الخليج أون لاين: تطورات متسارعة بين دول عربية و"إسرائيل" للتطبيع

الخليج أون لاين: تطورات متسارعة بين دول عربية و"إسرائيل" للتطبيع
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رام الله - دنيا الوطن
قال موقع (الخليج أون لاين) إن العلاقات العربية- الإسرائيلية، تشهد تطوّرات متسارعة وغير مسبوقة، وصلت إلى مرحلة الزيارات المتبادلة، وذلك على ضوء الملفّات الساخنة والشائكة التي تمرّ بها المنطقة.

وأضاف الخليج أون لاين: سعي الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، لتوطيد علاقاتها مع "إسرائيل" وفتح صفحة جديدة معها لم يتوقّف عند تبادل "المدح الإعلامي" بين الطرفين، بل تجاوز ذلك حتى وصل إلى مرحلة التفاهمات المشتركة وتنسيق الخطوات حول الملفّات الساخنة بالمنطقة، وعلى رأسها الملفّان "الفلسطيني والإيراني".

وكشفت الصحيفة، عن مصادر فلسطينية، قولها: إن السعودية دخلت مرحلة كبيرة وجديدة في تاريخ علاقاتها مع دولة الاحتلال لم تسبق لها أي دول عربية أو إسلامية أخرى؛ حيث وصلت لعقد لقاءات وسط "تل أبيب" مع المسؤولين "الإسرائيليين" بصورة علنية.

وأضافت المصادر أن "الرياض فتحت باب التطبيع على مصراعيه، ولا تسعى وحدها للوصول إلى هذا الهدف في توطيد علاقتها السياسية والاقتصادية وحتى الفكرية مع الاحتلال، بل تريد أن تأخذ بيدها باقي الدول العربية للدخول من هذا الباب وفتح صفحة جديدة مع إسرائيل".

المصادر الفلسطينية ذكرت أنه: "في سابقة هي الأولى من نوعها قادت السعودية وفداً عربياً رفيع المستوى لزيارة "تل أبيب" قبل أيام، للقاء المسؤولين "الإسرائيليين" للتباحث معهم في ملفّات شائكة وساخنة تمرّ بها المنطقة".

وأوضحت أن "الوفد العربي ضمّ مسؤولين "سعوديين وإماراتيين ومصريين"، والتقى خلال زيارته القصيرة لـ "تل أبيب"، التي استمرّت مدة يومين، بشخصيات رفيعة المستوى من الجانب "الإسرائيلي"، وتم التباحث في ملفّات تتعلّق بفلسطين وإيران.

اللقاءات كانت بين الوفد العربي و"الإسرائيلي" في قمة الانسجام، وتخلّلتها ضحكات متبادلة والتوافق على تنسيق الخطوات المشتركة المقبلة المتعلّقة بالملفّ الفلسطيني، خاصة بـ "صفقة القرن"، وما يجري على حدود قطاع غزة، وتداعيات نقل السفارة الأمريكية للقدس، إضافة للملف "الإيراني" وما جرى مؤخراً من تصعيد عسكري وقصف متبادل في الجولان المحتل، وفق المصادر ذاتها. 

ووفق المصادر فإن زيارة الوفد العربي لـ"إسرائيل" كانت نتاجاً لزيارات ناجحة وإيجابية جرت قبل أشهر بين مسؤولين "إسرائيليين" وعرب في العاصمتين القاهرة وأبوظبي، مشيرةً إلى أن العلاقات العربية- "الإسرائيلية" تشهد تطوّرات غير مسبوقة تجاوزت "التطبيع الكامل" ووصلت إلى مرحلة التنسيق في كل الخطوات، والاتفاق على لقاءات دورية تجري بين "تل أبيب" ودول عربية.

ويأتي ذلك في ظلّ تقارب شديد ولقاءات وانفتاح غير مسبوقين بين الرياض و"تل أبيب"، حيث شهدت الشهور الأخيرة لقاءات بين رموز سعودية وحاخامات يهود في أوروبا، فضلاً عن حملات الترويج للتطبيع التي لا تتوقّف على مواقع التواصل، إضافة إلى فتح صحافة المملكة ذراعيها واسعتين لطرح أحاديث مسؤولي الاحتلال.

الخبير في الشأن "الإسرائيلي" محمد مصلح، يؤكّد أن العلاقات بين الدول العربية، وخاصة مصر والسعودية والإمارات، مع الاحتلال تمرّ بمرحلة في غاية الأهمية ولم تشهد لها مثيل من قبل، حتى وصلت إلى مرحلة تأسيس علاقات استراتيجية وأمنية مشتركة.

وأضاف مصلح: إن "الدول العربية تستغلّ الظروف الحالية والملفّات الساخنة التي تمرّ بها المنطقة لعقد لقاءات مع "إسرائيل" بحجّة تنسيق المواقف لمواجهة إيران، لكن من جانب آخر فذلك يفتح باب التطبيع ويعلن مرحلة جديدة من علاقات العبد بالسيد".

ويشير إلى أن الدول العربية تلهث وراء "إسرائيل"، بغضّ النظر عن كل الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، وهذا الموقف المتخاذل من العرب يعطي الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه وهجومه وتصعيده المستمرّ.

وذكر الخبير في الشأن "الإسرائيلي" أن مرحلة الزيارات المتبادلة بين الدول العربية والاحتلال هي عنوان هذه المرحلة، مؤكّداً أن ما يجري في السر وتحت الطاولة من لقاءات سرية بين مسؤولين عرب و"إسرائيليين" في غاية الخطورة، ويشير إلى أن "إسرائيل" لم تعد عدواً، بل حليف قوي.

وكان وزير استخبارات الاحتلال، يسرائيل كاتس، دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى زيارة "إسرائيل"؛ على اعتباره زعيماً للعالم العربي، بحسب صحيفة "إيلاف" السعودية.