معاريف: إسرائيل لا تمتلك سلاحاً لوقف مظاهرات غزة وحماس رفضت عروضاً مصرية

معاريف: إسرائيل لا تمتلك سلاحاً لوقف مظاهرات غزة وحماس رفضت عروضاً مصرية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (معاريف) العبرية: إن حركة حماس أظهرت بالأمس قوتها في تحريك وتجنيد التظاهرات الشعبية، التي خططت لها على الحدود بين إسرائيل والقطاع، وإسرائيل لا تمتلك سلاحاً رادعاً لهذه التظاهرات، ولم تستطع حتى الآن إيجاد حل لها.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن المظاهرات انتهت أمس باستشهاد العشرات، وإصابة المئات، وأعلن كلا الطرفين حماس والجيش الإسرائيلي، الانتصار في المعركة، لكن لم يضع أي طرف منهم حلولاً  للأزمة.

وأضافت: "التظاهرات بالأمس كانت عنيفة جداً، وكانت الأعنف منذ انتهاء حملة الجرف الصامد بغزة، حماس أرادت أن تشعل الساحة الفلسطينية احتجاجاً على قرار نقل السفارة الأمريكية، ورفضت عدة عروض من المخابرات المصرية".

وتابعت: "الحكومة الإسرائيلية والكابينت، كلفوا الجيش الإسرائيلي، بالرد بقوة على أي محاولات اختراق للحدود والتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، والجيش تصرف بقوة لمنع عمليات إطلاق نار على الجنود، أو محاولات اختطاف".
 
وأشارت إلى أنه وفقاً لهذه الأحداث، اعتبر الطرفان أنفسهم أنهم انتصروا، وحققوا الأهداف، وإسرائيل حققت إنجازاً كبيراً في نقل السفارة الأميركة إلى القدس، وحماس أشعلت الحدود مع قطاع غزة، لكن الضفة والقدس بقيتا هادئتين.

وأكملت: "مع ذلك، لا يوجد إنجازات كبيرة ولا انتصارات للطرفين، كلا الطرفين خسروا خسائر كبيرة، حماس والجيش الإسرائيلي، لم يضعوا أي حلولاً لأزمات قطاع غزة، حماس نجحت في تجنيد الجماهير للمشاركة في المظاهرات، والجيش نجح في منع اختراق الحدود، لكن مشاكل حماس وغزة لم يتم حلها، وإسرائيل لم تجد أي وسيلة لوقف هذه التظاهرات".

واستطردت: "اليوم ذكرى النكبة الفلسطينية، وحماس تخطط لمواصلة الاحتجاجات، والجيش الإسرائيلي يقرر رفع حالة التأهب، ومع ذلك لم يتوصل الأطراف الى أي حلول عملية لأنهاء الأزمة".

وأضافت: "مازالت التحديات أمام إسرائيل والجيش كبيرة، فإذا تكررت الأحداث اليوم مثل الأمس، سيقوم العالم كله ضدنا، خصوصاً العالم العربي والإسلامي، وربما تنتفض الضفة والقدس ضدنا، وتشارك في موجة العنف، والأخطر من ذلك، أن تدخل حماس في حالة يأس، وتقوم بتجديد إطلاق الصواريخ من غزة".

التعليقات