اللجنة التنفيذية و"غزة الضعيفة".. من يسعى لإقصاء "الحمد الله"؟

اللجنة التنفيذية و"غزة الضعيفة".. من يسعى لإقصاء "الحمد الله"؟
د. رامي الحمدلله رئيس الوزراء الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
من المقرر، أن ينتخب المجلس الوطني الفلسطيني، المنعقد في مدينة رام الله، لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فيما تسود الكثير من التكهنات الإعلامية حول الأسماء المرشحة وحظوظ المرشحين.

وتداولت وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية في الآونة الأخيرة، العديد من الأسماء المتوقعة للحصول على عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة، في حين يدور الحديث عن خلافات حادة داخل أروقة المجلس الوطني، بسبب عضوية اللجنة.

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر لها علاقة بحضور اجتماعات المجلس الوطني، قولها: إنه سيتم تقليص عدد مقاعد أعضاء اللجنة التنفيذية بالمنظمة.

وفي هذا السياق، كتب المحلل والكاتب الفلسطيني هاني المصري، عبر (فيسبوك) أمس الأربعاء: "أعضاء اللجنة التنفيذية هم الرئيس محمود عباس، صائب عريقات، عزام الأحمد، رامي الحمد الله، رياض المالكي، تيسير خالد، بسام الصالحي، أحمد مجدلاني، واصل أبو يوسف، محمود إسماعيل، حنان عشراوي (غير مؤكد)، زياد أبو عمرو، عمر الغول (هناك معارضة له من أوساط فتحاوية)، صالح رأفت، عدنان الحسيني، علا عوض، مصطفى البرغوثي، (غير مؤكد)، محمد مصطفى، رمزي خوري".

كما عاد المصري، لتغيير الأسماء، وكتب اليوم الخميس، أسماء جديدة أضاف لهم أحمد بيوض التميمي، وأزال مصطفى برغوثي ورامي حمد الله وعلا عوض من القائمة".

ووفق الوسائل المحلية، فإن المصادر الفلسطينية، تشير إلى أن الرئيس محمود عباس، يتعرض لضغط شديد حول القائمة المطلوبة لشغر عضوية اللجنة التنفيذية، حيث يضغط عدد من أعضاء اللجنة المركزية "محمد اشتية محمود العالول وعزام الأحمد" ورئيس المخابرات على الرئيس بإزالة رئيس الوزراء من القائمة التي سيتم انتخابها اليوم الخميس، فيما يتم الترويج لضرورة أن تكون غزة ممثلة بشخصيات "ضعيفة" كزياد أبو عمرو، وعلي أبو زهري، وعبد الخالق الفرا، وكمال الشرافي، وعمر الغول، رغم رفض عدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادات فتحاوية لذلك.

من ناحيتها، قالت مصادرة فلسطينية مُطلعة، إن خلافاً نشب بين عضوين في اللجنة المركزية لحركة فتح؛ وذلك إثر اعتراض نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، على الأسماء التي تضمنها كشف الاستبدالات الخاص بالمجلس الوطني.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عنها في وقت سابق لـ "دنيا الوطن"، أن العالول اعترض على إضافة عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد لشقيقيه في المجلس الوطني، وأكثر من عشرة آخرين من المقربين منه، ومن نفس عائلته، إلى جانب انحيازه لبعض الشخصيات من مدينة جنين؛ لإضافتها في كشف المجلس الوطني.

وأضافت المصادر، أن الخلاف الذي نشب بين العالول والأحمد وصل حد الصراخ، وأن الأخير حاول وضع تبريرات لوضعه أسماء مقربة منه في الكشف؛ فيما لم يُعجب هذا التبرير نائب رئيس حركة فتح، الذي طلب أن تكون قوائم المجلس الوطني وفق أسس فتحاوية مهنية واضحة.

ووفق ما أوردت صحيفة (الحدث) المحلية، نقلت عن مصادر لها، أن محمد مصطفى أحد المرشحين لعضوية التنفيذية، منوهةً إلى أن مصادر أخرى تشير إلى نية الرئيس عباس، إجراء تغييرات واسعة في اللجنة التنفيذية، فيما لم يُعرف إمكانية أن تلقى القائمة التوافقية، رضى أعضاء المجلس الوطني، أو رفضهم لها.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، أكد في تصريحات سابقة، أن هناك توجهاً لإحداث تغيير جوهري في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لافتاً إلى أنه سيتم تغيير ثلثي أعضاء اللجنة في المجلس الوطني.

وأضاف اشتية، وفق ما أوردت صحيفة (الحياة) اللندنية: "سنشهد رؤية 12 عضواً جديداً في اللجنة، التي تضم 18 عضواً، مشيراً إلى أن العديد من الأسماء التاريخية والمستقلة، ستغادر لأسباب بينها التقدم في السن، والرغبة في التغيير وإدخال طاقات جديدة".

إلى ذلك، أضاف المجلس الوطني الفلسطيني، خلال اجتماعاته برام الله 103 أعضاء جُدد، وذلك بعد اكتمال النصاب القانوني للمجلس، وفق ما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني.

وقال مجدلاني، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، إنه تم وفق النظام الأساسي، وبعد أخذ النصاب القانوني تعويض الأعضاء المتوفين، والبالغ عددهم 83 عضواً، لافتاً إلى أنه تم اختيار 20 عضواً جديداً من الكفاءات الوطنية.

وأوضح مجدلاني، أن ذلك يأتي وفق المادة الثانية عشرة من قانون المجلس الوطني، وتعويضاً للشواغر الموجودة في المجلس، ولا يمثل إضافةً لأعضاء جدد، مؤكداً أن ما تم هو عملية استبدال للمتوفين.

وتابع: "تم اختيارهم وفق الكفاءة الوطنية والتمثيل الجغرافي والبعد الديني والشباب والمرأة، والجوانب التي تشكل معايير اختيار الأعضاء".

وحول ما يجري تداوله عن خلافات داخل المجلس الوطني، نفى مجدلاني هذه الأنباء، مؤكداً أنها أنباء عارية عن الصحة، قائلاً: "أنا عضو بالمجلس الوطني، ولم أسمع عن أي خلافات، وما يجري تداوله حول خلافات داخل المجلس الوطني هي أخبار مختلقة"، وفق مجدلاني.

التعليقات