حركة التوحيد الاسلامي تدعو للإسراع بإنجاز تفاهمات عربية واسلامية
رام الله - دنيا الوطن
دعت حركة التوحيد الاسلامي مجلس القيادة، ،العرب والمسلمين الى ضرورة الاسراع بإنجاز اتفاقات وتفاهمات قبل فوات الاوان للخروج من مأزق الفتن الداخلية التي تتجسد بالمزيد من الفوضى والمعارك والحروب العبثية المتنقلة في كل مكان من سوريا الى العراق واليمن وليبيا وغير ذلك من البلدان العربية والاسلامية ورفض الاملاءات الخارجية التي تمعن في تشتيت الصف الواحد خدمة للاستكبار والاستعمار العالميين.
وتحول العربي والمسلم بنسبة كبيرة من منارة أضاءت العالم بنور الايمان وجهاده النقي الى مرتزق او همجي متعطش للموت والدماء او تابع وذيل ومخادع ومتآمر او قاتل اومقتول او معتقل تحت التعذيب او شريد ومطارد او فقير معدم ولاجئ... ومن امة شاهدة بالحق على الناس الى مجرد قبائل وطوائف ومذاهب متناحرة تغير بعضها على بعض كما في الجاهلية الاولى وقد تجردت من كل ضابط انها اخلاق ليست من الاسلام في شيئ إسلام الرحمة والتكافل والنخوة والرجولة والشجاعة ونصرة المستضعفين وإغاثة الملهوف وحدهم ابطال فلسطين من اطفال وشباب ورجال ونساء يشعروننا فقط اننا ما زلنا احياء،واسفت الحركة ان الواقع العربي والاسلامي الثقافي والاخلاقي كما السياسي والاجتماعي السائد لم يعد يشبه العرب والاسلام في شيئ سوى شكلاً ورسماً دون اية مضامين حقيقية.
واضاف البيان ونحن إذ ننتظر الفرج الإلهي على يدي امامنا المهدي المنتظر فهو انتظار المؤمنين الذين جعلهم الله كالشّامة بين الأمم ، متميّزين بتوحيدهم وعبادة ربّهم
قال تعالى(وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) (63) سورة الفرقان
هذه صفات عباد الله المؤمنين الذين يمشون على الأرض هونا أي : بسكينة ووقار من غير جبرية ولا استكبار
ننتظر بصفات المؤمن الذي يرجو رحمة ربه ان يرفع الظلم عن عباده لا بصفات الظالم المستبد المشارك فيه والعامل عليه.
جاء الإسلام محذّراً من الظلم آمراً بالعدل في كل الأمور، وفي جميع نواحي الحياة، وهدّد الظالمين وتوعدهم، وأمر بالوقوف إلى جانب المظلوم والدفاع عنه حتى ينكشف الظلم عنه ويرتفع .
قال تعالى(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيّنَاتِ) (يونس:13).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".أخرجه أحمد (2/277 ، رقم 7713) ،ومسلم (4/1986 ، رقم 2564) .وأخرجه أيضًا: البيهقي (6/92 ، رقم 11276).
عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَتَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً، المُسلِمُ أَخو المُسلم، لاَ يَظلِمهُ، وَلاَ يَخذُلُهُ، وَلا يكْذِبُهُ، وَلايَحْقِرُهُ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امرىء مِن الشَّرأَن يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ، كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه)رواه مسلم.
الحركة وفي بيان بعد لقاء توجيهي رمضاني لرئيسها فضيلة الشيخ هاشم منقارة اكدت ان كل الحجج السياسية نظام ومعارضة التي تساق لاستمرار الفتنة الداخلية تسقط امام كل قطرة دم بريئة تراق او دمعة طفل او قهر ام او اب في عالمنا العربي والاسلامي وحذر البيان من ان البؤس اصبح سمة عامة يوصف بها العرب ويوصم بها الاسلام وتلك مفسدة حضارية كبيرة،وسألت مجدداً لماذا يتفرد العرب والمسلمون المعاصرون دون غيرهم من الشعوب والامم بالاستعانة بالاعداء على بعضهم البعض فهل من احد في العالم يستعين بهم على ابناء جلدته؟!الا يكفيهم ان شرزمة من اليهود بسبب هذا العناد وهذة التفرقة قد سلطهم الله عليهم يسومونهم سؤ العدوان والاحتلالات منذ ما ينوف عن 70 عاماً،فيعاني اهلنا في فلسطين جراء ذلك الفساد وتلك الشرور،وهل هناك من يخبر المتناحرين ان الشام ارض الرباط لا تستحق ان يرتكب بحقها كل تلك الويلات فليعلم الجميع انهم ذاهبون وبلاد الشام باقية بعزها ومجدها.
ورأت ان الاحتكام إلى الله ورسوله هو المحك الرئيس بين الإيمان والكفر، وهو فيصل التفرقة بين المؤمن وغير المؤمن، فمن صدر في سلوكه عن حكم الله ورسوله فقد هُدي إلى صراط مستقيم، ومن أعرض عن حكمهما، ونأى بنفسه عن شرعهما فقد ضل سواء السبيل.
وأن مخالفة حكمهما - مع الإصرار على هذه المخالفة والتمادي فيها - مُؤْذِنٌ بنزع صفة الإيمان عن المؤمن، وهذا ما أشعر به قوله سبحانه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك. وفيه أيضاً ما يُشعر أن وصف الإيمان لا يتحقق تماماً إلا باتباع حكم الله وحكم رسوله(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبين)(الأحزاب:36).
ولفت البيان ان ما يجري من قتل وتشريد وتعذيب هو الفساد بعينه وهل هناك فساد اكبر من ان يقتل الاخ اخاه ويستبيح دمائه وارضه وعرضه وامواله دون شفقة او رحمة وكأن الجاهلية اطلت بقرونها ولم يدركنا الاسلام تحت حجج سياسية واهية بئساً وتعساً لتلك السياسات واصحابها التي لا تقدم الا القتل والتشريد والدمار للعرب والمسلمين وما الصور والممارسات البشعة التي باتت خبراً يومياً في الداخل والاغرب انها تتم بحجة الاصلاح فأي اصلاح هذا الذي لا يبقي ولا يذر بشراً او حجراً انها الجاهلية بعينها
قال تعالى:( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11 أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ(12)سورة البقرة.
فإن الفساد، هو الكفر والعملُ بالمعصية فلماذا يصغي بعض العرب الى املاءات الاعداء ويعرضون عن تحكيم شرع الله سبحانه فيما بينهم،ومن الفساد في الأرض اتخاذ المؤمنين الكافرين أولياء ، كما قال تعالى : (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) الأنفال : 73 فقطع الله الموالاة بين المؤمنين والكافرين قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) النساء : 144 ] وقال : تعالى (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) النساء : 145 فالمنافق لما كان ظاهره الإيمان اشتبه أمره على المؤمنين ، فكأن الفساد من جهة المنافق حاصل ؛ لأنه هو الذي غر المؤمنين بقوله الذي لا حقيقة له ، ووالى الكافرين على المؤمنين ، ولو أنه استمر على حالته الأولى لكان شره أخف ، ولو أخلص العمل لله وتطابق قوله وعمله لأفلح وأنجح ؛ ولهذا قال تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) أي : نريد أن نداري الفريقين من المؤمنين والكافرين ، ونصطلح مع هؤلاء وهؤلاء ، كما قال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) أي : إنما نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب .
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) سورة ال عمران.
انطلاقاً من تلك القواعد الثابتة تدعو الحركة كل من موقعه من شعوب ومنظمات ودول وملوك وامراء ورؤوساء واحزاب وتيارات وحركات وشخصيات الى وحدة الكلمة والاعتصام بحبل الله المتين ورفض وتحريم الفتن والاقتتال الداخلي تحت اي سبب سياسي كان موال او معارض دفاع عن ثورة او نظام يمين او يسار سنة ام شيعة الى غير ذلك من تسميات
ان الحركة ترى ان التفاهمات بين موسكو وواشنطن وتل ابيب باتت جاهزة لإبتلاع المنطقة واقتسامها وها هي الخطة (ب) او ما يعرف بصفقة القرن باتت قريبة الاعلان وشيكة التنفيذ وانه ما لم يتم وضع حد للفتن الداخلية وبالسرعة الممكنة فإن الجميع يتجه نحو الهاوية والسقوط المريع وما لم يسرع العرب والمسلمين كل العرب وكل المسلمين في ايجاد الحلول المناسبة بما تستلزم من تضحيات شجاعة فإن الاوراق ستكون كلها في واشنطن وموسكو وتل ابيب وسيخرج الاخرون بخفي حنين انها المعارك والحروب العبثية التي لا يوجد فيها منتصر لأن حرب الامة الوحيدة المشروعة هي مع الصهاينة ومن لف لفهم حيث يحتلون المقدسات ويقتلون ويأسرون ويعذبون اهلنا في فلسطين على مرأى من العالم ، والعرب والمسلمون عاجزون عن رفع ايديهم في وجه الصهاينة يستأسدون فقط فيما بينهم فلتتوجه كل البنادق والموارد نحو فلسطين انه الاشتباك المباشر مع الاحتلال وحده ينقذ الامة مما هي فيه من ضياع ويكشف عن معدن الدوافع الحقيقية لدى الجميع،يكشف الصادق من المدعي ان فلسطين هي البوصلة والقضية.
إن الحركة تؤمن ان الخلاص هو في وحدة الامة على المشروع المقاوم للصهيونية العالمية هذا الحل لن يأتي من امريكا او روسيا انما هو بأيدي العرب والمسلمين فما وصلت اليه الامة بات يدق جرس الانذار الاخير.
قال تعالى(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )(46) سورة الأنفال.
دعت حركة التوحيد الاسلامي مجلس القيادة، ،العرب والمسلمين الى ضرورة الاسراع بإنجاز اتفاقات وتفاهمات قبل فوات الاوان للخروج من مأزق الفتن الداخلية التي تتجسد بالمزيد من الفوضى والمعارك والحروب العبثية المتنقلة في كل مكان من سوريا الى العراق واليمن وليبيا وغير ذلك من البلدان العربية والاسلامية ورفض الاملاءات الخارجية التي تمعن في تشتيت الصف الواحد خدمة للاستكبار والاستعمار العالميين.
وتحول العربي والمسلم بنسبة كبيرة من منارة أضاءت العالم بنور الايمان وجهاده النقي الى مرتزق او همجي متعطش للموت والدماء او تابع وذيل ومخادع ومتآمر او قاتل اومقتول او معتقل تحت التعذيب او شريد ومطارد او فقير معدم ولاجئ... ومن امة شاهدة بالحق على الناس الى مجرد قبائل وطوائف ومذاهب متناحرة تغير بعضها على بعض كما في الجاهلية الاولى وقد تجردت من كل ضابط انها اخلاق ليست من الاسلام في شيئ إسلام الرحمة والتكافل والنخوة والرجولة والشجاعة ونصرة المستضعفين وإغاثة الملهوف وحدهم ابطال فلسطين من اطفال وشباب ورجال ونساء يشعروننا فقط اننا ما زلنا احياء،واسفت الحركة ان الواقع العربي والاسلامي الثقافي والاخلاقي كما السياسي والاجتماعي السائد لم يعد يشبه العرب والاسلام في شيئ سوى شكلاً ورسماً دون اية مضامين حقيقية.
واضاف البيان ونحن إذ ننتظر الفرج الإلهي على يدي امامنا المهدي المنتظر فهو انتظار المؤمنين الذين جعلهم الله كالشّامة بين الأمم ، متميّزين بتوحيدهم وعبادة ربّهم
قال تعالى(وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) (63) سورة الفرقان
هذه صفات عباد الله المؤمنين الذين يمشون على الأرض هونا أي : بسكينة ووقار من غير جبرية ولا استكبار
ننتظر بصفات المؤمن الذي يرجو رحمة ربه ان يرفع الظلم عن عباده لا بصفات الظالم المستبد المشارك فيه والعامل عليه.
جاء الإسلام محذّراً من الظلم آمراً بالعدل في كل الأمور، وفي جميع نواحي الحياة، وهدّد الظالمين وتوعدهم، وأمر بالوقوف إلى جانب المظلوم والدفاع عنه حتى ينكشف الظلم عنه ويرتفع .
قال تعالى(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيّنَاتِ) (يونس:13).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".أخرجه أحمد (2/277 ، رقم 7713) ،ومسلم (4/1986 ، رقم 2564) .وأخرجه أيضًا: البيهقي (6/92 ، رقم 11276).
عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَتَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً، المُسلِمُ أَخو المُسلم، لاَ يَظلِمهُ، وَلاَ يَخذُلُهُ، وَلا يكْذِبُهُ، وَلايَحْقِرُهُ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امرىء مِن الشَّرأَن يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ، كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه)رواه مسلم.
الحركة وفي بيان بعد لقاء توجيهي رمضاني لرئيسها فضيلة الشيخ هاشم منقارة اكدت ان كل الحجج السياسية نظام ومعارضة التي تساق لاستمرار الفتنة الداخلية تسقط امام كل قطرة دم بريئة تراق او دمعة طفل او قهر ام او اب في عالمنا العربي والاسلامي وحذر البيان من ان البؤس اصبح سمة عامة يوصف بها العرب ويوصم بها الاسلام وتلك مفسدة حضارية كبيرة،وسألت مجدداً لماذا يتفرد العرب والمسلمون المعاصرون دون غيرهم من الشعوب والامم بالاستعانة بالاعداء على بعضهم البعض فهل من احد في العالم يستعين بهم على ابناء جلدته؟!الا يكفيهم ان شرزمة من اليهود بسبب هذا العناد وهذة التفرقة قد سلطهم الله عليهم يسومونهم سؤ العدوان والاحتلالات منذ ما ينوف عن 70 عاماً،فيعاني اهلنا في فلسطين جراء ذلك الفساد وتلك الشرور،وهل هناك من يخبر المتناحرين ان الشام ارض الرباط لا تستحق ان يرتكب بحقها كل تلك الويلات فليعلم الجميع انهم ذاهبون وبلاد الشام باقية بعزها ومجدها.
ورأت ان الاحتكام إلى الله ورسوله هو المحك الرئيس بين الإيمان والكفر، وهو فيصل التفرقة بين المؤمن وغير المؤمن، فمن صدر في سلوكه عن حكم الله ورسوله فقد هُدي إلى صراط مستقيم، ومن أعرض عن حكمهما، ونأى بنفسه عن شرعهما فقد ضل سواء السبيل.
وأن مخالفة حكمهما - مع الإصرار على هذه المخالفة والتمادي فيها - مُؤْذِنٌ بنزع صفة الإيمان عن المؤمن، وهذا ما أشعر به قوله سبحانه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك. وفيه أيضاً ما يُشعر أن وصف الإيمان لا يتحقق تماماً إلا باتباع حكم الله وحكم رسوله(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبين)(الأحزاب:36).
ولفت البيان ان ما يجري من قتل وتشريد وتعذيب هو الفساد بعينه وهل هناك فساد اكبر من ان يقتل الاخ اخاه ويستبيح دمائه وارضه وعرضه وامواله دون شفقة او رحمة وكأن الجاهلية اطلت بقرونها ولم يدركنا الاسلام تحت حجج سياسية واهية بئساً وتعساً لتلك السياسات واصحابها التي لا تقدم الا القتل والتشريد والدمار للعرب والمسلمين وما الصور والممارسات البشعة التي باتت خبراً يومياً في الداخل والاغرب انها تتم بحجة الاصلاح فأي اصلاح هذا الذي لا يبقي ولا يذر بشراً او حجراً انها الجاهلية بعينها
قال تعالى:( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11 أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ(12)سورة البقرة.
فإن الفساد، هو الكفر والعملُ بالمعصية فلماذا يصغي بعض العرب الى املاءات الاعداء ويعرضون عن تحكيم شرع الله سبحانه فيما بينهم،ومن الفساد في الأرض اتخاذ المؤمنين الكافرين أولياء ، كما قال تعالى : (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) الأنفال : 73 فقطع الله الموالاة بين المؤمنين والكافرين قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) النساء : 144 ] وقال : تعالى (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) النساء : 145 فالمنافق لما كان ظاهره الإيمان اشتبه أمره على المؤمنين ، فكأن الفساد من جهة المنافق حاصل ؛ لأنه هو الذي غر المؤمنين بقوله الذي لا حقيقة له ، ووالى الكافرين على المؤمنين ، ولو أنه استمر على حالته الأولى لكان شره أخف ، ولو أخلص العمل لله وتطابق قوله وعمله لأفلح وأنجح ؛ ولهذا قال تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) أي : نريد أن نداري الفريقين من المؤمنين والكافرين ، ونصطلح مع هؤلاء وهؤلاء ، كما قال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) أي : إنما نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب .
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) سورة ال عمران.
انطلاقاً من تلك القواعد الثابتة تدعو الحركة كل من موقعه من شعوب ومنظمات ودول وملوك وامراء ورؤوساء واحزاب وتيارات وحركات وشخصيات الى وحدة الكلمة والاعتصام بحبل الله المتين ورفض وتحريم الفتن والاقتتال الداخلي تحت اي سبب سياسي كان موال او معارض دفاع عن ثورة او نظام يمين او يسار سنة ام شيعة الى غير ذلك من تسميات
ان الحركة ترى ان التفاهمات بين موسكو وواشنطن وتل ابيب باتت جاهزة لإبتلاع المنطقة واقتسامها وها هي الخطة (ب) او ما يعرف بصفقة القرن باتت قريبة الاعلان وشيكة التنفيذ وانه ما لم يتم وضع حد للفتن الداخلية وبالسرعة الممكنة فإن الجميع يتجه نحو الهاوية والسقوط المريع وما لم يسرع العرب والمسلمين كل العرب وكل المسلمين في ايجاد الحلول المناسبة بما تستلزم من تضحيات شجاعة فإن الاوراق ستكون كلها في واشنطن وموسكو وتل ابيب وسيخرج الاخرون بخفي حنين انها المعارك والحروب العبثية التي لا يوجد فيها منتصر لأن حرب الامة الوحيدة المشروعة هي مع الصهاينة ومن لف لفهم حيث يحتلون المقدسات ويقتلون ويأسرون ويعذبون اهلنا في فلسطين على مرأى من العالم ، والعرب والمسلمون عاجزون عن رفع ايديهم في وجه الصهاينة يستأسدون فقط فيما بينهم فلتتوجه كل البنادق والموارد نحو فلسطين انه الاشتباك المباشر مع الاحتلال وحده ينقذ الامة مما هي فيه من ضياع ويكشف عن معدن الدوافع الحقيقية لدى الجميع،يكشف الصادق من المدعي ان فلسطين هي البوصلة والقضية.
إن الحركة تؤمن ان الخلاص هو في وحدة الامة على المشروع المقاوم للصهيونية العالمية هذا الحل لن يأتي من امريكا او روسيا انما هو بأيدي العرب والمسلمين فما وصلت اليه الامة بات يدق جرس الانذار الاخير.
قال تعالى(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )(46) سورة الأنفال.
التعليقات