العلماء يحلون لغز "يد محنطة" أثارت حيرتهم لسنوات

العلماء يحلون لغز "يد محنطة" أثارت حيرتهم لسنوات
رام الله - دنيا الوطن
تعثر علماء الآثار أثناء فحص بقايا موجودة في حفر في هنغاريا منذ 13 عاما، بشيء غريب أثار فضولهم.

وكشف فريق البحث مجموعة من العظام البشرية الصغيرة جدا داخل صندوق منسي، والتي ربما تنتمي إلى فأر لا إلى إنسان، إلى جانب هيكل عظمي مميز بوجود يد واحدة محنطة، بحسب " ديلي ميل" البريطانية. 

وتم العثور على البقايا في أكثر من 500 مقبرة مكتشفة في Nyárlőrinc، هنغاريا، تعود جميعها إلى القرون 12-16. ولكن القبر الذي يحتوي على اليد المحنطة كان مختلفا عن غيره.

والآن، بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على إعادة استكشاف البقايا، ربما تمكن العلماء من حل لغز اليد المحنطة، حيث تشير القطع الأثرية الموجودة في متحف قريب، إلى أن اليد تعود لطفل دفن وهو يحمل قطعة نقود نحاسية.

ومن المرجح أن يتراوح طول الطفل بين 11 إلى 13 بوصة فقط ويزن 3 باوند، ما يشير إلى أنه ولد قبل أوانه، كما ذكر الباحث جانوس بالاز، الذي حلل العظام، وفقا لتقارير نيويورك تايمز.

ويقول علماء الآثار في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Archaeological and Anthropological Sciences، إن "وضع الأصابع وتركيز النحاس المرتفع جدا، يشيران إلى وجود عملة نحاسية وضعت في راحة اليد اليمنى".

ووجد الدكتور بالاز عملة معدنية نحاسية ووعاء خزفيا صغيرا داخل الصناديق، ومن المرجح أن الطفل الصغير دفن معها.

وأوضح العلماء أنه عند الابتعاد عن مكان العملة النحاسية المتآكلة، تنخفض تركيزات النحاس السطحي تدريجيا في البقايا الأخرى. ومع عدم وجود عملة معدنية، ظل التحنيط الغريب لغزا على مدى عقد من الزمان تقريبا، إلى أن كشفت الدراسة المزيد من صناديق التخزين في الموقع، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وأظهر التحليل الكيميائي مستويات عالية للغاية من النحاس مقارنة مع البيئة المحيطة، وأعلى من المتوسط عدة مئات من المرات.

ويقول العلماء إن تاريخ هذه القطعة يعود إلى الفترة بين عامي 1858 و1862، ما يشير إلى أن الطفل دفن لفترة طويلة بعد العثور على بقايا "القرون الوسطى" في الموقع نفسه.

يذكر أن البقايا الرائعة معروضة الآن في متحف Móra Ferenc بهنغاريا.

التعليقات