فلسطين تشارك بمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي

فلسطين تشارك بمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي
رام الله - دنيا الوطن
شاركت فلسطين في الدورة 23 لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري الخاص بالوطن العربي، هذا المؤتمر والذي ينظم من قبل دائرة الآثار الأردنية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والذي يعنى بعرض التقنيات الحديثة في برامج ومشاريع التعريف بالممتلكات الثقافيه في الوطن العربي والتوعية بضرورة الحفاظ عليها وقد اشتمل المؤتمر على المحاور التالية: التوثيق الرقمي للقى والمواقع الاثرية، واستخدام وسائل الاعلام المختلفة في التوعيى الأثرية، وتقيم حالات المحافظة على التراث الثقافي في الوطن العربي. 

وقد شاركت فلسطين في فعاليات هذا المؤتمر من خلال وفد من وزارة السياحة والآثار ممثل بالسيد جهاد ياسين مدير عام المتاحف والتنقيبات الاثرية، والسيد صالح طوافشة مدير عام حماية الاثار.

وفي مداخلته نقل السيد جهاد ياسين تحيات وزيرة السياحة والاثار السيدة رُلى معايعة للحضور، مؤكدا على الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع التراث الثقافي في فلسطين وبتوجيهات من  الوزيرة، علاوة على امتلاك فلسطين لمجموعة فريدة من المواقع السياحية والاثرية على مستوى العالم مما يعطى فلسطين الاهمية التي تستحقها في هذا المجال، حيث تحظى فلسطين باكثر من 7 الاف موقع اثري واكثر من 50 الف مبنى تاريخي . 

وتحدث ياسين عن المعيقات التي تعترض عمل طواقم الوزارة في ظل الاحتلال الاسرائيلي، حيث ان الاحتلال يسيطر على 62% من المواقع الاثرية في الضفة الغربية لوقوعها في المناطق المسماة (ج) بالاضافة لمنع طواقم الوزارة من القيام بالحفريات الانقاذية في هذه المناطق، والقيام بعمليات الترميم الضروري للحفاظ عليها، فضلا عن تعرض هذه المناطق للنهب والسلب من قبل تجار الاثار وتحت اعين سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مما يعتبر مخالفة لجميع الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحماية المواقع الاثرية الواقع تحت الاحتلال. 

وبدوره قدم طوافشة عرضاً عن حالة التراث في فلسطين والتهديدات الراهنة، متحدثا عن حالة الحفاظ على فلسطين من الاخطار المحدقة بها وتهددها خاصة في القدس الشريف، عارضاً صورة اخر التطورات التقنية الحديثة لتوثيق وحماية الاثار الفلسطينية، بالاضافة لتجربة وزارة السياحة والاثارمنذ تأسيسها الى الوقت الحالي. 

وتحدث طوافشة عن الاجراءات التي تقوم بها إسرائيل وخاصة تدمير المواقع الاثرية والتاريخية في فلسطين، بالإضافة الى ما تقوم به حملات ترويجيه تهدف الى تزييف وتحريف للرواية التاريخية لفلسطين وتوجيهها نحو اتجاهات أيديولوجية دينية سياسية غير صحيحه ومناقضة للرواية الموضوعية العلمية والأثرية، علاوة على التباهي بعرض القطع الأثرية الفلسطينية التي سرقتها من المواقع الأثرية الفلسطينية. 

وأوصى المؤتمر بادانة ما يقوم به الاحتلال تجاه التراث الثقافي الفلسطيني من اعمال مخالفة للقانون الدولي، وضرورة وقف الاعتداءات المتواصلة على مدينة القدس التي تهدف الى تغير الطابع العربي في المدينة، وطالب ممثلو الدول كافة المؤسسات الدولية التدخل السريع لإلزام الاحتلال على وقف هذه الأعمال.

وتضمنت التوصيات أيضاً ضرورة التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربيه في مجال حمايه الترات واستخدام التقنيات الحديثه في هذا المجال وتدريب وتطوير الكوادر الفنية بالتعاون مع مركز آثار في الشارقة ومركز البحرين.  

التعليقات