مسؤول إسرائيلي: جميع أعداء الدولة سيعثُر عليهم "الموساد" ويقتلهم

مسؤول إسرائيلي: جميع أعداء الدولة سيعثُر عليهم "الموساد" ويقتلهم
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قال مسؤول سابق في المخابرات الإسرائيلية رون برغمان: إن قتل الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، في ماليزيا، هو الحافة العلنية والمدوية لجهد استخباري عالمي، شارك فيه كما يبدو العشرات، وربما أكثر، من أفراد المخابرات المختصين بالعديد من المهن والمهارات المختلفة، والذين رأوا فيه يشكل "خطرًا واضحًا وفوريًا"، يبرر، من الناحية العملية والاستخبارية والقانونية وحتى الأخلاقية – القيام بمثل هذه الخطوة الحادة: الإحباط المستهدف".

وأضاف: "إذا كان (الموساد) بالفعل وراء عملية الاغتيال، فإن إصابة الهدف البعيد وراء المحيط، يرجع إلى مفهوم أوسع للحرب، يركز على التصميم على ضرب وحدات البحث والتطوير التابعة لحماس، حتى وإن كانت بعيدة، وهي في مهدها، قبل أن تتمكن من تحسين قدراتها التشغيلية".

وكان رئيس الموساد يوسي كوهين قد وصف هذه العمليات في السابق، قائلاً: "الحرب هي اسم اللعبة، انتزاع قدرات استراتيجية من الأعداء، كتلك التي يمكنها التسبب بضرر لمستقبل وسلامة دولة إسرائيل، وعندما يلح الأمر، يجب إصابة الأعداء أنفسهم، ولكن فقط عندما يكون الأمر جزء من المفهوم الشامل لوسائل كثيرة".

واقتبس في حالات كثيرة مقولة رئيس الموساد السابق، مئير دغان: "سلسلة عمليات سرية مركزة، تحقق تغييرات استراتيجية للواقع".

وفي حال كان الموساد وراء الاغتيال، فمن المؤكد أن كوهين ورجاله عرضوا على رئيس الوزراء نتنياهو (الذي، كما يذكر، استوعب خيبات من الاغتيالات الخارج في أيام داني ياتوم ومئير دغان)، خطة مرضية للتنفيذ، وكذلك لهروب القتلة دون ترك أي أثر.

 ويضيف الكاتب أن "عملية جريئة مثل القضاء على البطش في مثل هذه الساحة البعيدة، وفي مواجهة شخص يعرف على ما يبدو أنه معرض للتهديد، وفي منطقة مليئة بالكاميرات والأنظمة البيومترية، هو أمر خطير للغاية، ويجب أن ينفذ فقط ضد هدف له قيمته، ومن شأن تصفيته من لوحة اللعب أن يسبب ضرراً كبيراُ للخصم".

"وهناك قيمة أخرى للعملية: في بعض الأحيان، لا يقل أهمية عن إزالة المستهدف، في هذه الحالة مهندس يساعد حركة حماس، الرسالة المتأصلة في الاغتيال المنسوب إلى إسرائيل، ومفادها أن جميع أعداء الدولة، أينما كانوا، ستعثر عليهم إسرائيل وتقتلهم.

على مر السنين، خلقت هذه الإجراءات أسطورة حول ذراع الموساد الطويلة، إلا أن الحوادث العملية أدت إلى تضخيم سمعته باعتباره عدواني ولا يعرف الرحمة.. وهذا ليس إنجازًا سيئًا، خاصة بالنسبة لمنظمة استخباراتية، لا يقل هدف الردع لديها عن هدف الوقاية".

التعليقات