التربية تَعقد اللقاء السنوي لمراجعة واقع التعليم مع الشركاء والمانحين

التربية تَعقد اللقاء السنوي لمراجعة واقع التعليم مع الشركاء والمانحين
رام الله - دنيا الوطن
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، اللقاء السنوي للعام 2018 مع شركاء التنمية المستدامة لمراجعة واقع قطاع التعليم في فلسطين، من حيث الإنجازات والتحديات، التي تواجه هذا القطاع، والمنطلقات التطويرية، وآفاق التعاون، وسبل تطويره، والاستفادة من قصص النجاح والتجارب الريادية.

وشارك في اللقاء، وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووكيل الوزارة، د. بصري صالح، ومدير (يونسكو) في فلسطين لودوفيكو كلابي، وممثلة فنلندا لدى فلسطين أنّا كياسا هيكينين، بحضور الوكلاء المساعدين في الوزارة، أ. عزام أبو بكر، و م. فواز مجاهد، و د. إيهاب القبج، والمديرين العامين، وطاقم الوزارة، والشركاء الدوليين والمانحين، وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية، وغيرهم من المهتمين بالشأن التربوي.

وفي مستهل كلمته، أكد صيدم أن الوزارة وبدعم من الشركاء والأصدقاء الدوليين، ستواصل تسجيل الإنجازات، وستعمل على النهوض بالواقع التعليمي، لا سيما في ظل ما تحقق من إنجازات كان من أبرزها دمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام وتطوير المناهج ورقمنة التعليم ونظام الثانوية العامة الجديد (الإنجاز) وتعزيز النشاطات اللامنهجية، والاهتمام بالتعليم ما قبل المدرسي.

وعّرج الوزير في حديثه على التغذية الإيجابية الراجعة من المدارس، التي بدأت في تبني برنامج التعلم الذكي، مشيراً إلى الإبداعات الطلابية التي تم تحقيقها، والتي توّجت بإطلاق (الأوركسترا) المدرسية الوطنية الأولى، والتوسع في برنامج البرمجة (الكودينج).

وأعرب صيدم عن شكره لطواقم الوزارة ولكافة الدول والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء على الدعم المادي والمعنوي الذي يقدم لتطوير المنظومة التعليمية في فلسطين، والدفاع عن حقوق الأطفال، وضمان وصولهم إلى التعليم الآمن.

من جهته، أشار صالح إلى عديد القضايا التطويرية التي عملت وتعمل عليها الوزارة، كتدريب المعلمين وتطوير قدراتهم المهنية من خلال برنامج إعداد المعلمين قبل الخدمة، ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام وتشجيع الإناث للإنخراط به، والتعليم المدمج، وتوفير التعليم لذوي الإعاقة، والتركيز على النشاطات اللامنهجية ودعم مواهب وإبداعات الطلبة.

وتطرق صالح إلى التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع التعليم والتي تتمثل بمحاولات الاحتلال الرامية لمحاربة التعليم وضرب مقومات الهوية الوطنية والتحريض ضد المناهج التعليمية والمنظومة التربوية، مشيراً إلى المدارس التي تم هدمها مؤخراً، مؤكداً الاستمرار في الدفاع عن حق أبنائنا في التعليم.

من جانبها، أشادت هيكينين بالجهود التي تبذلها الأسرة التربوية في سبيل دعم التعليم وتطويره، مؤكدةً على أهمية هذه الشراكة الفاعلة التي تعكس روح الانتماء والالتزام بدعم التعليم في فلسطين.

بدوره، شدد كلابي، على الحرص الذي توليه (يونسكو) من أجل دعم الأطفال الفلسطينيين وضمان وصولهم إلى بيئة تعليمية آمنة، مؤكداً أهمية هذا اللقاء السنوي الذي يجدد المساعي الجادة للنهوض بالتعليم وتحقيق خدمات تسهم في دعم القطاع التعليمي.

من جهته، تحدث مجاهد حول جاهزية الوزارة وإتمام النشاطات بما يخدم الأهداف التطويرية، فيما تحدث القبج حول المرتكزات الخاصة بالتحول من التعليم إلى سوق العمل، فيما شدد أبو بكر على أهمية دراسة العائد من التدريبات وربط برامج بناء القدرات للإداريين في الوزارة بالوصف الوظيفي وتقييم الأداء.

بدوره، قدم مدير عام التخطيط د. مأمون جبر، شرحاً حول الخطة المالية المقترحة للعام 2019 حسب برامج الوزارة، موضحاً تفاصيل الميزانية، وفق بيانات تفصيلية للنشاطات المدرجة ضمن هذه الخطة، ثم تلا ذلك نقاش معمق حول السبل الكفيلة بتمكين مديري البرامج في الوزارة من تنفيذ الخطط التطويرية، وقد تولت رئيس قسم العلاقات الدولية في الوزارة ناريمان الشراونة، مهام تسيير جلسات اللقاء.

التعليقات