المطران حنا لخريجي مرحلة الدراسة الثانوية في القدس: لا تستسلموا لثقافة اليأس

رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا طلابيا من خريجي وخريجات المدارس الثانوية في مدينة القدس وقد استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومقدما لهم التهنئة بمناسبة تخرجهم وانهائهم لمرحلة الدراسة الثانوية .قال المطران في كلمته بأننا نتمنى منكم بأن تكونوا على قدر كبير من المسؤولية والحكمة والدراية وان تواصلوا دراساتكم وتحصيلكم العلمي مستقبلا لان الثروة التي نملكها في فلسطين هي انتم وهي شبابنا المثقف والواعي والوطني والملتزم بالانتماء لهذه الارض المقدسة .

كونوا على قدر كبير من الحكمة لكي تميزوا ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود وما بين الصالح والطالح وما بين المفيد والمضر .

تحلوا بالصدق والاستقامة والوطنية الصادقة وافتخروا بانتماءكم الى هذا الوطن الجريح الذي ينزف دما ، هذا الوطن الذي هو وطننا جميعا وهذه القضية التي هي قضيتنا جميعا والتي من واجبنا ان ندافع عنها وان نرفع الصوت عاليا منادين بالحرية لشعبنا ومدافعين عن القدس ومقدساتها واوقافها المستباحة .

لا تخافوا ولا تترددوا في دفاعكم عن الحق وفي دفاعكم عن القدس وعن القضية الفلسطينية ، لا تترددوا عندما تقومون بواجبكم تجاه وطنكم وشعبكم فنحن نتوقع منكم بأن تكونوا من اولئك الذين يعملون ويناضلون ويكافحون دفاعا عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وهي قضية الشعب الفلسطيني .

نفتخر بابناءنا وطلابنا وشبابنا الذين يتطلعون الى الامام ويسعون لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية .

ان تفوقكم ونجاحكم هو نجاح لشعبكم ولوطنكم فكونوا على قدر هذه المسؤولية وحافظوا على انفسكم من كل المظاهر السلبية التي تعصف بمجتمعاتنا وتريد لابناءنا ان يتخلوا عن دورهم الوطني وان يبتعدوا عن القيم الاخلاقية والانسانية والوطنية النبيلة التي يجب ان نتمسك بها جميعا.

فلسطين بحاجة اليكم فلا تتخلوا عن واجباتكم الوطنية ولا تستسلموا لاولئك الذين يريدوننا ان نكون غارقين في ثقافة اليأس والاحباط والقنوط والاستسلام والضعف .

لا تجعلوا من الصورة القاتمة التي تحيط بنا بأن تؤثر عليكم وعلى معنوياتكم وعلى ارادتكم .

ان معنوياتكم يجب ان تكون عالية وارادتكم يجب ان تكون صلبة وابتعدوا عن ثقافة الاستسلام والضعف والخنوع واليأس والاحباط لاننا اصحاب اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية شعبنا الفلسطيني .

نهنئكم بهذا الانجاز الذي تحقق بتخرجكم من مرحلة الدارسة الثانوية وقد انتهت مرحلة من حياتكم وابتدأت مرحلة جديدة فأنتم ستلتحقون بالجامعات في داخل الوطن وخارجه وستواصلون مسيرتكم التعليمية وما نتمناه منكم ان تضعوا نصب اعينكم خدمة بلدكم وشعبكم وخاصة مدينة القدس عاصمتنا الروحية والوطنية والتي يجب ان ندافع عنها وان نصون هويتها العربية الفلسطينية المستهدفة والمستباحة .

اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات مشددا على اهمية ان يتحلى ابناءنا بالوعي والرصانة لكي يتمكنوا من خدمة وطنهم وشعبهم ومجتمعهم كما وقدم للخريجين بعض من الهدايا التذكارية .