يوم طبي لمرضى السكري في بلاطة

رام الله - دنيا الوطن
نظم نادي أهلي بلاطة البلد بإطار مشروع تحدي السكري يوما ترفيهيا لمرضى السكري والمعرضين له، في منتزة فلسطين بوادي الباذان، وذلك ختاما للمرحلة الاولى من المشروع تحت شعار"خذ بيدي لأتحدى السكري بالحمية والنشاط البدني" بمشاركة عدد من المواطنين من مختلف المناطق التي شملها المشروع منها قرية بيتا وقرية دير الحطب ومخيم عسكر والمساكن الشعبية.

وقالت نجوى الحسن مدير المشروع إن الهدف من الفعالية إدخال البهجة والسرور في نفوس المرضى، من خلال نشاطات منوعة قدمها فريق متطوعي المشروع من فقرات مسرحية ومسابقات وأغاني تراثية ووطنية ودبكات وأغاني خاصة بمرض السكري.

وأضافت اميرة سليمان منسقة المشروع ان مثل هذه الفعاليات توضح سبل التعامل والتعايش الصحيحة مع المرض، من خلال زيادة الوعي الصحي للمرضى وأسرهم من خلال فعاليات تثقيفية وترفيهيه واتاحة الفرصة لهم بالمشاركة.

كما أكدوا الأخصائيات المشاركات بالمشروع على أهمية تدريب المرضى على كيفية العناية الذاتية بالسكري بصورة يومية، مثل فحص السكري وحقن الانسولين بأنفسهم، والعناية بالأسنان والأقدام، بالاضافة الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق، وأهمية ممارسة الرياضة حتى لو كانت بسيطة.

ان مثل هذه الانشطة ومشاركة المرضى من مختلف المناطق خاصة المناطق الشرقية من مدينة نابلس تعلمهم الاستقلالية،والإعتماد على النفس، وتوفر فرص التعاون وتبادل الخبرات بينهم، وتخلق جواً من المرح والبسمة والثقة بالنفس، خاصة أنها تجربة فريدة ومفيدة جداً، يشرف عليها طاقم من الممرضين من طلبة جامعة النجاح الوطنية الذين قاموا بقياس الضغط للمرضى والمرافقين معهم، بالإضافة الى فريق المتطوعين المدربين على كيفية التعامل مع المرضى بشكل خاص.

ومن خلال التحدث مع المرضى لمعرفة رأيهم بهذه التجربة، اعربوا عن سعادتهم لوجود من يهتم بهم، وهيأت لهم فرصة لتبادل الخبرات والتجارب التي ترفع معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم، وما يلبث أن يزول القلق الذي ينتابهم ويتلاشى شعورهم بأنهم أقل من زملائهم غير المصابين بالسكري، ومن ناحية أخرى، فإن اختلاطهم بزملائهم المصابين بالمشكلة نفسها، يعزز إرادتهم وعزيمتهم وصداقتهم، ويساعدهم على تفهم مرضهم، والملفت للانتباه ان اغلب المرضى الذين شاركوا بالنشاط الترفيهي لم يأخذوا ابرة الانسولين لان من خلال المشي حول مرافق المنتزة المتنوعة ستساعدهم على حرق السكر بالدم.

وأجمع عدد من مرضى السكري على أن تنظيم مثل هذه الملتقيات والانشطة التثقيفية والصحية يفتح المجال أمام المرضى للتعايش مع مرضهم وتقبلة بشكل اسرع، وإحساسه بأنه ليس الوحيد المصاب بالمرض، خاصة أن علاج المرض يتمركز حول الحالة النفسية الجيدة لتجاوز بالمرض.

وشكر طاقم مشروع تحدي السكري الجمعيات التي شاركت بالمشروع من بدايته وبقيت على تواصل وتفاعل مع الانشطة واللقاءات التي تم عقدها ومنها جمعية الزهراء من مخيم عسكر وتمثلة السيدة يسرى ابو هنطش، والجمعية التعاونية لتصنيع الغذاء وتمثلة السيدة نبيلة سعيد، والجمعية التنموية وتمثلة السيدة هدايا خليفة من قرية بيتا، وجمعية دير الحطب النسائية الخيرية وتمثلة السيدة اعتدال الزامل، بالاضافة الى مجموعة نساء المساكن الشعبية الذي كان تجمعهم في مسجد الراشدين باشراف السيدة صباح درويش وعلا دويكات، وألقت كل جمعية خطاب موجز عبروا عن مدى سعادتهم وتفاعل المرضى مع المشروع، وان ما ميز هذا المشروع عن غيره ان المرضى هم من كانوا يتواصلون معنا عندما عرفوا وسمعوا عنه