النخالة: الإخوة في حماس ابتعدوا فترة عن إيران ثم عادوا

النخالة: الإخوة في حماس ابتعدوا فترة عن إيران ثم عادوا
زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي
رام الله - دنيا الوطن
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أنه لا يوجد سلام في المنطقة مع إسرائيل، وأن الحديث عن تسويات في الأصل هي مجرد أوهام توزع بأن هناك فرصة للتسوية مع الفلسطينيين.

وقال النحالة في حوار خاص مع فضائية (الميادين): إن الواقع الحالي يتحدث أنه لا توجد تسويات، وأن مشروع السلطة الفلسطينية بإقامة دولة في الضفة والقطاع، لم يعد موجوداً بسبب سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وامتلائها بالمستوطنات، وما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة إلا تعبيراً عن إتمام (المشروع الصهيوني) بالسيطرة على الضفة الغربية، لذلك مشروع السلام هو وهم سُوق في لحظة ما وبعض الفلسطينيين قبلوا بهذا الوهم وتساوقوا معه.

وبشأن الدعم للمقاومة الفلسطينية، أكد النخالة أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تدعم المقاومة الفلسطينية، وأن إيران تحتضن كل فصائل المقاومة. 

وقال:" في لحظة ما الإخوة في حركة حماس ابتعدوا قليلاً عن إيران ولكن بالنهاية لم يكن لهم خياراً آخر إلا العودة للانفتاح على إيران بشكل كبير، وعادت الأمور إلى طبيعتها لأن كل العالم العربي لم يقبلوا بحركة حماس على قاعدة رفضهم المقاومة ضد إسرائيل.

وأضاف: ما يسمى بصفقة القرن هو عنوان جديد لما كان موجود أصلاً، إذا ما أدركنا طبيعة المشروع الإسرائيلي في المنطقة، القائم على "لا دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تخلصت من الوجود في قطاع غزة، لكنه مازال تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وإسرائيل تعتبره كذلك ومصر أيضاً التي تتعامل مع القطاع على أنه أرض محتلة. لذلك لا يستطيعون فتح معبر رفح البري بين مصر وغزة بدون الإذن المسبق من إسرائيل.

وأوضح أن هذه اللحظة التاريخية التي نمر بها، من حالة إحباط وضعف عربي، وما رأيناه من زيارة ترامب للسعودية، وكل الدول العربية والإسلامية أتت لتقدم الولاء لسياسة الولايات المتحدة، لافتاً إلى إن إسرائيل لن تقبل بتسوية مع الفلسطينيين كونها رفضت ما طرحه العرب من مبادرة في قمة بيروت عام 2002 والتي تعرف بالمبادرة العربية للسلام والتي أعربوا خلالها بالاستعداد للاعترف بإسرائيل، لذلك لن يقبل الإسرائيلي بتسوية من الفلسطينيين وهي رافضة لهذه التسوية من العرب والمسلمين.

وأكد أن المقاومة لم تتوقف عن تطوير إمكاناتها منذ انتهاء حرب عام 2014، معرباً عن ثقته التامة بأن إمكانات المقاومة مضاعفة ولديها المقدرة للدفاع عن غزة، وأنها ورغم الحصار فهي تصنع السلاح ولديها إمكانيات، مضيفًا: "بدون مبالغة فإن إمكانيات المقاومة أفضل بكثير من 2014 وإسرائيل تدرك ذلك جيداً وهم يراقبون ويتابعون كل شيء.

وعن الموقف العربي من القضية الفلسطينية، قال النخالة:" لنا عتب كبير على العرب والمسلمين على حالة إدارة الظهر للفلسطينيين، والتقيد بالسياسيات الأمريكية في المنطقة وللمفهوم الأمريكي لطبيعة الصراع، وأكثر من عتب على العرب اللذين يعبرون لإسرائيل بالتطبيع، لافتاً إلى أن هناك مشاريع قائمة الآن لإعادة العلاقات والاشادة بإسرائيل والتسليم بوجودها بالمنطقة.

وشدد على أن الوضع الفلسطيني الداخلي ليس مبرراً بأن يعترف العرب بإسرائيل، وان يقيموا علاقات معها، مشيراً إلى أن هناك شراكة عربية مع الفلسطينيين، ولا يجوز أن يهرب أي عربي من القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن العرب شاركوا في الصراع مع إسرائيل.

وقال:" إن العرب أخذوا مساراً آخر عن القضية الفلسطينية له علاقة بإسرائيل وأمريكا، ولا يجب أن نتحدث عن التطبيع طالما أخذوا هذا الموقف، وإنما الحديث عن تغيير مسارات واستراتيجيات في المنطقة، والعرب ذاهبون لتغيير مسارات.

وأضاف، رغم الحالة العربية الضعيفة الآن، إلا أن هناك ثقة بأن الشعوب العربية وأن هذا الوضع من الإذلال العربي والتبعية لأمريكا وإسرائيل لن يستمر ويبقى على ما هو عليه.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيكون صامداً في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية صاحبة مشروع التسوية لن تقبل بالتوقيع على ما تفرضه أمريكا، مشيراً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" عقب على نقل السفارة الأمريكية للقدس بأن السفارة الأمريكية هي مستوطنة، لافتاً إلى أن هذا الموقف يعبر أن الفلسطينيين لا يمكن أن يذهبوا للتوقيع على ما سمي سلام مع "إسرائيل".

التعليقات