روسيا والصين وأوروبا يبحثون نُسخة مُعدلة للاتفاق النووي مع إيران

روسيا والصين وأوروبا يبحثون نُسخة مُعدلة للاتفاق النووي مع إيران
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (فيلت أم زونتاج) الألمانية: إن أوروبا والصين وروسيا، يعتزمون إرسال دبلوماسيين لمناقشة اتفاق نووي جديد مع إيران، يحد من نفوذها في المنطقة، مقابل منحها مساعدات مالية.

وأوضحت الصحيفة، أن المسؤولين سيجتمعون في فيينا خلال الأيام المقبلة لمناقشة الخطوات التي ستتخذها جميع هذه الدول في الملف الإيراني، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، بحسب مصادر رفيعة بالاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أنه ستقود الجلسات الحوارية بين الدول المذكورة، الدبلوماسية الكبيرة بالاتحاد الأوروبي، هيلجا شميد، ومن بين ما سيتم محاولة الاتفاق عليه مع إيران هو "تقليصها" لتطوير الصواريخ الباليستية.

وبينت الصحيفة، أن ما ستتخذه إيران من خطوات عقب انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي، غير مهم، بقدر أهمية الحفاظ على الاستقرار المحلي عبر محاولة تقليل الأضرار الاقتصادية قدر الإمكان.

ولفتت الصحيفة إلى أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ستشارك في الاجتماع الذي تأمل من خلاله هذه الدول بإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، لكن الولايات المتحدة ستغيب عنه، ولم يتضح ما إذا كانت إيران التي قاومت دعوات في الماضي؛ للحد من برنامجها للصواريخ الباليستية، ستشارك.

وبموجب الاتفاق النووي المُبرم في عام 2015، وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الغربية.

وقالت الصحيفة: إن إبرام اتفاق جديد من شأنه أن يحافظ على بنود الاتفاق النووي، ويقلص جهود تطوير الصواريخ الباليستية، ويحد "أنشطة" طهران في المنطقة، مما قد يساعد في إقناع ترامب برفع العقوبات المفروضة على إيران.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي كبير قوله: "إنه علينا الابتعاد عن اسم (اتفاق فيينا النووي) وإضافة بعض العناصر، هذا فحسب سيقنع الرئيس ترامب بالموافقة على رفع العقوبات مرة أخرى".

وتُشير التوقعات الحالية إلى أن فرض العقوبات الأميركية الجديد، سيؤدي إلى ضرب الاقتصاد الإيراني، خصوصًا في قطاع النفط، الأمر الذي سيضطر إيران إلى اتخاذ خطوات للحد من الأضرار الاقتصادية المفروضة عليها.

التعليقات