ياسر عبد ربه للزعنون: عزام الأحمد يُريد سلب عضويات المجلس الوطني

ياسر عبد ربه للزعنون: عزام الأحمد يُريد سلب عضويات المجلس الوطني
ياسر عبد ربه
رام الله - دنيا الوطن
وجه ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، فيما يلي نصها: 

الأخ العزيز رئيس المجلس الوطني أبو الأديب المحترم

لكم كل المحبة والتقدير

من المؤكد أنك يا أخي أبو الأديب تعرف، وأنت سيد العارفين، أنّ عضو اللجنة التنفيذية هو حكماً باسمه وشخصه عضوٌ في المجلس الوطني الفلسطيني، وأن هذه بديهية من بديهيات عمل المؤسسات القيادية في منظمة التحرير منذ دَخَلتها فصائل المقاومة في نهاية الستينيات من القرن الماضي. ونحن الاثنان، أنا وأنت، كنا من ذلك الرعيل الأول الذي سار على تقليدٍ بأنّ المجلس حين ينعقد لا بُدّ أن يُراقب عمل أعضاء القيادة الأُولى ويحاسبهم على أفعالهم وأدوارهم وبِمشاركتهم.

وقد علمتُ خلال اليومين الماضيين، أنّ اللجنة المكلفة بالإشراف على عقد المجلس الجديد، ورئيسها بالذات عزام الأحمد، قد أسقطا ذلك التقليد المعمول به منذ نصف قرن، ويُراد منا نحن، أنا والأخ العزيز أبو اللطف والأخ علي إسحق، أن نحصل على ترشيح أحد مكونات المجلس الوطني لنا، حزباً أو اتحاداً، حتى يُدرجنا ضمن قوائمه إلى دورة المجلس القادمة كمجرد أعضاء، وإلا فإننا سنبقى خارج المجلس!!

باختصار، وبدون إطالة حديث، فإن عزام الأحمد المكلف الشرعي والوحيد بشؤؤن الممثل الشرعي والوحيد يريد سلب عضويتنا في برلمان المنظمة وحرماننا من المشاركة، بواسطة أُسلوب الحِيَل والألاعيب الصبيانية الذي اعتاد عليه.

أخي أبو الأديب المحترم،،

أيُّ مصداقيةٍ سوف تبقى لدورة المجلس القادمة، إذا تحققت هذه الأساليب الغبية باستبعادنا نحن الذين كُنا طوال نصف قرنٍ ضمن الصف الأول الذي دافع عن مكانة المنظمة، وحصل على الاعتراف الوطني والعربي والدولي بأنها الممثل الشرعي والوحيد، ووقف بصلابةٍ في وجه العدو والشقيق عندما وصل التآمر إلى حد شق حركة "فتح" تمهيداً للهيمنة على المنظمة وإفراغها من مضمونها الوطني والتمثيلي.

أرجو أن تُدرك يا أخي العزيز أنني لا أسعى للحصول على دعوة حضور، أو لضمان عضويةٍ في مجلسٍ يتعرض أصلاً لكل أنواع التشكيك السياسي والوطني والاتهام بالعبث والتزوير والإقصاء للصوت الآخر، بغرض فك وتركيب منظمة التحرير على هوى طرفٍ واحدٍ ومزاجه الشخصي والسياسي.

كنت أتوقع، وهكذا يقول المنطق، أن تُبذَل الجهود لحماية تقاليد العمل في هذه المؤسسة وأنظمته وأُصوله، وإقناعنا وإقناع غيرنا بالمشاركة في الدورة القادمة ضماناً لتمثيلٍ صحيحٍ أولاً، وبهدف الاتفاق كذلك على نهجٍ جديدٍ تسير وفقه الحركة الوطنية، ويبدأ أساساً بوقف سياسة التنكيل والتجويع لقطاع غزة، وبفتح الباب أمام أوسع مشاركةٍ وطنيةٍ في السلطة والمنظمة.

أتمنى أن لا تسمح بأن يستشري هذا اللون من التخريب لوحدة الصف الوطني أو ما تبقّى منها، فأمامنا معارك كُبرى تسمو على جميع هذه التُّرهات.

التعليقات