سفارة دولة فلسطين والفرقة القومية تشارك مهرجان أسيا 2018 في صوفيا

رام الله - دنيا الوطن
بادرت سفارة دولة فلسطين بالتعاون مع سفارة اندونيسيا في صوفيا لاقامة مهرجان آسيا 2018، ذلك بعد النجاح الذي حققه مهرجان آسيا 2017. شارك في هذا المهرجان 15 دولة آسيوية وشرق اوسطية وشمل على فقرات فنية ومعارض للاطعمة والمأكولات الوطنية ومعارض صور.

قبل يوم من بدء المهرجان تم تنظيم ديفيليه للفرق المشاركة في المهرجان، حيث جابت الفرق الحديقة الوطنية لمدينة صوفيا "بوريسوفا غرادينا" التي سيقام فيها المهرجان، وشاركت بإسم فلسطين الفرقة القومية للفنون الشعبية في لباسهم الفلسطيني المطرز رافعين الاعلام الفلسطينية وموشحين بالكوفية الفلسطينية، بالاضافة الى عدد من كادر السفارة.

في اليوم التالي افتتح المهرجان في الحديقة الوطنية "بوريسوفا غرادينا" بحضور جمهور غفير من المواطنين البلغار والاجانب وعدد كبير من السفراء المعتمدين لدى بلغاريا. السفيرة الاندونيسية القيت كلمة بصفتها عميدة المجموعة الشرق آسيوية رحبت فيها بالحضور وتحدثت عن مختلف الفعاليات التي ستقام خلال اليوم، ثم القى سفير دولة فلسطين د. احمد المذبوح كلمة بصفته من المبادرين لإقامة هذا المهرجان وبصفته عميدا للسلك الدبلوماسي العام، هذا ورحب السفير خلال كلمته برئيس الجمهورية السيد رومن راديف وشكره على رعايته للمهرجان الامر الذي يؤكد حرص بلغاريا على توطيد العلاقات مع الدول الاسيوية، كما ورحب سعادته بالسفراء المشاركين في المهرجان والضيوف الرسميين والزوار من المواطنيين البلغار والاجانب، واكد على العزم للاستمرار بمواصلة العمل لاحياء هذا المهرجان في كل عام ليصبح تقليدا يعمل به.

الكلمة الرئيسية في المهرجان القاها فخامة رئيس الجمهورية البلغارية رومن راديف الذي شكر فيها المنظمين واكد على حرص بلغاريا في توطيد العلاقات مع الدول الاسيوية.

بعد القاء الكلمات قام الضيوف الرسميون السفراء وفخامة الرئيس البلغاري بأطلاق عدد من الحمام الابيض في رسالة تعبيرية عن السلام والعيش المشترك. بعد ذلك قدمت الفرق المشاركة في المهرجان فقرة فنية مشتركة غلب عليها الطابع الفلسطيني حيث عزفت الفرقة القومية للفنون الشعبية الفلسطينية على القربة والمجوز شارك الجميع في الدبكة الفلسطينية، بعد ذلك قام فخامة الرئيس بجولة على الاجنحة المشاركة وكان اول جناح هو الجناح الفلسطيني الذي ضم اكثر من عشرين صورة تمثل مخلف جوانب الحياة في فلسطين، وتم التركيز في الجناح على ابراز صور القدس لما تمثله من اهمية، خاصة بعد قرار نقل السفارة الامريكية اليها، وكذلك لنزع الصورة السائدة لدى الكثير من البلغار عن ان القدس هي مدينة اسرائيلية. بعد زيارة المعرض الفلسطيني توجهة الرئيس لزيارة جناح المأكولات الفلسطينية التي عرض فيه عدد من المأكولات والحلويات الشعبية الفلسطينية.

     مشاركة فلسطين في الحفل الفني كانت عبر الفرقة القومية للفنون الشعبية الفلسطينية التي قدمت للحضور عددا من اللوحات الفنية من رقص فلكلوري ودبكة فلسطينية وكان للفرقة اربع عروض خلال اليوم حيث استمر كل عرض استمر لمدة 15 دقيقة، هذا وقد نالت الفرقة اعجاب الحضور واعجاب الرئيس البلغاري الذي سأل استفسر بشكل خاص عن اللباس الفلسطيني والدبكة الفلسطينية وابدى ذهوله من مدى التقارب بين التراث البلغاري والتراث الفلسطيني. الفرقة بالفرقة قامت خلال اليوم بإقامة حلقات دبكة في الحديقة شارك بها الجمهور البلغاري وكتبت الصحافة البلغارية المقروؤة والمرئية عن المهرجان وعن المشاركة الفلسطينية الفعالة، واجرى التلفزيون الوطني البلغاري مقابلة مصورة مع الفرقة القومية.

ومن ناحية اخرى شاركت الفرقة القومية في مهرجاني مدينة بلوفديف وفليكوترنوفو الفلكلوريين، وذلك في الحديقة العامة لكلا المدينتين وامام المنصبة التي نصبت في الهواء الطلق اقامت السفارة الفلسطينية لدى بلغاريا معرضا للصور لعدد من المدن المدن الفلسطينية ولجدار العزل والحواجز الاسرائيلية وتم تخصيص عددا من الصور لمدينة القدس للتأكيد على هويتها الفلسطينية وطابعها العربي. وافتتح المهرجانين د. احمد المذبوح سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا في كلمة القاها امام الألاف من الحضور من ابناء الشعب البلغاري شكر فيها المنظمين على دعوتهم للسفارة وللفرقة القومية، واكد سعادته، ان شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى العودة الى دياره واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وادان سعادته عمليات القتل التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ودعى الحضور لمشاهدة معرض الصور والتضامن مع قضية شعبنا. 

مشاركة الفرقة القومية للفنون الشعبية الفلسطينية في المهرجانين شكلت نقلة مهمة في نشر التراث والثقافة الفلسطينية، حيث قدمت الفرقة عدة عروض في كلا المهرجانين الذي شاركت فيهما عشرات الفرق من مختلف المناطق البلغارية والدول المجاورة لبلغاريا. الفرقة القومية نالت اعجاب الجمهور الذي عبر عن ذلك  بتصفيقه الحار بعد كل عرض. ومن جهة اخرى اقامت الفرقة القومية حلقات دبكة مشتركة مع الفرق البلغارية، ثم شارك الجمهور في تلك الحلقات التي شكلت موضوعا للصحافة التي كتبت بأسهاب عن المشاركة الفلسطينية الناجحة في كلا المهرجانين والتي طغت على كل الفرق الاخرى المشاركة.