التوجيه السياسي والوطني تنظم محاضرة حول أوضاع الأسرى

التوجيه السياسي والوطني تنظم محاضرة حول أوضاع الأسرى
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة محاضرةً لطلاب مدرسة الوحدة الأساسية، وكان عنوانها" أوضاع الأسرى الفلسطينييون في يوم الأسير الفلسطيني"، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، و( 40) طالباً من الصف التاسع.

 وفي بداية محاضرته قال مفوض الأمن الوطني بأنّ هناك ما يزيد عن ( 6500 ) أسير وأسيرة فلسطينية يقبعون خلف قضبان السجّان، ويتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والإجراءات القسرية والعنصرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أنّ سلطات الاحتلال لا تقيم وزناً لا لاتفاقيات ولا معاهدات ولا لقانون دولي يجب أن يحمي شعبنا الفلسطيني من بطشها وغطرستها.

وبيّن غنّام للطلبة الحضور بأن سلطات الاحتلال مارست ومنذ عام 1948 وإلى الآن أكثر من مليون حالة اعتقال بحق شعبنا الفلسطيني، ولم تقم اعتبار لكبير أو صغير أو امرأة، ولم يخلوا بيت فلسطيني إلا وفيه جريح أو أسير أو شهيد؛ وأنّ حكومة إسرائيل تحاول كسر الإرادة والشوكة النضالية لأسرانا، لأنها تعتبرهم أسرى أمنيين وليس أسرى حرية وكرامة.

واستعرض غنّام أوضاع الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقال أنّهم يتعرضون لإجراءات وسياسات قمعية من قبل إدارات سجون الاحتلال تتمثل في سياسة التعذيب المستمر بحقهم، وهذا ليس غريباً عنها كونها لا تلتزم باتفاقية مناهضة التعذيب، وممارسة سياسة الإهمال الطبي المستمر، واحتجاز من هم في سنّ الطفولة كونها أيضاً لا تلتزم باتفاقية حقوق الطفل، هذا عدا عن سياسة الاعتقال الإداري المدان دولياً ويشكل سبباً مباشراً في إلحاق الضرر الكبير بأبناء شعبنا الفلسطيني، وغير ذلك من الإجراءات والسياسات الكثيرة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أسرانا البواسل.

ومن جهة أكّد غنّام على أن قضية الأسرى تعدُ من أهم القضايا الوطنية التي تشغل بال قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ( أبو مازن )، حيث تُبذل كل الجهود والمساعي الدبلوماسية الحثيثة وخاصةً في المحافل الدولية للضغط على إسرائيل حتى يتم الإفراج عن جميع أسرانا من سجونها كون قضيتهم جزء لا يتجزأ من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وختم غنّام محاضرته بقوله أنّ الفعاليات التي تقام تضامناً مع أسرانا الأبطال ليست من أجل التضامن فحسب وإنّما من أجل إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأن يقف أمام مسؤولياته بالضغط على إسرائيل بوقف ممارساتها القمعية والوحشية بحق أسرانا، ومحاسبتها على اختطاف وممارسة الاعتقال والأسر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأنّه على المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية لشعبنا أيضاً من غطرسة الاحتلال وحكومته التي لا تحترم أياً من حقوق الإنسان؛ ولا تحترم الاتفاقيات التي تتعلّق بالأسرى المدنيين، وأنّ فعاليات التضامن فيها رسالة أيضاً لممارسة المجتمع الدولي ضغوطه على إسرائيل للإفراج عن أسرانا من سجونها بدون شروط أو قيود، ولذلك نقول للقاصي والداني أن أسرانا البواسل سيظلوا نبراساً للنضال الفلسطيني وعنوناً للصمود والتحدّي حتى يتم الإفراج عنهم في القريب العاجل ونيل الشعب الفلسطيني جميع حقوقه الوطنية التي كفلتها جميع المعاهدات والاتفاقات والقرارات الدولية.

التعليقات