قبل 22 عاماً.. انتهاء عملية "عناقيد الغضب" بين إسرائيل وسوريا ولبنان

قبل 22 عاماً.. انتهاء عملية "عناقيد الغضب" بين إسرائيل وسوريا ولبنان
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
في مثل هذا اليوم، قبل نحو 22 عاماً، انتهت عملية عناقيد الغضب بعد توقيع اتفاق تفاهم جديد بين "إسرائيل" وسوريا ولبنان.

عملية عناقيد الغضب هو الاسم الرمزي الذي أطلقه جيش الدفاع الإسرائيلي على هجوم عسكري خاطف (يسميه حزب الله بحرب نيسان) ضد لبنان في 1996 لمدة ستّة عشر يوم في محاولة لإنْهاء قصف حزب الله لشمال إسرائيل.[4][5][6]

قامت إسرائيل بأكثر من 1100 غارة جوية وقصف شامل (حوالي 25132 قذيفةَ)، وقد قُصف موقع للأمم المتحدة أثناء ذلك مما أدى إلى مقتل 118 مدني لبناني.

استهدفت 639 هجمة صاروخية لحزب الله شمال إسرائيل، خصوصاً بلدة كريات شمونة وقد شاركت قوات حزب الله أيضاً في الاشتباكات العديدة مع القوات الإسرائيلية وقوات جيش لبنان الجنوبي.

توقف النزاع في 27 أبريل/نيسان باتفاقية وقف إطلاق نار تمنع الهجمات على المدنيين.

بعد هجمات حدودية عديدة قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على جنوب لبنان غزا جيش الاحتلال الإسرائيلي لبنان للمرة الثانية في 1982، بادئاً حرب لبنان عام 1982 وبعد ثلاثة شهور احتل الجيش الإسرائيلي العاصمة اللبنانية بيروت ثم انسحب الجيش الإسرائيلي جزئياً على مدى ثلاثة أعوام حتى أسس في عام 1985 ما أطلق عليه اسم " منطقة عازلة أمنية" في جنوب لبنان.

ولم تتوقف عمليات المقاومة المسلحة منذ ذلك الوقت وفي عام 1993 ردّت إسرائيل بهجوم ضخم ضد لبنان (عملية المسئولية) لعرقَلَة أعمالِ حزب الله، قوة المقاومة الرئيسية. ولم تنجح الحملة العسكرية تماماً حيث استمر حزب الله في مهاجمة الأهداف في كلاً من لبنان وشمال إسرائيل، بما في ذلك القوات المسلحة الإسرائيلية، جيشِ جنوب لبنان ومناطقِ مدنية. وقام الجيش الإسرائيلي في الكثير من الأوقات بقصف أهداف قريبة من أو بداخل مناطق مدنية مما أدّى إلى مصرع الكثير من المدنيين.

في أبريل/نيسانِ 1996، قررت إسرائيل أن تحاول مرة أخرى إخضاع حزب الله، وبدأت عملية عناقيد الغضب.

كان الصراع شديداً بين الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي من ناحية وحزب الله والميليشيات الأخرى (مثل أمل) من ناحية ولكنه كان محدداً في الأهداف العسكرية والمنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان حتى أواخر شهر مارس/آذار 1996.

في 30 مارس لقي شخصان مصرعهما بقذيفة إسرائيلية عندما كان يعملان في برج للماء في يافر بلبنان وردّ حزب الله بإطلاق 20 صاروخَ على شمال إسرائيل وصرح الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم وقع خطأ. وبعد ذلك انفجرت قنبلة أدت إلى مقتل طفل لبناني عمره 14 عاماً وإصابة ثلاثة آخرين في قرية برعشيت فقام الحزب بإطلاق 30 صاروخ على شمال إسرائيل في 9 أبريل/نيسان.

في 11 أبريل أعلن المسؤولين الإسرائيليين عملية عناقيد الغضب كعمل وقائي وانتقامي لقصف حزب الله، الذي جرح ستة مدنيين إسرائيليينِ.

التعليقات