قصة نجاح يرويها لنا المدرب الدولي بكرة السلة مناويل ابو علي

قصة نجاح يرويها لنا المدرب الدولي بكرة السلة  مناويل ابو علي
رام الله - دنيا الوطن - بسام ابو عرة 
 عندما تكون الارادة والتصميم والتحدي عنوان اللاعب او المدرب في اي لعبة كانت، فان النجاح والتميز والابداع سيكون حاضرا في ذلك ، لان الابداع ياتي عادة من المعاناة والعمل والبذل والجهد والتحدي الذي يفرض على الانسان في شتى مناحي الحياة، فكيف اذا كان هذا الامر  الرياضة بشتى انواعها ، واذا كان الامر يتعلق بالتدريب الرياضي فان الامر يستحق مزيدا من الاهتمام والجهد .

 واذا ابحرنا بالموضوع اكثر سنذهب الى الكرة البرتقالية، والى اهم عنصر فيها وهو المدرب الذي يضع ويرسم  الخطط والاستراتيجيات للاندية السلوية بطرق اكاديمية تدريبية علمية، يجد نفسه في نهاية المطاف متوجا بالفهم الصحيح للعبة بكل مكوناتها ، ومن ثم يكون قد قدم الخدمة السلوية لوطنه تدريبا وعلى طبق من ذهب،  كونه عمل بجهده الخاص ومن جيبه الخاص وبفضله الخاص ، لذلك يجب ان نثمن دوره ونقدم الشكر له على ما بذله في سبيل تطور كرة السلة الفلسطينية من خلال الدورات الدولية المتميزة التي شارك فيها خارجيا وشرف وطنه في هذه المشاركات الدولية التي ستعم حتما بالفائدة على الوطن. 

مناويل ابو علي مدرب مقدسي تعب على نفسه وطورها بكرة السلة تدريبيا ولم ينتظر وجود دورات تدريبية يعلن عنها مثلا الاتحاد الفلسطيني ليقوم بالتسجيل فيها ، لكنه فتش واجتهد كثيرا في الدورات التدريبية الدولية ووجد ضالته فيها وسجل وشارك في اكثر من دورة تدريبية دولية بصفة شخصية وعلى حسابه الشخصي ومن وقته ايضا من اجل تطوير نفسه بعلم تدريب كرة السلة حسب الانظمة والقوانين الجديدة للعبة فوصل لمبتغاه وحقق ما كان ينتظره منذ زمن بعيد ، واضحى من الذين يحملون الشهادات الدولية القلائل بتدريب الكرة البرتقالية بطرق مدروسة  وبشهادات معترف بها عالميا.

هذه المقدمة البسيطة لا تكفي هذا المدرب الفذ الذي اخذ على عاتقه التطور والتقدم بعالم كرة السلة ، وكل ذلك من اجل الافادة في تدريبه لناديه تيرسنطا بيت حنينا ولمنتخب الانسات ولافادة وطنه فلسطين في اللعبة. 

فعن الدورات التي تحصل عليها ابو علي قال: أول دورة كانت في معهد Wingate وهو معهد متخصص في مجال الرياضة و تحصلت على شهادة مدرب كرة سلة درجة ثانية و في القريب العاجل سأشارك في دورة في المستوى الثاني و هي اعلى شهادة تدريب كرة سلة في المعهد.

ومن ثم تحصلت على دورة و شهادة من national federation of State كمدرب كرة سلة و بعدها عملت على الحصول على الشهادة الدولية الثانية في تدريب كرة السلة من نفس المعهد.

و يتابع ابو علي : بعدها عملت على الحصول على شهادة في التدريب الشخصي من المدرب Micah Lancaster و هو من افضل المدربين الشخصيين على الصعيد العالمي و هو مدرب شخصي لعدد كبير من اللاعبين العالمين وهو الذي اوجد برنامج تدريب شخصي اسماه I'm possible training.، و اخيرا تحصلت على الدورة الدولية الاخيرة في العاصمة اليونانية اثينا.

ويضيف ابو علي: هذا على مستوى التدريب اما على صعيد لعبة كرة السلة تحصلت على شهادة من الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA (manager program)، و هي شهادة تخصص في قانون لعبة كرة السلة على المستوى القوانين الدولية و على مستوى الاتحادات و هذه الشهادة تخول صاحبها ان يكون رئيسا او عضو اتحاد محلي.

و ايضا تحصلت على شهادة من الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) تخصص في لعبة 3X 3 و فيها جميع قوانين اللعبة على المستوى الدولي و فقط من خلال هذه الشهادة تخول صاحبها ان يكون المنسق للاتحاد المحلي لهذه اللعبة في الاتحاد الدولي.

ويؤكد ابو علي : جميع هذه الدورات التي تحصلت عليها عمت بالفائدة علي لتطوير نفسي كمدرب وعمت علي بالعلم في لعبة كرة السلة و اصبح لدي المام اكبر في اللعبة و التخطيط و التمارين و مهارة تطوير اللاعبين و العمل على رفع مستوى اللاعب من ناحية المهارات واللياقة البدنية واصبح لدي المام في العوامل المحيطة باللعبة كتدريب اللياقة البدنية و التغذية السليمة للاعبين و اصابات اللاعبين ، ايضا انا حاصل على ثلاث دورات اسعاف اولي.

 

وفيما يتعلق باالدورة الدولية الاخيرة  يضيف  مانويل:  كانت في العاصمة اليونانية اثينا مدتها ثلاثة ايام مكثفة من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء مع اربع مدربين دوليين ثلاثة منهم مدربين في اهم الجامعات الامريكية و هم  المدربة Brenda frese مدربة جامعة Maryland و المدرب Ron Sanchez مدرب جامعة North Carolina و المدرب David Arsenault مدرب جامعة Grinnell و مدرب اللياقة البدنية اليوناني christakides Leonidas .

ويشير ابو علي الى ان الدورة ضمت مهارات الدفاع والهجوم و التصويب والتكتيك في المباريات، فكل مدرب شارك المدربين المشاركين في الدورة فلفسته  التدريبية و نظرته في لعبة كرة السلة، و كان هناك تطبيق عملي على لاعبين يونانيين و تطبيق عملي مع المدربين على ارض الملعب ، وقام كل مدرب بمشاركة البريد الاكتروني مع المدربين المشاركين و مشاركتهم في مجموعة من التمارين و التكتيك، و قام مدرب اللياقة البدنية و هو مدرب يعمل مع مجموعة من الاندية اليونانية العريقة بشرح مفهوم اللياقة و شارك بتمارين خصوصية لرفع لياقة لاعب كرة السلة.

وعن الفائدة المرجوة من مثل هكذا دورات  يتابع ابوعلي : مثل هذه الدورات تفيد كرة السلة المحلية و المدربين و اللاعبين، فهذه الدورات تعطي نظرة وخبرة مغايرة عن اللعبة و لا سيما نحن نتحدث عن مدربين من افضل الجامعات الامريكية التي تخرج لاعبين عالمين،فهناك دائما الجديد في مجال الرياضة و لعبة كرة السلة فالاحتكاك الخارجي مطلوب فهو يعطي الخبرة الجيدة و يجعل المدرب ينظر الى اللعبة من منظور اخر.

وعن مستوى السلة الفلسطينية قال ابو علي: المستوى العام في تحسن و الدوري الاخير اوجد ولادة لاعبين جدد و لكن يجب ايجاد الدعم لتفريغ اللاعبين الناشئين من اجل تطوير المهارات لديهم و المدربين للنهوض بالسلة الفلسطنية؛ انا شخص متفائل و هناك اشخاص يغارون على اللعبة وعلى الوطن .  

وتطرق ابو علي لاداء الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة فاعتبره جيدا في السنة الأولى و الاتحاد يحاول بكل جهد للارتقاء باللعبة و لكن على الاتحاد انا يكون صارما اكتر في بعض النقاط ووضع استراتيجية وخطة واضحة و سن القوانين للارتقاء اكثر باللعبة على جميع المستويات من مدربين و حكام و لاعبين و جميع اركان اللعبة واعطاء دور فعال للشباب؛ و انا احث الاتحاد على اخذ دورة FIBA Manager program فهي دورة جيدة جدا للارتقاء باللعبة.

وعن مدى كفائة المدربين في فلسطين بكرة السلة قال: في فلسطين مدربين جيدين و كفائتهم عالية؛ اما بالنسبة للدورات فجميع المدربين بحاجة للدورات، فالعلم دائما مفتاح النجاح والتطور مطلوب، ولكن ما ينقص في فلسطين المدرب الشخصي للاعبين وهو الكفيل برفع مستوى اللاعب و الارتقاء به الى مستوى اللاعب المنافس فجميع اللاعبين الدوليين يلتزمون مع مدرب شخصي في فترة الoff season  وذلك لرفع المهارة و تصحيح الاخطاء و الوقوف على تعديل المهارات الضعيفة للاعب.

وعن  كيفية اخذ الدورات  كشف ابو علي : جميع الدورات بمجهود شخصي خالص، و لم يكن لاحد الفضل فيها و كانت على حسابي الشخصي؛ في الدورة الاخيرة كان هناك مساعدة في جزء من السفرة من قبل النادي الذي ادربه تيراسنطا بيت حنينا؛ الذي يعمل على تطوير الكادر التدريبي للمركز.

وختم ابو علي : نصيحة اخيرة وهي الطلب من الجميع  ان يشتغل على نفسه لتطويرها لرفع مستوى السلة الفلسطنية بدلا من المحاولات المستمرة للانتقاد فقط دون وجود بدائل او علاج لما ينتقده.





  

 


التعليقات