة فتحاوية، لذا فحركة فتح هي الأولى بتبني رزان، وحدثت بعد ذلك عدة إشكاليات بخصوص انتماء عائلة رزان، رغم أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، تبنت الشهيدة، على اعتبار أن الشهيدة كانت في الصفوف الأولى لمسيرات العودة، ومنذ اليوم الأول وحتى يوم استشهادها.

وقال رئيس الهيئة خالد البطش: إن الهيئة تبنت رزان، معبرًا عن فخر الشعب الفلسطيني بهذا النموذج للفتاة التي تقيم الحجة الدامغة على إرهاب إسرائيل.

وكان من المقرر، مساء الاثنين، أن تقيم الهيئة الوطنية لمسيرات العودة حفل تأبين لرزان، أمام بيتها في خانيونس، لكن حدثت عدة إشكاليات حالت دون إقامة الحفل.

وأكد أشرف النجار والد رزان، أنه كان من المفترض عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الإثنين، أن يتم تنظيم حفل تأبين لابنته، لكن أفراد من حركة حماس، قاموا بالاعتداء على بعض المشاركين، وتكسير المكان الذي خصص لحفل تأبين، وقاموا تمزيق الصور، وفعلوا أشياء لا تُقال، وكما حرموني من فرحتي باستشهاد ابنتي، فلن أحضر حفل التأبين الذي سيقيمونه يوم الثلاثاء.

وأضاف النجار: أدين واستنكر ما قام به أفراد من حماس، وأناشد الفصائل لمحاسبة هؤلاء، وأدعو الجميع لعدم المشاركة بحفل التأبين الذي ستقيمه حماس، مشددًا بالقول: "لن نصلهم، ولن نشارك في حفلهم".

إلى ذلك، استنكرت حركة فتح بشدة، ما أسمته قيام عناصر من حماس، بالاعتداء على كوادر وأبناء حركة فتح، وعائلة الشهيدة رزان.

ودانت فتح، اعتداء حماس، على التأبين الذي نظمته لشهيدتها المسعفة، في بلدة خزاعة، مساء الإثنين، كما دانت الاعتداء علي الحضور من عائلة الشهيدة وجموع المواطنين.

 وطالبت فتح ، حركة حماس، بالكف عن هذه التصرفات، التي وصفتها بـ"غير الوطنية"، والتي لا تليق بالشعب الفلسطيني، كما دعتها للتوقف فورًا عن حملتها ضد بيوت عزاء الشهداء، والتي كان آخرها ممارسات حماس ضد بيت عزاء الطفل الشهيد محمد أيوب في مخيم جباليا، ومنع المصلين من الصلاة على الشهيد مهند أبو طاحون في المسجد في مخيم النصيرات وتكسير حفل تأبين الشهيدة رزان.

بدوره، استنكر حماد الرقب القيادي في حركة حماس، ما أسماه "اتهام بعض المواقع الإخبارية، حركة حماس، بمنع حركة فتح، من إقامة حفل تأبين للشهيدة رزان النجار، مؤكدًا أن هذا ليس مطالبًا من حماس، بل مطلب من كافة القوى الوطنية والإسلامية، والتي أجمعت على أن هيئة الحراك الوطني، هي التي ستقيم التأبين بعلم فلسطين فقط، بغض النظر عن أي بُعد عائلي، أو حزبي أو تنظيمي، كما أن الهيئة هي التي قامت على جنازة الشهيدة.

وأضاف الرقب: نحن في حماس نصطف مع كل القوى الفلسطينية، بما فيهم أخواننا في فتح، ونرجو من كل العقلاء أبعاد كل المشبهين والأيدي الخفية، التي تريد ضرب مسيرات العودة، على حد تعبيره.

شاهد ما قاله والد الشهيدة رزان..

 

 

 

تصريحات حماد الرقب القيادي في حركة حماس..

 


التعليقات