انسجام المواد الهندسية أبدع لوحة جديدة بكلّ المقاييس

انسجام المواد الهندسية أبدع لوحة جديدة بكلّ المقاييس
رام الله - دنيا الوطن
كلّ ما تطلبه تجده في هذا المسكن. هندسة راقية، عملية وأنيقة. مزيج من الطرازين العصري والمتعارف عليه بالـurban، وهو ما ظهّر حلّة فريدة بأسلوب جديد ومبتكر أرادته المهندسة مارينا خليل بصمة خاصة لهذا المنزل ليس من السهل وصفها أو تقليدها.

انطلقت المهندسة خليل في تصميم هذه الشقة من فكرة أنّه عصري وشبابي يرضي رغبة المالكين، ويجعلهم ينعمون بالراحة التامة وباستقبال الأصدقاء في جوّ من الرفاهية والأناقة. لذا مزجت عناصر عدة من الخشب والحديد والزجاج والرخام، والأهم الحجر الباطون الذي خدم الجوّ الـ«urban». 

هندسة المنزل الخارجية أضفت على أرجائه كمّاً كبيراً من النور، وساهمت الواجهات الزجاج لقاعات الاستقبال في الإشراف على المنظر الطبيعي الخلّاب الذي يطلّ عليه المنزل في منطقة وسطية تصلح للإشتاء والاصطياف معاً.

والى جانب محافظة المهندسة على النور الداخلي، حرصت على عدم تحميله أشكالاً وتفاصيل هندسية كثيرة، بل اختارت البساطة والألوان الزاهية للأثاث، بما يستقطب النور الخارجي الذي هو جزء من الهندسة الداخلية. وهذا كان العنصر الأبرز الذي انطلقت منه ليخدم الطراز المنشود.

يحار الناظر إلى المنزل في توصيفه أو تحديد أسلوبه. فيمكن أن يكون عصرياً أنيقاً، كما يمكنه أن يكون عصرياً عملياً. وعن ذلك تقول المهندسة خليل إنها صمّمته «على أساس فكرة «loft» ومساحة واحدة مفتوحة لا حواجز بينها. 

لا شيء سوى باب من الزجاج بإطار من حديد أسود فصل بين قاعات الاستقبال والمطبخ، فجعل المساحة تميل أكثر إلى الأناقة العصرية منها إلى الطراز الأميركي الفائق العصرية». 

وفي تصميم الأثاث أيضاً ابتكار، فانسجام الألوان وتنسيق التصاميم يجعل من مساحة الاستقبال واحة متناغمة، بحيث يمكن مزج الأثاث بين الصالونين وتغيير مكان كلّ قطعة، ويبقى الجوّ والهندسة الداخلية على حالهما. 

وقد راوحت الألوان الطبيعية بين الرمادي الزاهي والبيج والبني الهافان. فأحد الصالونين عبارة عن مقعدين كبيرين بالتصميم نفسه من الجلد الرمادي، والطاولة في الوسط من الزجاج قاعدتها من الخشب الذي اتخذ شكلاً هندسياً مبتكراً، ووُضع مقعد مريح يصلح للاسترخاء من البني الهافان طعّم الصالون بلون مختلف.
 
هذا الصالون الكبير مصمّم ليصلح غرفة جلوس وجلسة خاصة بالمدفأة أيضاً. ففي وسط الجدار الزجاج وضعت المدفأة وفوقها مرآة هي في الحقيقة جهاز تلفزيون، استلقيا على قاعدة مستطيلة من الخشب.

كلّ الأثاث من ماركات عالمية مشهورة في عالم الهندسة، ما عدا غرفة الطعام، فهي من ابتكار المهندسة خليل التي جمعت فيها مربّعات من الخشب منسّقة بألوان مختلفة. 

وقد تماشت مع لون الخشب المقلّم للجدار الذي ضمّ الدروسوار والخزائن الخاصة بغرفة الطعام. وحول الطاولة مقاعد من الجلد البيج.

مساحة الاستقبال أبقت رغم الألوان المستعملة للأثاث على لون طبيعي موحّد. وساهم البلاط الرمادي في تظهير هذا التناغم بين الأثاث والسقف الأبيض البسيط التصميم الذي غابت عنه الأشكال الهندسية في الجفصين، بل اكتفت المهندسة بوضع إنارة موجّهة على سكك حديد ولّدت جواً مميّزاً.

وبعد غرفة الطعام باب من الزجاج بإطار أسود يفصل المطبخ المطلّ على بقية الأجزاء بطريقة غير مباشرة من خلال الزجاج. وما إن يفتح الباب حتى نطلّ على مساحة من جمال. 

فالمطبخ بلونه الأبيض الناصع للأرض والخزائن والطاولة نضر ومشعّ وأنيق، وقد زاده اللون الأبيض نوراً إضافياً إلى جانب الأرض الرمادية. واللمسة الفريدة من الألوان تجسّدت في المقاعد الجلد الحمراء التي ارتفعت حول الطاولة المصمّمة على شكل بار.

حمّام الضيوف بدا كبير الحجم بفضل المرايا التي وضعت في الزوايا من الأرض إلى السقف على الجدران المطلية بلون الباطون الطبيعي. 

وبمقدار ما هي مبتكرة مساحة الاستقبال، هكذا بدت مساحة غرف النوم، قسّمتها المهندسة إلى غرف ثلاث، تتوسطها غرفة جلوس، جزء منها مخصّص للدراسة عبارة عن مكتبين للابنتين، وجزء منها يشرف على غرفة الملابس. 

وكذلك في غرف النوم، الألوان الموحّدة والزاهية هي الطاغية. غرفة الماستر لونها بيج وجدارها خلف السرير تزّين بإنارة خرجت من مستديرات معلّقة بعضها ببعض، من البلكسي الأبيض زادت المكان شفافية إلى جانب الستائر الفوال كما في كلّ المنزل، هدفها المحافظة على النور الآتي من الخارج من خلال الواجهات الزجاج وموقع المنزل المشرف من الأعالي.    
    











التعليقات