الأركان العامة الروسية: جميع الظروف مهيأة لاستعادة وحدة سوريا

الأركان العامة الروسية: جميع الظروف مهيأة لاستعادة وحدة سوريا
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، اليوم الأربعاء، تهيئة كل الظروف لاستعادة وحدة سوريا، وأكد أن ذلك يتطلب جهوداً ليس من روسيا وحدها، بل ومن المجتمع الدولي بأسره.

وأشار سيرغي رودسكوي، رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم، إلى أن قوات الحكومة السورية بدعم من سلاح الجو الروسي، أحرزت منذ بداية العام الجاري إنجازات ملموسة في تحرير المناطق الرئيسية للبلاد، مما تبقى فيها من التنظيمات المسلحة، وخاصة في ريف إدلب الشرقي وغوطة دمشق الشرقية والقلمون الشرقي ومخيم اليرموك، فضلاً عن ريف حمص الشرقي، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).

وذكر المسؤول العسكري الروسي، أن العملية الإنسانية غير المسبوقة من حيث النطاق، نُفّذت في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي ومخيم اليرموك، تحت إشراف مركز المصالحة الروسي في سوريا، حيث تم إخراج 188234 شخصاً، بمن فيهم 28725 مسلحاً، عبر ممرات إنسانية خاصة.

وأوضح أن معظم المدنيين قد عادوا إلى منازلهم، بينما تم نقل المسلحين غير الراغبين في نزع السلاح إلى شمال البلاد.

وأعلن رودسكوي عن إخراج 3283 مسلحاً من مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق إلى محافظة إدلب، مؤكدا أن القوات الحكومية، استعادت سيطرتها على كامل المخيم بعد القضاء على ما تبقى من مسلحي تنظيم الدولة.

وأما بخصوص محافظة حمص، فقال رئيس الأركان الروسية إن الاتفاق أبرم مع المسلحين الموجودين فيها على تسليم المنطقة إلى القوات الحكومية وإعادة افتتاح طريق حماة- حمص، موضحا أن بعض عناصر المعارضة المسلحة وافقوا على تسوية أوضاعهم والعودة إلى الحياة السلمية، بينما انسحب آخرون إلى محافظة إدلب ومدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي.

وتابع أن 9573 مدنياً، عادوا إلى محافظة حلب من ريف إدلب الغربي عبر الممرين الإنسانيين في محيط بلدتي تل سلطان وأبو الضهور، مؤكداً استئناف الحركة المرورية في الطريق الرابط بين حماة وحلب.

وتطرق المسؤول العسكري الروسي أيضاً إلى الوضع في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب، قائلاً: إن الوضع هناك يستقر تدريجياً، حيث استكملت عملية إقامة نقاط المراقبة على طول خطوط التماس من قبل الدول الضامنة في مفاوضات أستانا، وهي روسيا وإيران وتركيا.

وأوضح المسؤول، أن القوات الروسية أنشأت عشر نقاط مراقبة، بينما أقامت تركيا 12 نقطة وإيران سبع نقاط، وذلك بهدف ضمان سريان نظام وقف إطلاق النار، مؤكدا وجود التنسيق بين عسكريي الدول الثلاث، فيما يتعلق بتبادل المعلومات عن تطورات الوضع وانتهاكات الهدنة، وباتخاذ إجراءات من أجل منع وقوع حوادث أمنية وتسويتها.

هذا وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في المجموعات الخاصة بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية يوري تاراسوف، أن روسيا لا تزال على اتصال مستمر مع الأمم المتحدة لإطلاعها على تطورات الوضع في المناطق السورية المحررة، بغية إشراك الوكالات الأممية في جهود استعادة الحياة السلمية بالبلاد، ومساعدة المدنيين العائدين إلى منازلهم.

التعليقات