بقيمة 120 ألف دولار.. "حماس" تساند الأسر المستأجرة المهددة بالطرد

رام الله - دنيا الوطن
أضحت العلاقة بين المالك والمستأجر "متوترة" بدرجة كبيرة ؛ نتيجة عدم مقدرة المستأجر تسديد أجرة المنزل الذي يقيم فيه  الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة نتيجة الحصار الكفروض على قطاع غزة منذ 11 عام وتنصل حكومة الوفاق من واجباتها تجاه هذا القطاع المكلوم على أمره.

المئات من العائلات وخاصة التي ربّ أسرتها يندرج ضمن قائمة العمال فهم يعتبرون بداية الشهر الجديد بمثابة كارثة تحل عليهم بل أكثر , ليصبحوا يحلمون بهاجس الترحال من شقة إلي أخري ومن بيت إلي بيت أخر , في حال بدا الشهر الجديد ولم يتمكنوا من تسديد أجرة الشهر , لان مالك المنزل أبو الشقة لن يحتمل سماع كلمة اعتذار واحدة .

بينما يعمل المستأجر طوال الشهر "وإن توفر العمل " ليتسنى له جمع أجرة المنزل كي لا يبيت هو وأسرته في الشارع.

حركة حماس ورغم عدم مسؤوليتها عن قطاع غزة إلا أنها لم تتخلى عن دورها الإنساني في مساندة واحتضان العائلات الفقيرة التي احتضنت المقاومة ولم تتخلى عن ثوابتها؛ فقامت بإطلاق مشاريع بعنوان وفاءً للأوفياء قدمت فيها ما يقارب 3,500,000 دولار لإسناد هذه العائلات.

وقالت الحركة أنها وزعت ضمن مشاريعها على600 أسرة فقيرة مستأجرة مهددة بالطرد مبالغ مالية بقيمة 200دولار لكل عائلة بحيث يتم عمل بحث اجتماعي للأسر وفق شروط محددة ومن ينطبق عليه الشروط يتم صرف المبلغ للمأجر وليس المستأجر ولكن بعلمه.

المواطن محمد البرديني يسكن في منزل بالإيجار يقول :" أحسب حساب الشهر قبل أن يبدأ وفي غالب الأشهر أتمنى ألا ينتهي الشهر , فانا وزوجتي وأبنائي نسكن منزل أجرته الشهرية 600 شيكل؛وأنا ملزم بتسديد هذا المبلغ بشكل شهري وإلا سأجد نفسي في الشارع أنا وزوجتي وأبنائي".

وتابع البرديني بالقول:"  5 شهور تراكمت أجرة الإيجار علينا، وأنأ خير قادر على دفع ثمن الإيجار لأني عاطل عن العمل بسبب عدم وجود أي فرصة عمل ".

وتقدم البرديني بالشكر والتقدير لحركة حماس على تقديمها مساعدة مالية بقيمة 200 دولار لصاحب البيت كدفعة من الإيجار؛ داعياً المسئولين عن قطاع غزة للحذو مثل هذه الخطوات التي تقدمها حركة حماس بالرغم من أنها غير مسئولة عن قطاع غزة منذ تسلم حكومة الوفاق لمهامها.

أما المواطن عماد أبو شنب فيثني هو الآخر على كلام البرديني والذي استفاد هو أيضاً من مساعدة حركة حماس ضمن مشروع مساندة الأسرة الفقيرة المستأجرة؛ متوجهاً بالتحية لحركة حماس على مشاريعها وفاءً للأوفياء والتي من ضمنها مساندة الأسر المستأجرة الفقيرة المهددة بالطرد.

وتعيش الكثير من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 11 عاما متواصلاً، أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة وقاسية، خاصة في ظل ارتفاع معدل البطالة وانتشار الفقر، وقلة فرص العمل وإغلاق المعابر الرئيسية بغزة وتحكم الاحتلال في الداخل والخارج.