الموسوي: الوعي سياسي عميق بأهمية اللحظة السياسية
رام الله - دنيا الوطن-محمد درويش
القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي كلمة خلال لقاء حواري أقامه حزب الله في حسينية بلدة القليلة في جنوب لبنان وقد جاء فيها:
إن أهلنا في السادس من أيار اغتنموا فرصة تاريخية على وجهها الكامل، فكان إقبالهم على صناديق الاقتراع إقبالاً مشهوداً، وكان تصويتهم كما توقعنا هو بمثابة وفاء لخط الشهداء والمقاومة والذين قدموا التضحيات ولا يزالون، فجاءت النتائج سواء في هذا القضاء أو في غيره من الأقضية اللبنانية على الوجه الذي بالفعل يمكن القول إن الفرصة التاريخية قد جرى اغتنامها إلى حد بعيد.
في السادس من أيار وبعد فرز الصناديق تبيّن أن المقترعين في دائرة صور قد صوتوا بنسبة 95.6% للائحة الأمل والوفاء، وهذا رقم يوقف عنده باحترام وإجلال، ونستطيع القول إن النسبة الأكبر التي حصلت عليها لائحة الأمل والوفاء من أصوات المقترعين مقارنة مع الأقضية اللبنانية هي في قضاء صور، ونحن نتحدث عن القضاء بأسره أي المقترعون الشيعة والسنة والمسيحيون، وهذه النسبة تظهر الوفاء لخط الشهداء، والأمل في أن يحقق هذا الخط تطلعات الذين اقترعوا له، وتعبّر أيضاً عن وعي سياسي عميق بأهمية اللحظة السياسية التي كان يجب أن نعمل عليها، وأن لا نفوتها علينا.
لقد كنت متشائماً في تقديراتي المتفائلة، فقلت إنه في أحسن الأحوال أن نحصل في المجلس النيابي على 40 نائباً كنهج للمقاومة، ولكن الآن وبكل ثقة نقول إن النتيجة التي حققناها فاقت تقديراتنا المتشائمة المتفائلة، ونحن مسرورون جداً اليوم أن كل حاضرة لبنانية بلا استثناء بات فيها صوت مؤيد للمقاومة، ولذلك اليوم باستطاعتنا القول إن أصوات المقاومة في كل حاضرة لبنانية هي موجودة وفاعلة وصادحة بأعلى صوتها، وهذا انتصار بحد ذاته، فكيف إذا كان هذا الانتصار مقروناً بأن النواب الذين يؤيدون نهج المقاومة في المجلس النيابي، بات لهم القدرة على تحقيق التوجهات التي يريدونها، وقد بيّن ذلك من خلال انتخاب دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ومن خلال أيضاً انتخاب نائب رئيس مجلس النواب دولة الأستاذ إيلي الفرزلي الذي حاز على 80 صوتاً من المجلس النيابي، فيما يؤشر إلى طبيعة التوازنات في هذا المجلس النيابي الجديد.
إن أهلنا وشعبنا تمكنوا مرة أخرى من تحقيق إنجاز نوعي، فكما بتظاهرهم وخروجهم إلى الطرقات وبذهابهم إلى المنطقة الحدودية المحتلة قد حققوا إنجاز التحرير في الـ25 أيار من العام 2000 ، اليوم بذهابهم إلى صناديق الاقتراع حققوا هذا الانجاز، وحرروا المؤسسات الدستورية في لبنان من الطغيان الذي كانت عليه، وباتت المؤسسات الدستورية بدءاً من المجلس النيابي إلى ما سيتبعها محكومة بالتوازن الوطني وبالشراكة التي يمكن من خلالها أن نحقق تطلعات اللبنانيين كل من موقعه.
إننا نقف أمام أهلنا في هذه البلدة وفي كل البلدات الصابر والمجاهدة لنقدم لهم كل الشكر، لأننا طلبنا منهم جميعاً أن يشاركوا في العملية الانتخابية وقد شاركوا، وطلبنا منهم أن يغتنموا هذه الفرصة وقد اغتنموها، واليوم في هذا اللقاء نتقدم إليكم بخالص الشكر، لأن هذا الانجاز الذي حققناه، ما كان ليتحقق إلاّ بفعل أصواتكم ومشاركتم.
قبل هذه الانتخابات ولأن حضورنا داخل مؤسسات الدولة كان مفروضاً عليه التهميش، كانت قدرتنا محدودة في مجال القيام بما يتوجب علينا حيال أهلنا من خدمات على صعد مختلفة، ولكن اليوم نحن نأمل ونسعى أننا من خلال استكمال بناء المؤسسات الدستورية وتشكيل هذه المؤسسات، أن تكون ظروفنا في تقديم الخدمات لأهلنا هي ظروف أفضل، ونحن ندرك اليوم ومن خلال الجولات التي قمنا بها، حاجة الناس عندنا إلى الكثير من الخدمات التي تتعلق بالمياه، لا سيما أننا في منطقة تعيش أزمات متنوعة على الصعيد المائي، وهذا ما يفترض بنا كنواب للمنطقة أن نعمل معاً مع المؤسسات والإدارات العامة المعنية بالمياه لكي نحل مشكلة المياه في هذا القضاء، وأما على صعيد الكهرباء، صحيح أن أزمة الكهرباء هي أزمة وطنية تعاني منها جميع المناطق اللبنانية، ولكن الصحيح أيضاً أن البنية الأساسية للكهرباء في قضاء صور تحتاج أيضاً إلى إعادة تأهيل وتقوية، ونحن معنيّون أيضاً بالعمل معاً كإدارت ومؤسسات عامة من أجل توفير الشروط الأفضل للزراعة وتصدير المنتج الزراعي وحماية المزارعين في هذه المنطقة التي تعتبر هي منتج أول للحمضيات أو للموز كما يعرف أهلها ومزارعوها.
أما على المستوى الصناعي، فمع الأسف منطقة قضاء صور ليست فيها مصانع بما للكلمة من معنى، مما يفقد الشباب المتخرج والجامعي فرص العمل، ولذلك فإن مسؤوليتنا تكمن في أن نعمل أيضاً مع القطاعين الخاص والعام لتشجيع نهضة صناعية قد تبدأ في المقام الأول من الصناعات الزراعية بما يتعلق بإنتاج الحمضيات وتعليبها.
القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي كلمة خلال لقاء حواري أقامه حزب الله في حسينية بلدة القليلة في جنوب لبنان وقد جاء فيها:
إن أهلنا في السادس من أيار اغتنموا فرصة تاريخية على وجهها الكامل، فكان إقبالهم على صناديق الاقتراع إقبالاً مشهوداً، وكان تصويتهم كما توقعنا هو بمثابة وفاء لخط الشهداء والمقاومة والذين قدموا التضحيات ولا يزالون، فجاءت النتائج سواء في هذا القضاء أو في غيره من الأقضية اللبنانية على الوجه الذي بالفعل يمكن القول إن الفرصة التاريخية قد جرى اغتنامها إلى حد بعيد.
في السادس من أيار وبعد فرز الصناديق تبيّن أن المقترعين في دائرة صور قد صوتوا بنسبة 95.6% للائحة الأمل والوفاء، وهذا رقم يوقف عنده باحترام وإجلال، ونستطيع القول إن النسبة الأكبر التي حصلت عليها لائحة الأمل والوفاء من أصوات المقترعين مقارنة مع الأقضية اللبنانية هي في قضاء صور، ونحن نتحدث عن القضاء بأسره أي المقترعون الشيعة والسنة والمسيحيون، وهذه النسبة تظهر الوفاء لخط الشهداء، والأمل في أن يحقق هذا الخط تطلعات الذين اقترعوا له، وتعبّر أيضاً عن وعي سياسي عميق بأهمية اللحظة السياسية التي كان يجب أن نعمل عليها، وأن لا نفوتها علينا.
لقد كنت متشائماً في تقديراتي المتفائلة، فقلت إنه في أحسن الأحوال أن نحصل في المجلس النيابي على 40 نائباً كنهج للمقاومة، ولكن الآن وبكل ثقة نقول إن النتيجة التي حققناها فاقت تقديراتنا المتشائمة المتفائلة، ونحن مسرورون جداً اليوم أن كل حاضرة لبنانية بلا استثناء بات فيها صوت مؤيد للمقاومة، ولذلك اليوم باستطاعتنا القول إن أصوات المقاومة في كل حاضرة لبنانية هي موجودة وفاعلة وصادحة بأعلى صوتها، وهذا انتصار بحد ذاته، فكيف إذا كان هذا الانتصار مقروناً بأن النواب الذين يؤيدون نهج المقاومة في المجلس النيابي، بات لهم القدرة على تحقيق التوجهات التي يريدونها، وقد بيّن ذلك من خلال انتخاب دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ومن خلال أيضاً انتخاب نائب رئيس مجلس النواب دولة الأستاذ إيلي الفرزلي الذي حاز على 80 صوتاً من المجلس النيابي، فيما يؤشر إلى طبيعة التوازنات في هذا المجلس النيابي الجديد.
إن أهلنا وشعبنا تمكنوا مرة أخرى من تحقيق إنجاز نوعي، فكما بتظاهرهم وخروجهم إلى الطرقات وبذهابهم إلى المنطقة الحدودية المحتلة قد حققوا إنجاز التحرير في الـ25 أيار من العام 2000 ، اليوم بذهابهم إلى صناديق الاقتراع حققوا هذا الانجاز، وحرروا المؤسسات الدستورية في لبنان من الطغيان الذي كانت عليه، وباتت المؤسسات الدستورية بدءاً من المجلس النيابي إلى ما سيتبعها محكومة بالتوازن الوطني وبالشراكة التي يمكن من خلالها أن نحقق تطلعات اللبنانيين كل من موقعه.
إننا نقف أمام أهلنا في هذه البلدة وفي كل البلدات الصابر والمجاهدة لنقدم لهم كل الشكر، لأننا طلبنا منهم جميعاً أن يشاركوا في العملية الانتخابية وقد شاركوا، وطلبنا منهم أن يغتنموا هذه الفرصة وقد اغتنموها، واليوم في هذا اللقاء نتقدم إليكم بخالص الشكر، لأن هذا الانجاز الذي حققناه، ما كان ليتحقق إلاّ بفعل أصواتكم ومشاركتم.
قبل هذه الانتخابات ولأن حضورنا داخل مؤسسات الدولة كان مفروضاً عليه التهميش، كانت قدرتنا محدودة في مجال القيام بما يتوجب علينا حيال أهلنا من خدمات على صعد مختلفة، ولكن اليوم نحن نأمل ونسعى أننا من خلال استكمال بناء المؤسسات الدستورية وتشكيل هذه المؤسسات، أن تكون ظروفنا في تقديم الخدمات لأهلنا هي ظروف أفضل، ونحن ندرك اليوم ومن خلال الجولات التي قمنا بها، حاجة الناس عندنا إلى الكثير من الخدمات التي تتعلق بالمياه، لا سيما أننا في منطقة تعيش أزمات متنوعة على الصعيد المائي، وهذا ما يفترض بنا كنواب للمنطقة أن نعمل معاً مع المؤسسات والإدارات العامة المعنية بالمياه لكي نحل مشكلة المياه في هذا القضاء، وأما على صعيد الكهرباء، صحيح أن أزمة الكهرباء هي أزمة وطنية تعاني منها جميع المناطق اللبنانية، ولكن الصحيح أيضاً أن البنية الأساسية للكهرباء في قضاء صور تحتاج أيضاً إلى إعادة تأهيل وتقوية، ونحن معنيّون أيضاً بالعمل معاً كإدارت ومؤسسات عامة من أجل توفير الشروط الأفضل للزراعة وتصدير المنتج الزراعي وحماية المزارعين في هذه المنطقة التي تعتبر هي منتج أول للحمضيات أو للموز كما يعرف أهلها ومزارعوها.
أما على المستوى الصناعي، فمع الأسف منطقة قضاء صور ليست فيها مصانع بما للكلمة من معنى، مما يفقد الشباب المتخرج والجامعي فرص العمل، ولذلك فإن مسؤوليتنا تكمن في أن نعمل أيضاً مع القطاعين الخاص والعام لتشجيع نهضة صناعية قد تبدأ في المقام الأول من الصناعات الزراعية بما يتعلق بإنتاج الحمضيات وتعليبها.
وفي هذا المجال نحن عملنا قبل الانتخابات بكثير من أجل افتتاح مرفأ دولي للترانزيت في الناقورة، وتمكنا منذ أشهر مع معالي وزير الأشغال والنقل البري والبحري، من أن نضع ما يسمى الحجر الأساس المعنوي لبناء هذا المرفأ، وقد قام الاستاذ يوسف فنيانوس بالإعلان عن نيّة الوزارة الشروع بإنشاء هذا المرفأ، ونحن في هذه المرحلة الجديدة، سنكون معنيين بمتابعة إنشاء المرفأ الذي يكلف عشرات ملايين الدولارات، وسنحاول الوصول إلى هذا الأمر عبر صيغ التشركة بين القطاعين العام والخاص، وهذا الأمر يفتح فرص العمل من هنا من الناقورة إلى كل العمق العربي مروراً بالمصنع، وباستطاعة هذا المرفأ إذا تم إنشاؤه بسرعة، أن يصبح على شبكة طرق متصلة بما يسمى طريق الحرير الذي يقوم الصينيون ببنائه وإنشائه من بلادهم إلى أقصى البلاد الأوروبية، وعليه فإن مرفأ الناقورة هو الأكثر تأهيلاً لأن يحتل هذا الموقع، لا سيما وأنه أفضل من مرفأ بيروت وطرابلس بالنظر إلى قربه من قناة السويس أو إلى قربه لاحقاً من منشآت النفط والغاز في البلوك 9 الذي ينبغي أن نواصل العمل فيه، ويمكن هذا واحد من الأمور المتعلقة بالطاقة التي سنكون حريصين على تأكيدها في المرحلة المقبلة.
التعليقات