اتحاد المعلمين اليوناني يتضامن مع مدارس التحدي في تربية الخليل

اتحاد المعلمين اليوناني يتضامن مع مدارس التحدي في تربية الخليل
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
أطلع مدير التربية والتعليم العالي "جنوب الخليل" أ. محمد سامي اليوم الاربعاء ممثلو اتحاد المعلمين اليوناني المتبرعين ببناء مدرستي زنوتا وبادية الرماضين، الوضع الذي يعيشه طلبة مدرسة زنوتا بعد هدمها من قبل الاحتلال الاسرائيلي والصعوبات والتحديات التي تتعرض لها المدرسة بسبب اجراءات الاحتلال الاسرائيلي الذي يشن حملة تحريضية ضد المدرسة وقطاع التعليم في المنطقة.

جاء ذلك خلال زيارة نظمها اتحاد المعلمين اليوناني لمدارس التحدي في تربية الجنوب، برفقة رئيس قسم العلاقات الدولية في وزارة التربية والتعليم العالي أ. ناريمان الشراونة، ورئيس قسم المتابعة الميدانية في الوزارة أ.تقوى أمين، وبحضور امين سر اقليم فتح جنوب الخليل ياسر دودين واعضاء الاقليم، ورئيس بلدية الظاهرية راتب الصبار، ممثلو مجلس قروي الرماضين عرب الفريجات، ومدير الدائرة الادارية في تربية الجنوب أ.عبد الرحمن الدراويش، ورؤساء اقسام المديرية، والمجتمع المحلي ووجهاء عشائر المنطقة.

بداية قدم سامي الشكر الكبير لاتحاد المعلمين اليوناني وطلبة اليونان لدعمهم بناء مدرستي زنوتا وبادية الرماضين وانهم جسدوا معنى الصداقة الحقيقة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب اليوناني، وان هذا الدعم كان في الصميم حيث أن هذه المناطق بحاجة ماسة لمدارس وهي مستهدفة من قبل المحتل الاسرائيلي ومحرومة من كافة الخدمات ومقومات الحياة.

 وتحدث سامي عن سياسة الوزارة ونهجها في توفير التعليم لكافة ابناء الوطن وخصوصا في المناطق المصنفة (ج) وانها ضمن سلم اولويات الوزارة، وبدعم اتحاد المعلمين اليوناني تم اختيار هذه المنطقة لبناء مدرسة ولكن الاحتلال نفذ جريمته وهدم المدرسة وصادر محتوياتها كما سلب الخيام التي وفرت كحل عاجل لاستمرار العلمية التدريسية، مستعرضا الانتهاكات الاسرائيلية التي يتعرض لها الطلبة والهيئات التدريسية والمدارس.

وفي السياق ذاته  تحدث سامي:" ان زنوتا وطلبة تربية الجنوب شاكرين هذه الدعم والزيارة التضامنية التي حملت الكثير من رسائل الدعم والشجب والاستنكار لما تعرضت له المدرسة".

وطلب سامي من الاتحاد اليوناني نقل صورة الالم والمعاناة والجريمة التي ارتكبت من قبل المحتل الاسرائيلي بحق ابناء فلسطين الى الشعب اليوناني وكافة الشعوب الاوروبية وكافة الشعوب الصديقة للشعب اليوناني لفضح الانتهاكات الاسرائيلية وحجم الجريمة التي ارتكبت، وان ينال اطفال فلسطين حقهم في التعليم بعيدا عن التحريض الاسرائيلي وهجمته المتوحشة ضد اطفال فلسطين

من جهته تحدث الوفد اليوناني معبراً عن حجم تضامنه الكبير مع هذه المأساة وان الحزن خيم على قلوبهم لمشاهدة هذا الدمار، وانهم يشعرون بحجم المعاناة التي سببها الاحتلال، ويعملون لتقديم كافة اشكال الدعم للشعب الفلسطيني، متمنين اعادة بناء المدرسة، موضحين ان دعم مدارس التحدي في جنوب  الخليل قدم من طلبة ومعلمين يونانيين.

وخلال حديثهم تمنى الاتحاد لأطفال فلسطين حصولهم على حقهم في التعليم والحرية، مؤكدين انهم سيعملون جاهدين بالتعاون مع وزارة التربية لإعادة بناء المدرسة.

واضاف الوفد:" نحن اليوم فخورون بحجم استقبالكم المميز لنا وهذا دليل على الرابطة القوية التي تجمعنا، واننا نريد ان نتعلم من اطفال فلسطين اشكال الصمود والتحدي فهذا فخر للجميع ، واننا سنقدم اليوم مجموعة من الرسومات التي ابرقها لكم طلبتنا في اليونان كرسالة تضامن وتحدي لكافة اشكال الانتهاكات الاسرائيلية التي سلبتكم مدرستكم".

وفي السياق ذاته، تم ايضا زيارة مدرسة بادية الرماضين والاطلاع على وضعها وتقديم رسومات للطلبة حيث اكد الوفد اليوناني حرصه الشديد على تطوير المدرسة واضافة غرف صفية توفر عناء تنقل الطلبة مسافات بعيدة للوصول الى اقرب مدرسة.