خبير: الاتفاق النووي الجديد سيتضمن مقايضة إيران بعلاقات اقتصادية

خبير: الاتفاق النووي الجديد سيتضمن مقايضة إيران بعلاقات اقتصادية
رام الله - دنيا الوطن
قال الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد عباس ناجي، إن جهود هناك
جهود أوروبية لاقناع إيران باتفاق جديد بدلا من الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت إيران ستقبل به أم لا.

وأضاف ناجي: أن الاتفاق الجديد يتضمن مقايضة إيران بعلاقات اقتصادية مقابل تراجعها عن مواصلتها للتمدد في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، موضحا أنها مقايضة صعبة التكهن بموقف إيران تجاهها لعدة أسباب أولها أن طهران استثمرت الكثير من الأموال في دعم دورها الإقليمي بالمنطقة واستنفذت خزينة المواطنين للتمدد في سوريا والعراق واليمن وغيرها وليس من السهل عليها الآن أن تجازف وتقايض كل هذه الاستثمارات بمجرد حوافز اقتصادية من جانب الدول الأوروبية.

وتابع ناجي أن السبب الثاني هو أنه في حالة موافقة إيران على هذه الاتفاقية قد تعطي انطباع بأنها تتنازل عندما تتعرض للضغوط، وهو ما قد يدفع إدارة الرئيس الأمريكي إلى فرض المزيد من الضغوط عليها في ملفات أخرى، السبب الثالث هو أن التيار المحافظ لن يوافق على تلك الاتفاقية.

ورأى ناجي أن إيران ستصر على ضرورة العمل بالاتفاق الحالي بما يتضمنه من بنود، وأنها لن تقدم تنازلات ترى أنها لا تستطيع تقديمها، معربا عن اعتقاده بأن طهران لن تقدم مرونة في هذا الأمر طالما أنها ترى أن الاتفاق الجديد لا يستوعب المكاسب الذي حققها الاتفاق الحالي ، ولن تقبل بالجديد اذا شعرت أنه يتضمن قيود عليها،

التعليقات