عمرو: غياب الشعبية عن الوطني يضعفه.. جولات مصالحة جديدة بعد اجتماع المجلس

عمرو: غياب الشعبية عن الوطني يضعفه.. جولات مصالحة جديدة بعد اجتماع المجلس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني نبيل عمرو
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
أكد الدكتور نبيل عمرو، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي، أن غياب الجبهة الشعبية عن المجلس الوطني يضعفه في دورته المقبلة، موضحاً أن الجبهة ليست مجرد عضو وإنما هي أعمق من ذلك.

وقال عمرو في لقاء خاص مع "دنيا الوطن": "الجبهة الشعبية من الحراس التاريخيين على منظمة التحرير، وعلى الشرعية الوطنية وعلى الوحدة، فكلنا لدينا اعتراضات على بعض الإجراءات المتعلقة بعقد المجلس الوطني الفلسطيني، وبعضنا له اعتراض على المكان، ولكن في النهاية هي الشرعية الفلسطينية المتبقية".

وأضاف: "أحيي الجبهة الشعبية على موقفها الأخير، الذي قالت فيه: إنها لن تسمح بعقد مؤتمرات موازية، ولا المساس بالمنظمة، وحتى اللحظة الأخيرة، فإننا نرجو بأن يكونوا بيننا في اجتماعات المجلس الوطني المقبل".

وفيما يتعلق بموقف حركة حماس من انعقاد المجلس الوطني، أوضح عمرو، أن حركة حماس ليست من المكونات الداعمة للمجلس الوطني او منظمة التحرير، سوى أنها موجودة بحكم المجلس التشريعي.

وقال: "إذا كان من حق حماس ألا تشارك في المجلس الوطني، فليس من حقها أن تتحدث عن موازيات له، لأن ذلك لا يمثل الإطار الفلسطيني، ويضعف الوحدة الفلسطينية، فإذا قامت بأي شيء موازٍ لن يتم الاعتراف به سواء عربياً أو دولياً، لذلك فمن الأفضل أن تأخذ موقف الجبهة الشعبية لأنه الأسلم".

وفي السياق، توقع عمرو أن يكون هناك انسحابات من المجلس الوطني، سواء من قبل أشخاص أو أحزاب سياسية، موضحاً أن الانسحاب قد يأتي تضامناً مع حركة حماس أو الشعبية، والبعض الآخر قد يكون له بعض الملاحظات.

وقال: "لا أعتقد أن هذه الانسحابات، تؤثر على عقد المجلس الوطني الفلسطيني أو شرعيته أو نتائجه، فكلنا لديه ملاحظات سواء على التحضير أو فترة الانعقاد أو حتى على من يحاول استباق النتائج بتسمية بعض الأشخاص، إلا أننا نضع شرعية منظمة التحرير فوق كل اعتبار، لهذا يجب تحجيم الانسحابات وظاهرة الاستبدالات غير القانونية، وبالتالي نريد مجلساً متكاملاً بنصابه القانوني السليم".

وأضاف: "لا اعتقد ان غياب الجبهة الشعبية او الانسحابات قد يؤثر على نصاب المجلس الوطني، حيث أن النصاب يكاد يكون مضمونا، فموضوع الانسحابات قد يكون حسب حسابه، حيث جرت بعض الإجراءات الاحترازية تجاه ذلك، وبالتالي لن ينعقد المجلس الا اذا ضُمن النصاب، وبالتالي نريد نصاباً عدديا وقانونيا وسياسياً".

وأضاف: "المساعي مستمرة حتى اللحظة الأخيرة، لاستيعاب الجبهة الشعبية، وإقناع حماس بالمشاركة ولو بصورة رمزية".

وحول مشاركة دول عربية في المجلس الوطني الفلسطيني، قال عمرو: "تم توجيه دعوات إلى شخصيات عربية ودولية وممثلي دول، وبالتالي سيكون الافتتاح احتفالياً بمستوى الدعم الدولي لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف: "مصر تدعم عقد المجلس الوطني، وستشارك بوفد رفيع المستوى، فلا ننسى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي من إنتاج مصري، وبالتالي كانت مصر دائماً حريصة على أن تبقى المنظمة في مكانها وقوتها والجهة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، أوضح أنه في فترة من الفترات كان هناك أمل بتحقيقها، ولكن الأمر الآن يتراجع بسبب السجال الحاد الذي يجري من ناطقين من هنا وهناك.

وقال: "المصريون يواصلون جهودهم دون كلل أو ملل، وأنا أحسدهم على صبرهم، وأنهم يتحملون ما لا يتحمله البشر في سبيل إنجاز المصالحة".

وأضاف: "نرجو أن يكون موضوع المصالحة هو إنتاج للمجلس الوطني الفلسطيني، فنريد أن يكون هناك قرار بتشكيل لجنة وطنية علينا تتابع ملف المصالحة، وهذا مقترح سيقدم للمجلس، ونتمنى أن يجري اعتماده، وعندئذ تكون هناك مشاركة فعالة في جهود المصالحة".

وتوقع عضو المجلس الوطني، أن يكون هناك جولة جديدة من المصالحة الفلسطينية بعد انعقاد المجلس، حيث قال: "أتوقع أن تستأنف جهود المصالحة بعد انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، والذي يقود الجهود هم المصريون الذي يتطلعون لأن يلقوا تعاوناً متبادلاً بين القوى الوطنية الفلسطينية".

وأضاف: "أرجو أن تكون الجولة هذه المرة مختلفة من حيث الشكل والمضمون عن الجولات السابقة".

وفيما يتعلق بمسيرات العودة، أشار عمرو إلى أن هناك تفهماً وتبنياً ودعماً لمسيرات العودة؛ لأنها تجسد الشعار الفلسطيني الخالد، بأن الجميع مع المقاومة السلمية، معتقداً أن مسيرات العودة هي تجسيد لهذه المقاومة الفعالة.

وقال: "هناك أصوات من حركة (حماس) تدعم المقاومة السلمية، ونحن في فتح، وكل الفصائل نؤيد هذا الاتجاه".

التعليقات