حزب الشعب يُحيي العمال في عيدهم

رام الله - دنيا الوطن
حيا حزب الشعب الفلسطيني الطبقة العاملة وعموم الكادحين في العالم أجمع، وهم يحيون اليوم الأول من أيار/ مايو، عيد العمال العالمي، هذا اليوم الذي أضحى بفعل نضالات العمال وعموم الكادحين والشغيلة في العالم منذ 128 عاماً عيداً عالمياً
يحييه العمال، ومن يقفون إلى جانبهم، ويدافعون عن حقوقهم.

وفيما عبر حزب الشعب عن تقديره العالي للدور الوطني الباسل للطبقة العاملة الفلسطينية، تقدم بهذه المناسبة الكفاحية الأممية من عاملاتنا وعمالنا الفلسطينيين بالتهنئة وهم يحيون هذه المناسبة رغم كل الظروف القهرية التي يعيشونها.

 وفي هذا السياق، أكد الحزب موقفه الرافض كلياَ لأية إجراءات تمس أي فئة كانت من أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، بما في ذلك في قطاع غزة الصامد، مشدداَ على ضرورة وقف هذه الإجراءات فوراَ.

كما جدد دعوته لتحييد قضايا الناس واحتياجاتهم الملحة والضرورية عن دائرة الخلافات السياسية، والاسراع في اتخاذ
كافة الاجراءات التي من شأنها تعزيز صمود شعبنا في كافة الأماكن، داخل وخارج الوطن، بما في ذلك قطاع غزة.

كما أكد حزب الشعب في بيان صحفي أصده بمناسبة الأول من أيار، على أنه يجدد تمسكه بهويته الطبقية والفكرية وموقعه التاريخي كامتداد لنضال وقيم الشيوعيين الفلسطينيين والمناضلين النقابيين الأوائل منذ عشرينات القرن الماضي وحتى اليوم.

وقال الحزب إنه إذ يستذكر قوافل الشهداء الراحلين من مناضلي ومناضلات الطبقة العاملة الفلسطينية وحركتها النقابية، يجدد العهد لهم على مواصلة دوره الطليعي في نضال شعبنا، والعمل بمسؤولية وطنية للحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وصون مكانتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتفعيل دورها كقيادة تحرر وطني، وبما لا يغلق الطريق أيضاَ أمام استمرار جهود إنهاء الانقسام واتمام المصالحة وتعزيز كل سبل مواجهة المخاطر والتحديات الماثلة أمام شعبنا وقضيته الوطنية، وذلك من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان، وتجسيد وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على ترابنا الوطني، وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194، ومواصلة النضال الطبقي والاجتماعي لبناء وطن حر تسوده قيم التحرر والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

وأضاف الحزب أن الأول من أيار مناسبة يتجدد فيها التأكيد على ضرورة استمرار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، كما النضال من أجل ضمان وحماية الحقوق الاجتماعية والديمقراطية لشعبنا الفلسطيني، وصون الكرامة والحريات العامة والخاصة، والحقوق النقابية، ورفض كل محاولات احتوائها والوصاية عليها.

وفي هذا السياق، دعا إلى التزام منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، ودولة فلسطين بما وقعت عليه من المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، واتفاقيات العمل الدولية، وبخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان حق الاتحادات العمالية في التعددية النقابية، وضمان وحدتها على أسس مهنية وديمقراطية وكفاحية تحترم إرادة العمال في بناء نقاباتهم، واختيار ممثليهم دون قيد او شرط، وكذلك حقهم في مواصلة النضال المطلبي من أجل تحسين ظروفهم وسن وتطبيق تشريعات وقوانين عمل وطنية، تضمن حصول العمال والعاملات على العمل اللائق، وتوفر الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم، والبدء بحوار نقابي مؤسسي لاجراء التعديلات اللازمة على قانون العمل الفلسطيني بما يحقق تحسين نظام الحد الأدنى للأجور، وربطه بغلاء المعيشة.

كما أكد الحزب على ضرورة تعزيز وتمكين مشاركة المرأة العاملة الفلسطينية في قوة وسوق العمل الوطني والمحلي، وذلك من خلال تطبيق وإنفاذ مبدأي تكافؤ الفرص والمساواة في الأجور مقابل العمل المتساوي، وزيادة عضويتها في النقابات العمالية، ورفع نسبة تمثيلها في الهيئات القيادية الوطنية والنقابية، بما يعزز حضورها في رسم واتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفلسطينية.

وفي ختام بيانه، دعا الحزب إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتوسيع وتشديد حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كافة، ومقاومة التطبيع مع الاحتلال، وزيادة الاعتماد على الإنتاج الوطني وحماية المنتجات الوطنية، والشروع الفوري باتخاذ كاقة الاجراءات التي من شأنها الحد من البطالة والفقر، وايجاد المعالجات الجادة والعملية لهذه القضايا، وتوفير فرص العمل للمتعطلين عن العمل وللخريجين، والسير نحو تعزيز دور العمال والكادحين في مجمل الحياة السياسية بما يضمن الدفاع عن حقوق شعبنا بصلابة من أجل الحرية والاستقلال والعودة.