فيديو: المركز العربي يعقد ندوة حول نقل السفارة الأميركية للقدس

فيديو: المركز العربي يعقد ندوة حول نقل السفارة الأميركية للقدس
خاص دنيا الوطن - بهاء بركات
عقد المركز العربي للشؤون الاستراتيجية ورسم السياسات، في رام الله، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: "نقل السفارة الأميركية للقدس والخيارات الفلسطينية المتاحة".

وقال سفير فلسطين لدى الولايات المتحدة الأميركية حسام زملط لـ "دنيا الوطن": إن الفعل الذي ارتكبته الولايات المتحدة في القدس لم يكن عملاً سياسياً مرفوضاً فحسب، بل عدواناً على الشعب الفلسطيني، وحقوقه، ومقدراته، وممتلكاته.

وأضاف، أن إعلان ترماب سرقة وتزييف، كوننا لا ندعي القدس بل نملكها، وما جرى يندرج في إطار الخطيئة وليس فقط الخطأ، كما أنه امتداد للمشروع الاستيطاني الاستعماري الإحلالي.

واعتبر زملط، أن السفارة الأميركية هي مستوطنة غير قانونية وغير شرعية، وستزال شأنها شأن كل المستوطنات التي أقامها الاحتلال في الأرض الفلسطينية، كوننا نتحدث أولاً عن خرق فاضح للقانون الأميركي، وثانياً عن خرق للعلاقة التعاقدية بين فلسطين والولايات المتحدة.

ونوه إلى أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر، قال: إن القدس هي مسألة للحل النهائي، وأن الولايات المتحدة لن تعترف بسيطرة إسرائيل عليها، وهذه وثيقة مكتوبة، معتبراً ما جرى من نقل السفارة إليها خرق للقانون الدولي، الذي ساهمت الولايات المتحدة في تشريعه وتصديره للعالم.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، راهنت على أن الموقف الفلسطيني، سيكون ضعيفاً وعاطفياً، كذلك على عدم توفر دعم من عالمنا العربي، وانشغال العالم بكثير من القضايا، لكنهم لم يدركوا أهمية القدس بالنسبة لشعبنا.

ومن جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ "دنيا الوطن": إن الموقف الأميركي له هدف كبير، فإدارة ترامب تحاول طرح مقاربة جديدة للقضية الفلسطينية، تقوم على دعم إرهاب الدولة، الذي تقوم به حكومة الاحتلال، عبر صمتها عن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا، في مختلف أرجاء الوطن.

وذكر أن إعلان ترامب منافٍ لكل القرارات والقوانين الدولية، ويضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، كما أنه مخالف لإرادة المجتمع الدولي، حيث صوتت 14 دولة ضده، غير أن أميركا استخدمت حق النقض (الفيتو).

وأشار أبو يوسف، إلى أن الولايات المتحدة لم تعد منحازة للاحتلال فحسب، بل شريكة في العدوان على شعبنا، لذلك اجتمعت القيادة، وعقدت المجلس الوطني، وبلورت مواقف للرد على الإعلان الأميركي، أساسه رفض أي دور أميركي في عملية السلام في المرحلة المقبلة، فأميركا أصبحت معادية ومشاركة مع الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.

وجدد تأكيده على ضرورة أن يواصل شعبنا حراكه لحماية الثوابت الوطنية، الهادفة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، بالتزامن مع تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، وخطوات القيادة الفلسطينية في هذا الإطار.

كما شدد أبو يوسف على أهمية السعي للوحدة الوطنية الفلسطينية، والتوقف عن عرقلة مسار المصالحة في إطار مواجهة السياسة المعادية للشعب الفلسطيني، وكذلك من أجل التصدي لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة

من جانبه، قال رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية ورسم السياسات زيد الأيوبي لـ "دنيا الوطن": إن الندوة اليوم هي لنقاش قضية مهمة، وهي نقل السفارة الأميركية إلى القدس والخيارات الفلسطينية المطروحة، بما في ذلك الجانب القانوني للإعلان الأميركي القدس عاصمة للاحتلال، وكذلك البعد القانوني لنقل السفارة والخيارات القانونية المتاحة لمواجهة هذا الإجراء.

وأشار إلى أن القرارات الدولية تؤكد أن كل الإجراءات الاحتلالية لتغيير معالم القدس باطلة، مؤكداً أن المطلوب هو إلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي والمحافظة على الأماكن الدينية والمقدسة في القدس، كما هي وأن يسعى لحمايتها.

وأضاف الأيوبي، أن نقل السفارة، يرتقي لمستوى جريمة حرب ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، فكل من شارك في إخراج هذا القرار إلى حيز الوجود، هم مجرمو حرب، في كل القوانين والمعاهدات الدولية.
 

التعليقات