مجدلاني: أي إجراء اتُخذ بغزة للضغط على حماس ولا تُوجد عقوبات جماعية

مجدلاني: أي إجراء اتُخذ بغزة للضغط على حماس ولا تُوجد عقوبات جماعية
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير - أحمد مجدلاني
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني: إنه لا يوجد ما يُسمى بالعقاب الجماعي، وليس هناك من يعاقب شعبه، مشيراً إلى أن هذا التعبير تستخدمه حركة حماس.

وأضاف مجدلاني، في لقاء عبر فضائية النجاح الإخبارية، أنه إذا أردنا ترديد أيَّ مصطلح يستخدمه ويخترعه فصيل سياسي يصبح أمراً واقعاً، لافتاً إلى أن أي إجراء اتُّخذ في غزة هو من أجل الضغط على حركة حماس.

وتابع: "لو كنت محل حماس وقمت بانقلاب وشكلت حكومة وأقوم بإدارة غزة ويوجد طرف يموّلني، لماذا سأسعى للمصالحة وأنا أمتلك حكومة، وأدير البلد، وعندي أمن، وأجمع ضرائب، وأنت تدفع الماء والكهرباء وأنا أستلمها؟ السلطة تدفع (120) مليون شيكل رواتب وصحة وتعليم وشؤون اجتماعية، وغيرها.. فكيف ستُسلّم حماس غزّة؟"، وفق تعبيره.

وأكمل: "حماس لا تعني قطاع غزة وقطاع غزة لا يعني حماس، ويجب أن نميز بين الأمرين تماماً، وهذا التماثل بين حماس وغزة يجب أن يكون واضحًا للكلّ الفلسطيني، حماس افتعلت انقلاباً دموياً في قطاع غزة وهي الآن سلطة أمر واقع هناك".

واستطرد: "المسؤول عن حصار قطاع غزة هو الاحتلال، ويجب إبقاء جهودنا في مواجهة الاحتلال من أجل إنهاء حصار غزة، وليس بذل الجهد من أجل استمرار الحصار على القطاع".

وحول مطالبات حماس بتسليم ما فوق الأرض وتحت الأرض، قال مجدلاني، إن هذا التعبير ليس من اختراعه بل تعبير لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار خلال حوارات القاهرة، مضيفاً: "السنوار قال لكم فوق الأرض ولنا تحتها، وأنا لا أعتقد أنَّ أيَّ حكومة ليس فقط في بلادنا بل في أي بلد بالعالم تقبل بازدوادجية السلطة، وبالتالي ليس السؤال ماذا سأفعل أنا، بل ماذا يفعل غيري، هل تعتقد أنَّ سياسة الأنفاق شكَّلت قوَّة ردع للاحتلال".

وتابع: "أعتقد أنَّ كلَّ هذه السياسة تحتاج للمراجعة والتقييم، وانتقال حركة حماس مباشرة للحديث عن المقاومة السلمية تحوَّل مهم بموقفهم السياسي في الوقت الذي كانت تعيبه علينا، حيث إنَّ المقاومة هي الكفاح المسلح والمواجهة العسكرية، وأعتقد أنَّ الفكر السياسي لحماس خلال الأشهر الماضية أصبح يتطوَّر، وهناك أسباب لهذا التطور، وهذا شيء ممتاز لأنَّ الأشكال النضالية هي طبقاً للظرف الملموس، ولا يوجد شكل نضالي دائم، النضال وسيلة وليس هدفاً بحد ذاته".

وأضاف: "المستوى الشعبي يميل لتصديق ما يفضله فكل مسؤول هو متهم وحتى لو ثبتت براءته، ومن يعمل في الشأن العام عليه أن يتحمَّل، ولا أحمل أيَّة ضغينة فمن حق المواطن الانتقاد والتعبير عن رأيه، ونتمنى أن يكون لدينا برلمان حتى يستطيع المواطن مساءلة ممثليه".

وحول مشاركته بمؤتمر هرتسيليا، قال مجدلاني، إنه لم يكن الشخصية الأولى التي شاركت فيه وحتى بعد مشاركتي، اسم المؤتمر ليس مناعة إسرائيل، هذا اختراع، وهو مؤتمر سنوي، قائلاً: "بالمناسبة هرتسيليا هي جامعة وليست مركزًا أمنيًّا، وبشكل واضح وصريح أي موقع وأي مكان يجب أن تكون فيه فلسطين حاضرة ولها مكانها السياسي".

واستكمل: "لم أذهب إليه بصفة شخصية، بل بصفة رسميَّة وعضو لجنة تنفيذية مكلَّف من الرئيس، وعادة يذهب ممثلون بصفة سياسية ويحملون رسالة سياسية، هذا جزء من النضال بينك وبين الاحتلال، المشاركة في مؤتمر تعقده جامعاتهم والنخب السياسية وهو مؤتمر عالمي، يشارك فيه كلُّ الناس، الأهم هو الموقف السياسي والوطني الذي قدَّمته في هذا المؤتمر".

التعليقات