الاتحاد العام لعمال فلسطين يشارك بمؤتمر دولي في جنيف

رام الله - دنيا الوطن
توجه وفد نقابي من الاتحاد العام لعمال فلسطين برئاسة الأمين العام للاتحاد محمود أبو الوفا إلى جنيف في سويسرا للمشاركة في أعمال الدورة ( 107 ) لمؤتمر العمل الدولي الذي ينعقد سنوياً بمشاركة أطراف الإنتاج الثلاث حول العالم بمشاركة ممثلين عن أكثر من 187 دولة .

ومن المقرر أن يلتقي وفد الاتحاد العام لعمال فلسطين بنظرائهم من كافة الاتحادات والمنظمات العمالية والنقابية العربية والدولية وكذلك اللقاء مع أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات والأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية ومدير عام منظمة العمل العربية للحوار حول قضايا العمال والعمل في فلسطين والعالم العربي والعالم وكذلك تنسيق المواقف والجهود والتحرك المشترك على صعيد لجان عمل المؤتمر الدولي في دورته الـ 107 .

ومن المقرر أن يلتقي وفد الاتحاد بممثلي الاتحادات العربية والدولية بهدف اطلاعهم على مستجدات الوضع الميداني والنقابي وظروف العمال في فلسطين وكذلك مناقشة آليات العمل المشتركة وتعزيز العلاقات الدولية والثنائية بين اتحاد عمال فلسطين واتحادات عمال العالم .

وأكد محمود أبو الوفا ، الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين إن سياسة السلطات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة في تضييق الخناق على العمال الفلسطينيين من خلال الاغلاقات وتخفيض عدد التصاريح ، وتعقيد إجراءات الحصول عليها تعتبر انتهاكاً صارخاً للمادة 39 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، والتي تنص على " توفير الدولة المحتلة للأشخاص المحميين الذين يكونون قد فقدوا بسبب الحرب عملهم الذين يكتسبون منه ، فرصة إيجاد عمل مكسب ويتمتعون لهذا الغرض بنفس المزايا التي يتمتع رعايا الدولة التي يوجدون في أراضيها " …

وأضاف أبو الوفا أن السلطات العسكرية الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها الكبيرة لحق الموطن الفلسطيني في العمل وتزايدت خلال الفترة الماضية الاعتداءات وممارسة العنف ضد العمال الفلسطينيين من قبل المستوطنين ومن قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجيش الاحتلال الإسرائيلي ويأتي في مقدمة تلك الانتهاكات التي تمارس بحق العمال هو وجود ما يسمى المعابر الإسرائيلية والحواجز العسكرية من قبل جنود الاحتلال وحرس الحدود. يضاف إلى ذلك بأن العمال الفلسطينيين يتعرضون للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية ، ناهيك عن عدم تعويض العاملين عن الفترة التي عملوا فيها لعدم الحصول على تصاريح ، وإيقاف التصريح بحجة قلة العمال ، وعدم القدرة في الوصول إلى مكان العمل مع وجود التصريح ، والفصل بسبب المطالبة بالحقوق والحرمان من الأجور …الخ.

وأكد الأمين العام للاتحاد العالم لعمال فلسطين في كلمته التي تم توزيعها على المشاركين في المؤتمر : هذا هو واقع وظروف عمال فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، وهذا ما أردنا توضيحه أمامكم ، أمام مؤتمر العمل الدولي للتعرف على الحقيقة والتأكيد على الحقيقة في مواجهة الرواية النقيضة ، رواية الاحتلال ، ونطالب منظمة العمل الدولية بالتحلي بالمسؤولية الكاملة والعمل بشفافية وتقصي الحقائق في مواجهة كافة الإجراءات العدوانية وعمليات القهر والتنكيل والتمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل بحق عمالنا.

ودعا إلى وقفة جدية وحقيقية لإنهاء عذابات عمالنا الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني ، وإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وللشرعية الدولية ليس على صعيد قضايانا وحقوقنا العمالية فحسب ، بل على مستوى إنهاء الاحتلال ككل وتفكيك الاستيطان وإنهاء سياسة نهب الأرض وما تقوم به من إجرام وإرهاب دولة منظم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والذي شاهدتم بعض فصوبه قبل أسابيع قليلة في غزة عندما تصدى جيش الاحتلال المدجج بالسلاح والعنصرية للمدنيين العزل الذين خرجوا بمظاهرات سلمية للتعبير عن رفض الاحتلال بعد 70 عاما على النكبة ، هذه النكبة التي يحياها شعب وعمال فلسطين كل يوم.

وتساءل: أين هي الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وأين هي الشرعية الدولية وأين هو العالم الحر ليلجم إسرائيل عن جرائمها ووحشيتها التي تخطت كل الحدود؟.

وأختتم كلمته بالدعوة : نريد منكم مواقف واضحة ، لا نريد خطابات وشعارات لا ترجمة لها ، نريد دعماً ملموساً يخدم قضيتنا الوطنية ، أعدل قضية بالتاريخ لشعب يواجه آخر احتلال في العالم.