فرق دينية ومسابقات وتبرعات للحالات الخاصة في سوق "القدس"

فرق دينية ومسابقات وتبرعات للحالات الخاصة في سوق "القدس"
رام الله - دنيا الوطن
بدت الحياة على امتداد "الشارع العسكري" في مدينة جنين، أمس، كما لم تكن عليه منذ سنوات خلت، حيث الحركة التجارية التي نشطت بشكل ملحوظ، تحديدا خلال أيام سوق "القدس" الخيري، حيث تصدح في السماء أصوات أناشيد دينية وسط حركة تسوق نشطة للمواطنين، في أجواء لم تشهدها جنين كثيرا، خلال أيام شهر رمضان المبارك".

وأطلقت هيئة الأعمال الخيرية، في السادس عشر من الشهر الجاري، سوق "القدس" الخيري الأول من نوعه في فلسطين في جنين، عشية حلول الشهر الفضيل، تحت رعاية محافظة جنين، وبالتعاون مع جمعية التكافل والتضامن الخيرية، وشركة توزيع كهرباء الشمال، وذلك بمشاركة العشرات من الشركات الفلسطينية، حيث يتم عرض مئات المنتجات الوطنية.

وبحسب مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، فإن فكرة إقامة سوق "القدس" الخيري، تعتبر الأولى من نوعها على مستوى فلسطين، وتحرص الهيئة والجهات الشريكة على تطويرها في كل يوم من خلال إطلاق المزيد من المبادرات التي تصب مجتمعة في إحياء الشهر الفضيل بطريقة مختلفة تماما عن السائدة.

وذكر راشد، أن إدارة سوق "القدس" الخيري، بصدد إطلاق أيام طبية على مدار أيام الشهر الفضيل داخل السوق، تبدأ بعد غد الجمعة، حيث تطوع عدد من الأطباء في عدة تخصصات للتواجد وتقديم العلاج للزائرين لموقع السوق الرمضاني، في تخصصات الطب العام، والباطني، والأنف والأذن والحنجرة، والجلدية، والعلاج الطبيعي، والنسائية، والتغذية، والعظام، بالإضافة إلى إجراء تحاليل طبية وتقديم أدوية مجانية للحالات المرضية، على أن يبدأ استقبال المرضى من الثامنة ولغاية الحادية عشرة مساء من كل يوم.

وتواصلت فعاليات سوق "القدس" لليوم السابع على التوالي، على أن تستمر طيلة أيام شهر رمضان، حيث يشهد حركة إقبال من قبل المواطنين.

وعبر عدد من المتسوقين داخل السوق الخيري، عن ارتياحهم وسعادتهم بالتسوق من ناحية الأسعار والنظام وشمولية الأصناف، وأشادوا بالجهود التي بذلتها هيئة الأعمال الخيرية فغي سبيل تفعيل الاقتصاد الخيري، بما يخدم أهالي المحافظة ويقدم لهم السلع والمنتجات الوطنية بأسعار مخفضة، بشكل يتماشى وظروف ذوي الدخل المحدود.

وأكد راشد، أن هيئة الأعمال الخيرية تهدف من وراء فكرة إقامة سوق "القدس" الخيري، إلى تفعيل الاقتصاد الخيري، من خلال ترويج المنتجات الوطنية عبر الشركات الفلسطينية، ضمن أسواق خيرية تقدم خصما حقيقيا ومميزا على البضائع المعروضة، وخاصة لذوي الدخل المحدود، وهي تختلف عن آليات الترويج للمنتجات بطرق تقليدية ومكررة ومكلفة.

ولفت، إلى أن إدارة السوق، حرصت على توفير مكان مميز للشركات الفلسطينية تمكنها من خلاله عرض جميع منتجاتها، ووفرت لها كافة الخدمات المطلوبة بشكل مجاني، شريطة أن تقدم خصما حقيقيا ونوعيا لعموم المتسوقين، وآخر تشجيعي للحالات الاجتماعية والطلبة والأيتام وذوي الإعاقة ومحدودي الدخل في الوزارات والبلديات والمجالس القروية والمؤسسات الرسمية.

وأشار راشد، إلى أن السوق الخيري يستمر طيلة أيام الشهر المبارك، ويحظى برقابة دائمة من قبل الجهات ذات الاختصاص من جهة، وبشراكة مع الشركات الكبيرة، ويفسح المجال أمام التجار للإسهام في الخير، ويحافظ بالمقابل على كرامة أصحاب الحاجات.

وكشف، النقاب عن توجه إدارة السوق لإقامة معرض مخصص لمنتجات أمهات الأيتام وذوي الهمم في الجناح الثالث من المقر الذي قدمه مجمع كراميكا أبو زينة للكراميكا والبورسلان، والمؤلف من ثلاثة طوابق، وتتجاوز مساحته 2200 متر مربع بدون مقابل مادي، فيما بادرت شركة توزيع كهرباء الشمال، إلى تزويد موقع السوق بخدمة الكهرباء مجانا طيلة أيام السوق، ما أضاف المزيد من عناصر النجاح لهذه المبادرة التي من شأنها التخفيف على المواطنين ممن يمرون بأوضاع معيشية صعبة تجعل كثيرين منهم عاجزين عن شراء الكثير من مستلزمات شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك.

وأشار، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية بصدد تعميم فكرة سوق "القدس" الخيري الأول لتشمل كافة المحافظات الفلسطينية، باعتبارها واحدة من مبادرات الهيئة، وتهدف من خلالها إلى تفعيل الاقتصاد الخيري، وذلك من خلال ترويج المنتجات الوطنية وإفادة الشركات الفلسطينية ضمن أسواق خيرية تقدم خصما حقيقيا ومميزا على البضائع المعروضة، وخاصة لذوي الدخل المحدود، بطريقة تختلف عن آليات الترويج للمنتجات بطرق تقليدية ومكررة ومكلفة.

وركز راشد، على أهمية تأثير هذه المبادرة على التجارة في المحافظة المستهدفة بالسوق، فقال: "صحيح أن الهدف الأول هو كسر الاحتكار، ولكن الوجه الآخر يكمن في تحريك السوق، وتعزيز المنتج المحلي وتعريف الناس به، وتقديم بضائع صحية وذات جودة عالية، أإلى جانب تقديم عروض حقيقية لجمهور المتسوقين دون أوهام أو تلاعب بالأسعار".

ولفت، إلى أن السوق الخيري يحظى برقابة دائمة من قبل الجهات ذات الاختصاص من جهة، ويقام بشراكة مع الشركات الكبيرة، ويفسح المجال أمام التجار للإسهام في الخير، وفي المقابل يحافظ على كرامة أصحاب الحاجات.

وفي سبيل جذب المتسوقين، قال راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية حرصت على تقديم مبادرة متكاملة ومتعددة الأشكال، ولا تقتصر على التسوق بمفهومه التقليدي كبيع وشراء، وإنما اتفقت مع فرق دينية لإحياء أمسيات رمضانية في المنطقة، وتنظيم مسابقات ثقافية ودينية متنوعة، وتقديم جوائز وحوافز وهدايا وتبرعات متعددة للمتسوقين.

وثمن راشد، تعاون المحافظة، وجمعية التكافل، وشركة توزيع كهرباء الشمال، والشركات والمؤسسات الوطنية والإنتاجية، مع هيئة الأعمال الخيرية، في إنجاح مبادرة سوق القدس الخيري الأول، وتعزيز الاقتصاد الخيري.