إجماعٌ وطنيٌ بِعّدم المشاركة فيه.. حماس تدعو لإطارٍ موازٍ لمنظمة التحرير

إجماعٌ وطنيٌ بِعّدم المشاركة فيه.. حماس تدعو لإطارٍ موازٍ لمنظمة التحرير
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
رفضت أحزاب فلسطينية، التصريحات التي أدلى بها، حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي قال فيها: إن حركته "تقود حراكًا سياسيًا بالتعاون مع حركة الجهاد، والجبهة الشعبية، وقادة الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج؛ لاتخاذ خطوات عملية لرفع الشرعية عن المجلس الوطني الحالي.

وأكد بدران في تصريحاته، أن المجلس الوطني، كونه لا يمثل الشعب الفلسطيني في أي حال من الأحوال، فلا بد أن يتم عقد اجتماعات موزاية للمجلس، سواءً في العاصمة اللبنانية بيروت أو في قطاع غزة.

ردًا على ذلك، هاجم حاتم عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حركة حماس، مؤكدًا أنها تريد أن تنفصل على الشرعية الوطنية، عبر فرض كيانات موازية.

ودعا عبد القادر، خلال حديثه لـ"دنيا الوطن"، حماس، بالتفكير مليّاً قبل الإقدام على تلك الخطوات التي وصفها بـ"الانفصالية"، وألا تُقدّم خدمات مجانية لإسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، اللتين تريدان الانقضاض على المشروع الوطني، من خلال أبواب كيانات موازية، مبينًا أن حركة فتح ستقف بكل قوة، أمام الكيان الذي تريد حركة حماس أو غيرها إنشاءه.

بدوره، قال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن حركته حريصة كل الحرص على وحدة الشعب الفلسطيني، وتماسك القرار الوطني، وأنه لا يمكن أن يكون هناك كيانات موازية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف عزام لـ"دنيا الوطن": أن الجهاد الإسلامي، تُريد أن تكون جزءًا من منظمة التحرير، لافتًا إلى أن رفض الجهاد الإسلامي، المشاركة في المجلس الوطني المزمع عقده في الثلاثين من الشهر الجاري، جاء بسبب أنه بعيد كل البعد عن التوافق الوطني، وكذلك بعيدًا عن توصيات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، والتي عُقدت العام الماضي في بيروت.

أما حزب الشعب وعلى لسان عضو مكتبه السياسي وليد العوض، فقد رأى أن تشكيل أي بديل لمنظمة التحرير، لن يُكتب له النجاح، لا على المستوى الفلسطيني، ولا على المستويين العربي والدولي.

وأوضح العوض لـ"دنيا الوطن"، أن منظمة التحرير، اكتسبت مشروعيتها من خلال الشعب الفلسطيني وتضحيات شهدائه وأسراه وجرحاه، لافتًا إلى أن تلك الأطر الموازية خدمة للمشروع (الصهيوني) والإدارة الأمريكية، في مساعيهما تصفية المشروع الوطني، مبينًا أن تلك الكيانات لن يُكتب لها النجاح، وحزب الشعب لن يُشارك بها.

إلى ذلك، اعتبر محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، أن الجبهة "ضد" إنشاء كيانات موازية لمؤسسات منظمة التحرير، لما في ذلك خطر على المشروع الوطني برمته.

وبيّن خلف، أن الديمقراطية، لن تُشارك على الإطلاق، في هكذا كيانات، بل متمسكة أن تجمع كل الفصائل الفلسطينية، تحت مظلمة منظمة التحرير، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعبر عضو المكتب السياسي، زهير الششتري، فقد أكدت رفضها بشكل قاطع الحراك الذي تقوم به بعض الشخصيات والفصائل؛ لتشكيل إطار مواز لمنظمة التحرير الفلسطينية، منوهاً إلى أنها ستدافع عن إطار المنظمة التمثيلي.

وأوضح الششتري، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، أن الجبهة متمسكة بشكل كامل بمنظمة التحرير كإطار تمثيلي لشعبنا الفلسطيني، ولن تخرج منها أو من أي من مؤسساتها.

وأضاف، أن الجبهة الشعبية لن تكون في أي تشكيلة موازية للمنظمة أو المجلس الوطني، وستدافع عن إطارها التمثيلي لشعبنا؛ لأنها معمدة بدماء عشرات آلاف الشهداء والجرحى، على حد تعبيره.

التعليقات