فيديو: حَمّلت المخابرات المسؤولية.. داخلية غزة تّكشف تفاصيل جديدة باستهداف موكبي الحمد الله وأبونعيم

فيديو: حَمّلت المخابرات المسؤولية.. داخلية غزة تّكشف تفاصيل جديدة باستهداف موكبي الحمد الله وأبونعيم
أحد المتهمين في تفجير الموكبين
رام الله - دنيا الوطن
قال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم: إن منفذي تفجيري موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومدير عام قوى الأمن الداخلي بغزة، اللواء توفيق أبو نعيم، جهات مرتبطة بجهاز المخابرات العامة.

وأضاف البزم، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، إن اتفاق المصالحة شكل محطةً هامةً على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتوحدت جهودُ كل الغيورينَ والحريصينَ على قضيتنا وشعبنا من أجل ذلك، لافتاً إلى أن هناك جهاتٍ مشبوهةً لم يرُق لها هذا الأمر، وبدأت تعملُ من أجل إفشالِ هذه الجهود.

وأوضح البزم، أن تلك الجهات استبقت تنفيذَ أولى خطواتِ المصالحة باستلام هيئةِ المعابر مسئوليتَها على معابر قطاعِ غزة في الأول من تشرين ثاني/نوفمبر 2017، عبر اغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم بتاريخ 27 تشرين أول/أكتوبر 2017؛ بهدف خلطِ الأوراق وتعطيلِ عجلةِ المصالحة، إلا أن تلك الجهات فشلت في ذلك، حيث نجا اللواء أبو نعيم من محاولة الاغتيال، وكان الرد عليها بالاستمرار في تنفيذِ ما تم الاتفاقُ عليه، وجرى تنفيذ خطوةِ المعابر.

وأضاف: "بدأت الأجهزةُ الأمنيةُ في حينه بتحقيقاتٍ موسعةً، وبذلت جهوداً مضنيةً لكشفِ مُلابساتِ محاولة الاغتيال، إلا أنه ظهر أن الفاعلين نفذوا جريمتَهم بدقةٍ واحترافيةٍ، مما تطلبَ المزيدَ من الوقتِ للوصولِ إليهم".

وتابع: "وبتاريخ 13 أذار/ مارس الماضي تم استهدافُ موكبِ رئيسِ الوزراء رامي الحمد الله، أثناء زيارتِه لقطاعِ غزة بتفجير عبوة أثناء مروره، وقد تمكنت الأجهزةُ الأمنيةُ بعد تحقيقاتٍ مضنيةً من التوصّل لمنفذي التفجير، وتم تعقّبُهم ومطاردتُهم ما أدى لمقتل المطلوب أنس عبد المالك أبو خوصة، وأحد مساعديه، واعتقال مطلوبٍ ثالثٍ بعد استشهاد اثنين من ضباطِ الأجهزةِ الأمنية".

وأكمل: "شكل ذلك مرحلةً جديدةً في مسارِ التحقيقات، والجهةِ التي تقفُ خلفَ تفجير الموكب، حيث تقاطعت تحقيقاتُ تفجيرِ الموكب مع تحقيقاتِ محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم، وتبينَ أن الأشخاصَ الذين استهدفوا الموكب هم ذاتُهم الذين نفذوا محاولةَ الاغتيال، وقد استمرت جهودُ الأجهزة الأمنية في مواصلةِ التحقيقاتِ لتحديدِ الجهةِ التي تقفُ خلفَ هذه الخليةِ الإجراميةِ، وهو ما شكّل عملاً مُعقداً للوصول لذلك"

ولفت البزم إلى أنه ثبت من خلال التحقيقات، أن العبوات التي تم استخدامها في تفجيرِ موكبِ رئيس الوزراء، تمت زراعتها قبل ثمانية أيام من دخول الموكب، وتزويدها بدوائر التفجيرِ قبلَ ثلاثةِ أيامٍ من التنفيذ، لافتاً إلى أن الوزارة لم تكن على علم بموعد زيارة رئيس الوزراء لغزة، وأُبلغت بها قبل 48 ساعة فقط.

ونوه البزم، إلى أن ذلك يؤشر على أن المنفذين كانت لديهم معلومات دقيقة ومسبقة عن موعد الزيارة قبل علم وزارة الداخلية، مشيراً إلى أنه اتضح من خلال التحقيقات أن مدير المخابرات اللواء ماجد فرج، قد استقل نفس السيارة مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولم يستقل سيارته الخاصة كالمعتاد بالرغم من تواجدها ضمن سيارات الموكب.

وتابع: "قام المنفذون بتفجير العبوةِ بعد أن تجاوزتها سيارةُ رئيسِ الوزراء وبصحبته مدير المخابرات بمساف آمنة، وقد وقع التفجير مقابل سيارة اللواء ماجد فرج التي تواجد بها مرافقوه وسيارات المرافقة الأخرى.

وأكمل: "ثبت من خلال التحقيقات أن الجهة والأفراد الذين نفذوا استهداف موكب رئيسِ الوزراء، هم ذاتهم الذين يقفون خلف محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم.

واستطرد: "تبين أن الجهة التي تقف خلفَ العمليتين كان لها دورٌ في أعمالٍ تخريبيةٍ سابقةٍ في قطاع غزة وسيناء، تحت غطاء جماعاتٍ تكفيريةٍ متشددةٍ تعمل من خلال ما يعرف "بالمنبر الإعلامي الجهادي" وهو منتدى خاصٌّ (مقيدُ الدخول) على الإنترنت تم تأسيسُه عام 2011 بتوجيهٍ من جهاتٍ أمنيةٍ لاستقطاب بعض الشباب، واستغلالِهم لتنفيذ أعمالٍ إجراميةٍ بغطاءٍ تكفيريٍّ في ساحاتٍ مختلفة".

واستكمل: "أثبتت التحقيقاتُ أن مؤسسَ "المنبر الإعلامي الجهادي" ومديرُه هو شخصٌ يلقب بـ "أبو حمزة الأنصاري"، والذي من خلاله يتم إدارةُ الخلايا التخريبيةِ وتوجيهها وتبادلِ المعلوماتِ، وقد تم تجنيدُ الخلية التي نفذت محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير الموكب، وربطها من خلال المنبر الإعلامي الجهادي".

وتابع: "بعد تحقيقاتٍ واسعةٍ ومعقدةٍ تم التعرفُ على هويةِ "أبو حمزة الأنصاري"، وهو المدعو/ أحمد فوزي سعيد صوافطة، من الضفةِ الغربية، ويعملُ لصالحِ جهاز المخابراتِ العامةِ في رام الله بتعليماتِ الضابط/ حيدر كمال حمادة، وبإشراف العميد/ بهاء بعلوشة".

وقال البزم: "كما أظهرت التحقيقات أن الخليةَ كانت تخططُ لاستهداف شخصياتٍ دولية تزور قطاعَ غزة، إلى جانبِ استهداف الوفدِ الأمنيِّ المصريِّ،  وقياداتٍ بارزةٍ في حركةِ حماس".

وأضاف: "أثبت التحقيقات أن شخصياتٍ رفيعةَ المستوى في جهاز المخابراتِ العامة في رام الله هي المُحرّك والمُوجّه لخلايا تخريبيةٍ تعمل لضربِ الاستقرارِ الأمني في قطاع غزة".

وأكمل: "تمكن جهازُ الأمنِ الداخلي في قطاع غزة من إلقاء القبضِ على المدعو/ شادي محمد زهد، الذي كان على ارتباطٍ مع المدعو/ أحمد فوزي سعيد صوافطة الملقب بـ (أبو حمزة الأنصاري)، بتاريخ 03/04/2018، وفي ذات اليوم قام الاحتلال الإسرائيلي بالتحفظِ على "صوافطة" حتى هذه اللحظة".

وأكد البزم، أن وزارة الداخلية والأمن الوطني ستواصل القيام بواجبها في حماية أمن شعبنا واستقراره، وستقف سداً منيعاً أمام كل المحاولات التي تهدف للعبث باستقرار شعبنا.

فيديو اعترافات المتهمين

 

فيديو المؤتمر الصحفي

 

التعليقات