الجبهة الديمقراطية تدعو إلى المشاركة الفاعلة بفعاليات النكبة

رام الله - دنيا الوطن
حيت الجبهة الديمقراطية، الشعب الفلسطيني، بذكرى مرور سبعين عاما على النكبة الوطنية والقومية الكبرى والتي كان من نتيجتها تهجير ما يزيد عن ثلاثة ارباع المليون من ابناء
شعبنا الفلسطيني وقيام الاحتلال الاسرائيلي في أبشع جريمة تهجير جماعي قسري عرفها التاريخ المعاصر ضد الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني الذي ما زال يناضل من اجل انهاء هذه المأساة التي ستبقى تذكّر المجتمع الدولي بوصمة عار على جبينه، لن تمحى إلا بإنصاف شعب فلسطين.

وقالت مثلت النكبة مأساة كبرى ليس في تاريخ الشعب الفلسطيني فحسب بل وفي مسيرة الانسانية، لما مثلته من اختلال فادح في موازين العدالة وحقوق الشعوب عندما انحازت القوى الاستعمارية الكبرى للمشروع الصهيوني وتنكرت لأبسط حقوق البشر في فلسطين.

وتابعت: لكن شعبنا المناضل لم يرفع الراية البيضاء يوماً، ولم ينكس راية النضال، فخاض على امتداد أكثر من قرن أصعب معارك الدفاع عن وجوده وهويته وكيانه في وجه قوى البطش الاسرائيلي، وقدم من التضحيات ما لا يقدمه شعب في
التاريخ، وما زال يواصل نضاله مسجلا في صفحات تاريخه النضالي المزيد من التضحيات، على درب مسيرة الكفاح المتواصل من أجل استعادة حقوقه الوطنية وفي
مقدمتها عودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي رقم (194)..

واوضحت الجبهة، أنه تترافق ذكرى النكبة مع تصاعد العدوان الصهيوني الامريكي على الحقوق الفلسطينية والتي تصل ذروتها اليوم بترجمة هذا العدوان واقعا على الارض عندما تبدأ
اجراءات نقل السفارة الامريكية الى القدس في اطار العدوان الامريكي المعلن على شعبنا وحقوقه الوطنية، وفي المقابل كان الشعب الفلسطيني على الموعد، وهو يقف اليوم موحدا في جميع اماكن تواجده تمسكا بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها قضيتي
القدس واللاجئين ورفضا لما يسمى "صفقة القرن" التي ستنهزم وتنهار كما انهارت عشرات المشاريع السابقة على يد ابناء شعب فلسطين المدعوم والمسنود بحركة شعبية عربية ودولية رافضة للعدوان الامريكي والاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقه بارضه.

واضافت في بيانها: ان ذكرى النكبة تشكل مناسبة وطنية لتوحيد جهود الكل الفلسطيني تحت عنوان عن القدس والحقوق الفلسطينية ودعما لمسيرات العودة ورفضا للعدوان الامريكي وهي مخاطر تستحق ان نتوحد جميعنا تحت راية الدفاع عن حقوق شعبنا، وهذه مسؤولية جميع مكونات الحالة الرسمية الفلسطينية وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية للمنظمة والقيادة الرسمية المدعوين لإتخاذ اجراءات وسياسات تصادمية مع الاحتلال
والسياسات الامريكية وتشحن الشارع الفلسطيني في صموده وانتفاضته الشعبية، وتوفر له الحماية السياسية، والقانونية وتأكيدا لصدقية قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة.

وفي هذا الاطار دعت الى البدء بترجمة قرارات المجلسين الوطني والمركزي واقعا على الارض بعيدا عن الاجتهادات الشخصية والمراوغة التي تضعف الحركة الشعبية،
لأن المطلوب اليوم هو سياسات ترتقي لمستوى المخاطر التي تحدث على ارض الواقع.

ودعت الى سحب الاعتراف باسرائيل والغاء اتفاقات اوسلو وجميع ملاحقها خاصة التنسيق الامني واتفاقية باريس الاقتصادية إحالة جرائم الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عما يرتكبون بحق
شعبنا، وأرضنا، وقدسنا، كما دعت ايضا الى إغلاق مكتب م.ت.ف. في واشنطن في رسالة إلى الدول العربية والاسلامية لتحذو حذو الموقف الفلسطيني في مقاطعة الولايات المتحدة ورفض مشروع "صفقة العصر"، وفي هذا الاطار فان افضل دعم عربي يمكن ان يقدم لشعبنا هو بطرد السفراء الأمريكان والاسرائيليين من عواصمهم.

وتابعت: ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تدعو جميع ابناء الشعب الفلسطيني الى التفاعل مع جميع التحركات الشعبية المنددة بالسياسات الامريكية والتي تؤكد على الحقوق الفلسطينية، وتدعو الى المشاركة في جميع فعاليات النكبة سواء على مستوى
الالتزام الاضراب في بعض المناطق او المشاركة في المسيرات والتظاهرات داخل المخيمات او عبر تخصيص اوقات محددة لطلبة مدارس الاونروا عن المناسبة وارسال البرقيات والمذكرات الى عواصم القرار الدولي في رسائل واضحة بتمسك كل الشعب
الفلسطيني بحقوقه الوطنية ورفض العدوان الامريكي.