صحيفة: دول عربية وإسرائيل نسقوا لنجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية

صحيفة: دول عربية وإسرائيل نسقوا لنجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، إنه حسب المعلومات التي كُشف النقاب عنها: فإن مجموعات من إسرائيل والسعودية والإمارات، عرضت على نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البكر المساعدة على انتخاب والده رئيساً قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المكتب الفيدرالي، أرسل مخبراً ليتحدث مع اثنين من مستشاري حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت إلى أن الاجتماع عقد في الثالث من آب/ أغسطس 2016، في "ترامب تاور" في نيويورك، وفيه أبلغ جورج نادر، ابن ترامب البكر، أن وليي عهد السعودية وأبو ظبي، متلهفون على مساعدة والده على الفوز في الانتخابات الرئاسية، ولكن لا يُعرف إن كانت هذه العروض قد نفذت فعلاً.

ورجحت الصحيفة، أن ابن ترامب البكر رد على عرض جورج نادر بالموافقة وأصبح جورج نادر مقرباً من حملة ترامب الانتخابية، كما أن جورج نادر كان يروج خطة سرية للاستعانة بمتعاقدين من أجل زعزعة الاستقرار في إيران.

وحضر الاجتماع الذي عقد في "برج ترامب"، مواطن إسرائيلي ومتبرع جمهوري، هو أول علامة على أن الدول الأخرى، باستثناء روسيا، قدمت المساعدة إلى ترامب.

وعُقد الاجتماع لتقديم مساعدة ترامب، وإقامة علاقة بين المشاركين فيها والمقربين من ترامب، والتي استمرت بعد الانتخابات وفي السنة الأولى من ولايته، وفق الصحيفة.

وفي أعقاب مشاركة المواطن الإسرائيلي، استجوب باحثون في الفريق الخاص الذي يحقق في التورط الأجنبي في الانتخابات الأميركية في الآونة الأخيرة شهوداً في تل أبيب، بالإضافة إلى ذلك قاموا بمصادرة أجهزة حواسيب.

وقال المبعوث جورج نادر لنجل ترامب: إن وليي عهد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حريصان على مساعدة ترامب في الفوز في الانتخابات.

بدورها، قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، إن المواطن الإسرائيلي، يول زميل، وهو خبير في الشبكات الاجتماعية، أشاد بقدرة الشركة التابعة له على توفير ميزة لحملة ترامب.

وفي الوقت الذي عقد فيه الاجتماع، شكلت الشركة خطة بملايين الدولارات لتعزيز فرص ترامب في الفوز في الانتخابات من خلال حملة التواصل الاجتماعي.

يذكر أن الشركة تشغل وتستعين بخدمات لموظفين سابقين وعملاء في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة، كما أنها تخصص في جمع المعلومات، وتشكيل الرأي العام من خلال الشبكات الاجتماعية.

وحسب (هآرتس)، تضمنت خطة الشركة استخدام الآلاف من المستخدمين المزيفين على الشبكات الاجتماعية لتعزيز ترشيح ترامب على مواقع مثل (فيسبوك). وكانت مصادر في الشركة تشعر بالقلق من أن الخطة كانت محفوفة بالصعوبات القانونية، وبعد التشاور مع شركة محاماة أميركية، وتم إيضاح لهم أن نشاطهم سيعتبر غير قانوني في حال تورط مواطنين غير أميركيين.

وقام فريق التحقيق الفيدرالي بسؤال زميل عن الاجتماع في أب/أغسطس 2016. وقد جاء اثنان على الأقل من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إسرائيل كجزء من التحقيق لمقابلة الموظفين في شركة زميل.

وتنقل الصحيفة، عن مصدر لها، تعاون فريق التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية، وصادر أجهزة الحواسيب من إحدى الشركات التي يملكها زميل، والتي يجري تصفيتها.

واستدركت الصحيفة الإسرائيلية: "لكن من غير الواضح ما إذا كانت الخطة التي وضعتها الشركة، قد تم تحقيقها بعد انتخاب ترامب، وإذا ما دفع نادر مبلغًا كبيراً من المال، والذي وصل إلى اثنين مليون دولار وفقًا لأحد أقاربه، هناك أدلة متضاربة حول سبب الدفع، ولكن هناك سؤال يتعلق بعروض قدمتها شركة مرتبطة زميل حول أهمية الشبكات الاجتماعية في انتصار دونالد ترامب".

وأضافت: "قد يكون الاجتماع، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة، اليوم السبت، أول دليل على أن روسيا لم تقدم لوحدها المساعدة لحملة ترامب، وإن العلاقة بين نادر وممثلي حملة ترامب هي محور التحقيق من قبل المحقق الخاص روبرت مولر، الذي قام أولاً بفحص العلاقة بين الحملة وروسيا".

ونفى زميل، وفق (هآرتس)، أنه شارك في حملة ترامب، وقال محاميه: "لم يكن يوئيل زميل أو أي من الأشخاص المرتبطين به مشاركًا في الحملة الانتخابية الأميركية"، مؤكداً أن وزارة العدل الأميركية، أوضحت أن زميل وشركاته ليستا في مركز التحقيق.

التعليقات