افتتاح السوق الخيري في جنين

رام الله - دنيا الوطن
افتتح محافظ جنين، اللواء إبراهيم رمضان، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، اليوم، سوق القدس الخيري الأول من نوعه في فلسطين في جنين، عشية حلول شهر رمضان المبارك، وذلك تحت رعاية المحافظة، وبالتعاون مع شركة توزيع كهرباء الشمال، وجمعية التكافل والتضامن الخيرية، وبمشاركة عشرات الشركات الفلسطينية وعرض مئات المنتجات الوطنية.

وأكد رمضان، أهمية هذه المبادرة الإنسانية في توفير السلع والمنتجات الوطنية التي يزداد الطلب عليها من قبل المجتمع المحلي على مدار أيام الشهر الفضيل.

وقال، إن توفير هذه المنتجات للمستهلكين بأسعار تنافسية ومخفضة، أمر من شأنه أن يسهم في تمكين المواطنين من الحصول على احتياجاتهم الأساسية من مواد تموينية ومنظمات ومواد بلاستيكية ومستلزمات أخرى يزداد الإقبال عليها خلال رمضان، وهو أمر يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.

وأهاب رمضان، بالتجار ضرورة توفير جميع السلع الرمضانية للمواطنين على مدار أيام الشهر الفضيل بأسعار معقولة، حتى يتسنى للجميع شراؤها.

وركز، على اختيار القدس لتكون عنوانا للسوق الرمضاني الخيري الأول، جاء نظرا للهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومحاولات تهويدها وطمس معالمها الإسلامية.

أما راشد، فقال، إن الاختيار وقع على محافظة جنين لإطلاق فعاليات سوق القدس الخيري الأول كتجربة أولى في فلسطين تخطط هيئة الأعمال الخيرية لتعميمها على جميع الأراضي الفلسطينية.

وبين، أن فكرة السوق تعتبر إحدى مبادرات هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، وتهدف من خلالها إلى تفعيل الاقتصاد الخيري، وذلك من خلال ترويج المنتجات الوطنية وإفادة الشركات الفلسطينية ضمن أسواق خيرية تقدم خصما حقيقيا ومميزا على البضائع المعروضة، وخاصة لذوي الدخل المحدود، وهي تختلف عن آليات الترويج للمنتجات بطرق تقليدية ومكررة ومكلفة.

وتابع: "من أجل تحقيق هذا الغرض، بادرت هيئة الأعمال إلى توفير مكان مميز للشركات الفلسطينية وفرت فيه كافة الخدمات بشكل مجاني، شريطة أن تقدم خصما حقيقيا ونوعيا لعموم المتسوقين، وخصما تشجيعيا للحالات الاجتماعية والطلبة والأيتام وذوي الإعاقة ومحدودي الدخل في الوزارات والبلديات والمجالس القروية والمؤسسات الرسمية".

وأضاف: "لتحقيق هذا الغرض وزعت هيئة الأعمال الخيرية الآلاف من البطاقات المرقمة التي تحمل توقيع جهة الاستفادة من خلال مديريات الأوقاف والتنمية الاجتماعية والتربية والتعليم العالي، حتى تستفيد من الخصومات على السلع والمنتجات المعروضة".

وشدد راشد، على أهمية هذه المبادرة في كسر احتكار السلع والمواد الأساسية التي يزداد الإقبال عليها خلال شهر رمضان، وتنشيط الحركة التجارية، وتعزيز المنتج المحلي وتعريف الناس به، وتقديم بضائع صحية وذات جودة عالية، إلى جانب تقديم عروض حقيقية دون أوهام أو تلاعب بالأسعار.

ولفت، إلى أن السوق الخيري يحظى برقابة من قبل الجهات ذات الاختصاص من جهة، وبشراكة مع الشركات الكبيرة، ويفسح المجال أمام التجار للإسهام في الخير، ويحافظ بالمقابل على كرامة أصحاب الحاجات.

وتناول، آليات جذب المشترين إلى السوق، حيث أوضح، أن فكرة السوق لا تقوم فقط على البيع والشراء، وإنما خصصت هيئة الأعمال الخيرية لهذا الغرض، فرق أناشيد دينية مرافقة لإحياء الليالي الرمضانية وجوائز وحوافز وهدايا وتبرعات متعددة، على أن تمتد الفكرة لغاية نهاية شهر رمضان.

وذكر، أن الاختيار وقع على بناية أبو زينة للكراميكا قرب دوار الداخلية في مدينة جنين، والمكونة من ثلاثة طوابق بمساحة 22200 متر مربع كانت تستخدم لعرض البلاط والكراميكا، ووافق صاحبها على تمكين هيئة الأعمال الخيرية، والمحافظة، وجمعية التكافل، من استغلالها دون مقابل مادي، لإقامة سوق القدس الخيري الأول على مدار أيام شهر رمضان، وذلك حرصا منه على الإسهام في إنجاح فكرة السوق، فيما زودت شركة توزيع كهرباء الشمال، موقع السوق بخدمة الكهرباء بدون مقابل.

وثمن راشد، التعاون الكبير من قبل المحافظة وجمعية التكافل والشركات والمؤسسات الوطنية والإنتاجية، مع هيئة الأعمال الخيرية، في إنجاح مبادرة سوق القدس الخيري الأول، وسط توجه من قبل الهيئة لتعميم هذه الفكرة لتشمل جميع محافظات الوطن، ولتعزز توجه الاقتصاد الخيري.

وشارك في حفل الافتتاح، نائب المحافظ، كمال أبو الرب، ومساعدو المحافظ، جهاد رمضان، وأحمد القسام، وعطا أبو ارميلة، ومنصور السعدي، ورئيس غرفة تجارة وصناعة جنين، عمار أبو بكر، وقائد المنطقة، العقيد ناضر عمر، ومدير الحكم المحلي، وليد استيتي، ورئيس لجان الإصلاح والعشائر، فخري تركمان، وأعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري في المحافظة، وممثلون عن الشرطة والأجهزة الأمنية، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية، إلى جانب الشركات والمؤسسات المشاركة في سوق القدس الخيري.

وانطلقت فعاليات الافتتاح، بمسيرة شاركت فيها الفرق الكشفية، والعشرات من الأيتام المكفولين لدى هيئة الأعمال الخيرية ضمن برنامج الرعاية الشاملة لأيتام فلسطين.