محافظة الخليل تحتضن مؤتمر "السياحة والتنمية الواقع والتحديات"

محافظة الخليل تحتضن مؤتمر "السياحة والتنمية الواقع والتحديات"
رام الله - دنيا الوطن
انطلق صباح اليوم الاحد في مقر محافظة الخليل المؤتمر العلمي التنموي الدولي الثاني المشترك: (السياحة والتنمية: الواقع والتحديات في محافظة الخليل) والذي يهدف للنهوض بقطاع السياحة والثقافة وجميع جوانب الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية من خلال لقاءات وورش عمل ومعارض على مدار ثلاثة ايام بمشاركة خبراء وباحثون في مجال السياحة والتنمية من داخل فلسطين وخارجها .

المؤتمر يتناول تنشيط السياحة في الخليل، من خلال تبادل الأفكار والتجارب معجهات سياحية عالمية رائدة في هذا المجال خاصة ما تواجهه الخليل من عقبات ومعيقات امام السياحة بسبب الاحتلال ومستوطنيه الجاثمين في قلب الخليل وكافة ارجاء المحافظة كما سيتم عرض اوراق بحثية وتجارب سابقة رائدة في مجال السياحة والتنمية ومحاولة تطبيقها في المحافظة .

ويتضمن المؤتمر معرض صور تراثية لمحافظة الخليل وكذلك الحرف والصناعات التقليدية والتي تم عرضها في الساحة الخارجية لمقر المحافظة بمشاركة مؤسسات تعنى بهذا الملف الهام والحيوي خصوصا ان الشعب الفلسطيني يواجه حرب شرسة من قبل الاحتلال في تزوير التاريخ الاسلامي العربي .

تأتي فعاليات المؤتمر بتنظيم وترتيب من محافظة الخليل ووزارة السياحة والاثار وجامعة القدس وبلدية الخليل وجامعة القدس المفتوحة الذين شارك رؤسائها في كلمات افتتاحية أكدوا فيها على اهمية تطوير السياحة والتنمية في الخليل والتاريخ السياحي العربي الاسلامي لهذه المحافظة مشددين على انه يجب ان تأخذ المحافظة حقها الطبيعي والريادي في القطاع السياحي وان هذا المؤتمر هوا خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح موجهين الشكر للمحافظ حميد على التعاون الكبير والمطلق والتنظيم المميز لهذا المؤتمر .

محافظ الخليل كامل حميد في كلمته قال : " باسم كل رؤساء المؤسسات في فلسطين اقدم الشكر والتقدير لهذا النموذج الاكاديمي أرحب برئيس جامعة القدس جامعة العاصمة ورئيس جامعة القدس المفتوحة وممثلة وزيرة السياحة اشكر طواقم الجامعتين على هذه المبادرة الرائعة من دارسين وباحثين واساتذة وطاقم اكاديمي وكل الشكر والتقدير لكم احيي رئيس بلدية الخليل الذي يشارك بقوة في كل الفعاليات وكل الشكر لوزارة السياحة وكل طواقمها ".

وأضاف حميد : " هذا المؤتمر الاول من هذا النوع الذي يعقد في محافظة الخليل وهذا يدل على التقدم الكبير الذي يحققه كادر المحافظة وكل الشكر لمن احتضن هذا المؤتمر وهذا المؤتمر هو تتويج لكل المؤتمرات ومن حقنا ان نرى الخطوة الاولى نحو محافظة مزدهرة سياحيا بدون السياحة نحن لا نستطيع ان نواجه الرواية الاسرائيلية ولا نستطيع ان نواجه اكاذيب الاحتلال بالعواطف بل بدراسات وأوراق بحثية محكمة يشارك فيها مفكرين ولايكفي ان نكون فقد اصحاب حق بل يجب ان نعمل
على البحوث السياحية ونريد للرواية الفلسطينية ان تعمق بدراسات وابحاث حتى نستطيع ان ننقل كل ما نريد علميا وان نوصل صوتنا للعالم".

وتابع المحافظ : " لم يكن من السهل ان تفوز وان تنجح مدينة الخليل مدينة حرفية وسط مئات المدن التي تقدمت لهذا المؤتمر الكبير ويجب ان نترجم ما يتم انجازه على ارض الواقع لكي نشجع العالم لزيارتنا ونقاوم هذا الاحتلال بالسياحة ويجب ان لا يستمر هذا الحال وهذا الصراع بهذا الشكل وحضوركم اليوم هو اكبر انتصار واكبر رسالة للمحتل واكبر رسالة للتضامن مع اهلنا في البلدة القديمة واهلنا المرابطين في تل ارميدة وشارع الشهداء نقول لهم نحن معكم وسنقدم لكم كل ما نستطيع تقديمه لانكم تحافظون على ارث سيدنا ابراهيم ".

واختتم حميد : " نقول لكم باسم السيد الرئيس نحن مستمرون ولا تراجع ولا رجعة للخلف ابدا هذه ارضنا وهذه مقداستنا ودماء شهدائنا وستقام الدولة وعاصمتها القدس الشريف وسينتصر اهلنا في القدس وغزة وستنتصر مسيرات العودة وسيعود اللاجئون ونعلن باسمكم واسم الجميع نجاح هذا المؤتمر بكل اوراقه البحثية والعلمية وسوف تترجم اوراق هذا المؤتمر حتى نجعل من محافظة الخليل منارة سياحية تليق بهذا الشعب وبتضحياته وستبقى الخليل درعا حاميا للقدس وان شاء الله سنعقد مؤتمرنا القادم في القدس ".

وبعد نهاية الجلسة الافتتاحية توجه الحضور لافتتاح معرض الصور والحرف والصناعات التراثية التقليدية في ساحة المحافظة ومن ثم العودة لاستكمال جلسات المؤتمر في يومه الاول بمشاركة واسعة ومميزة من خبراء في مجال السياحة والتنمية .