اختتام اعمال مؤتمر الحرية والعدالة لفلسطين في العاصمة الأيرلندية دبلن

اختتام اعمال مؤتمر الحرية والعدالة لفلسطين في العاصمة الأيرلندية دبلن
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مؤسسة التضامن الأيرلندي الفلسطيني والتى تعمل على نشر الوعي عن القضية الفلسطينية في الأوساط الأيرلندية منذ عشرات الأعوام، المؤتمر الدولي بعنوان الحرية والعداله لفلسطين بمناسبة سبعون عام على النكبة الفلسطينية وذلك بالشراكة مع مركز بديل الذي يعنى بقضايا اللاجئين والمُهّجرين واتحاد العمال الإيرلندي.

وكانت فعاليات المؤتمر قد افتتحت بكلمات ترحيبية من مؤسسة التضامن الإيرلندي الفلسطيني بالضيوف وبعمدة دبلن ميهول ماكدونكا الذي ألقى كلمة الافتتاحية والذي كان في زيارة رسمية للقدس قبل عدة ايّام ليقف عن قرب مع الشعب الفلسطيني ويدعم صموده رافضا كل الإجراءات الاسرائيلة في القدس.

بدورها اشارت رئيسة التضامن الايرلندي الفلسطيني فاتن التميمي الى استمرار النكبة المستمرة على الشعب الفلسطيني في جميع جوانب الحياة مؤكدة ان هذا المؤتمر هو من أهم وأكبر الفاعليات التي احتضنتها العاصمة الأيرلندية على مدار عمر الصراع العربي الاسرائيلي.

ورحبت كذلك بالضيوف المتحدثين في المؤتمر وهم نُخبة من الصامدين في فلسطين بحدودها التاريخية من الناصره وبيت لحم والقدس وغزة ومخيمات اللجوء وهم لبنى الشوملي من بديل، حنين الزعبي عضو القائمة العربية المشتركة، عمر البرغوثي المؤسس لحركة المقاطعة الدولية، جمال جمعة من اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار، د منى الفرا عن غزة وسحر فرانسيس من الضمير لرعاية الأسير، وايتان برونشتاين وعلي أبو نعمة الناشط الفلسطيني ورئيس تحرير مجلة الانتفاضة الالكترونية الى جانب والدة الاسير الفلسطيني المحكوم بالسجن المؤبد ناصر ابو سرور.

وقد بدأت اعمال المؤتمر بلفتة إنسانية بحديث الأم الفلسطينية مزيونة أبوسرور، التي تسكن مخيم عايدة منذ تأسيسية وهي والدة الأسير ناصر أبو سرور الذي اختتم هذا العام عامة الستة وعشرون في سجون الاحتلال، عن نكبتنا المستمرة وحياتها في المخيم وعن الحواجز والإعتقالات والقدس والأسرى في سجون الاحتلال .

وقد استقبل المئات من الحضور في المؤتمر الحاجة مزيونة بحفاوة كبيرة فيما قامت هي بدورها بشكر الشعب الإيرلندي على دعمه للشعب الفلسطيني وطالبته بالضغط على حكومته لاتخاد إجراءات ملموسة لوقف سياسة الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني وحرية اسراه

وخلال كلمة مركز بديل الذي شارك في تنظيم الموتمر، أكدت لبنى الشوملي ان قضية اللاجئين الفلسطينين هي اطول قضية وان الفلسطينين يعانون التهجير منذ سبعون عام والنكبة المستمره وان التهجير القسري للفلسطيني هو من اكثر الانتهاكات الجسيمة التي تمس القانون الدولي وانه شكل من أشكال الاستعمار المستمر على الانسان الفلسطيني مطالبه المجتمع الدولي بالحماية الدولية للفلسطينين

وفي البيان الختامي للمؤتمر، عبرت التميمي عن سعادتها لنوعية وحجم الحضور وشكرت المتحدثين الذين حضروا من فلسطين وعدة دول أخرى وساهموا بدورهم في نجاح هذا المؤتمر الذي جاء منسجما وصمود شعبنا الفلسطيني على الارض.. كما وشكرت الحضور وضيوف المؤتمر وأعضاء التضامن الإيرلندي الفلسطيني الذين عملوا للمؤتمر منذ عدة اشهر ليظهر بهذه النتيجة المبهرة.

وأكدت على استمرار عمل مؤسسة التضامن الإيرلندي الفلسطيني على اهمية العمل الاستمرار في دعم كافة الأنشطة الدولية لنشر الوعي بالقضية الفلسطيني وفضح سياسة الاحتلال والتاكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين المقدس في العودة لأراضيهم التي هُجّروا منها.

كما اكد البيان الختامي للمؤتمر على رفض ممارسة الاحتلال في منع النشطاء الفلسطينين والمتضامنين الدوليين من دخول فلسطين كما اكد على رفض خطاب الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة اسرائيل ورفض نقل السفارة الامريكية الى هناك والتأكيد على ان القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

كما شدد المؤتمر على ضرورة التاكيد والاستمرار في دعم حركة المقاطعة بجميع اشكالها والتي حققت جزء مهم في فرض العزلة على كيان الاحتلال مشددا على ان ايرلندا لعبت دوراً مؤثراً في المقاطعة لإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وعلى ايرلندا تبّني مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي وان تكون في مقدمة دول الاتحاد الاوروبي في العمل على إنهاء هذا النظام العنصري كما فعلت بجنوب افريقيا.

التعليقات