اعتصام جماهيري تضامنا مع مسيرات العودة في مخيم البرج الشمالي

رام الله - دنيا الوطن
أقامت الفصائل الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات واللجان الأهلية والشعبية في مخيم البرج الشمالي اعتصاما جماهيريا رفضا لقرار ترامب ونصرة لمدينة القدس وتضامنا مع مسيرات العودة في جمعة الاسرى والشهداء وذلك اليوم بعد صلاة الجمعة أمام عيادة الأنروا في المخيم، وقد حضر الاعتصام ممثلوا الفصائل الفلسطينية والمؤسسات واللجان وحشد من أهل المخيم.

وبعد كلمة ترحيب من عضو قيادة لجان العودة اشاد فيها بالشهداء والاسرى، وقال نقف اليوم لنؤكد أن الدم الفلسطيني غالي وأن جراح اهلنا ودماء شهدائنا سترسم النصركما رسموها بمسيرات العودة السلمية ليصنعوا المعجرات والمستحيل ، مؤكدا اننا نقف لنمارس انسانيتنا في غياب الضمير العالمي لنؤكد حقوقنا المشروعة ومعنا كل أحرار العالم ونؤكد تمسكنا بقرارالعودة 194 الصادر عن الأمم المتحدة ولنطالب بمحاكمة قادة الاحتلال بمحكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم حرب بحق شعبنا المسالم المقاوم لصالح أرضه وقضيته العادلة، مشيرا أننا لن نقبل أن يكون مصيرنا كمصير الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا، فأنتم دولة احتلال واسرائيل دولة احتلال ؛أنتم أخطأتم العنوان .فنحن شعب المستحيل لن تستطيعوا أن تقتلعوا جذورنا.
القى كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية "عباس الجمعة " الذي اعتبر أن أكبر رد على قرار ترامب هو التمسك بخيار الوحدة والانتفاضة بوجه المحتل الغاصب، مؤكدا أن مسيرة العودة الكبرى حدثاً تاريخياً يدل على حيوية شعبنا وقدرته العالية على النهوض في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني.

واضاف أن مسيرة العودة في جمعتها الرابعة جمعة الاسرى والشهداء أعادت طرح القضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولي، للتأكيد على الحق الفلسطيني و عدالة قضيته.
وأوضح الجمعة بأن مسيرات العودة أثبتت من جديد أن شعبنا الفلسطيني قادر على الإبداع و الابتكار، من خلال ما يقدمه من أشكال جديدة في النضال الفلسطيني لمواجهة عنصرية و همجية المحتل، لافتا الى اهمية المقاومة الشعبية ، لا سيما أنها حق كفلته الأعراف و المواثيق الدولية للشعب الفلسطيني، للمطالبة بحقه في تقرير المصير و عودته الى أراضيه المحتلة، و من خلالها سيتم اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ، مؤكداً أن الرسالة من هذه المسيرات التي ستتواصل حتى 14 مايو حيث الزحف الكبير، لان شعبنا لن يقبل بأي محاولات يمكن تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد الجمعة في سياق حديثه على أن المسيرة العودة قبرت صفقة القرن والمشاريع المشبوهة التي تسعى لتصفية القضية، و تصفية حق العودة.

وفي هذا المقام أوجه تحية فخر واعتزاز إلى كوكبة طويلة من قادة وشهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الذي يعتبروا من رموز نضال شعبنا، والذين كان مثالاً للصلابة والاستقامة والزهد والساعي الدؤوب للوحدة الوطنية، فأخذوا مكانتهم عن جدارة وفي مقدمتهم الرئيس الرمز أبو عمار وابو العباس وأبوعلي مصطفى وفتحي الشقاقي وجورج حبش وعمر القاسم وطلعت يعقوب وسمير غوشة والشيخ المؤسس الجليل أحمد ياسين وسليمان النجاب وجهاد جبريل وزهير محسن وعبد الرحيم احمد وقائمة طويلة من الشهداء.

لذلك نقول نحن بحاجة الى ترتيب البيت الفلسطيني بحاجة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتي من خلالها نواجه التحديات ، والعمل على توحيد وتفعيل مؤسسات وطاقات شعبنا في الوطن والشتات، واستمرار الانتفاضة و المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة بمواجهة الاسرائيلي.

وحيا أسيرات واسرى شعبنا، وأيقونة فلسطين عهد التميمي ، هؤلاء الاسرى الفلسطينيين والعرب الذين شكّلوا مدارس ثورية تخرج منها آلاف المقاومين الأبطال، معاهدا الجميع على المضي في درب المقاومة والثبات على ما أجمع عليه شعبنا حقوقاً مشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس، داعيا ان تبقى قضية الاسرى على رأس أولويات العمل الوطني، مجددا العهد للشهداء وفي مقدمتهم الشهداء القادة العظام والمناضلين وكل شهداء فلسطين بأن تظل شعلة الصمود والمقاومة خفاقة عالية. 

وندد الجمعة بالعدوان الثلاثي الامريكي الفرنسي البريطاني على الجمهورية العربية السورية، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول وتجسيداً لشريعة الغاب التي تحاول أمريكا وأتباعها من فرضه على العالم ، مشيدا بصمود سوريا والمقاومة في مواجهة الهجمة الامبريالية والصهيونية والرجعية . 

وقال الجمعة نحن نعول على استنهاض القوى والأحزاب العربية والتقدمية بوضع برنامج واضح وآليات عمل مشتركة وديمقراطية حقيقية تؤمن لقوى التقدم والحرية والوحدة الارتقاء بفعلها ودورها الهام والرئيس في صناعة مستقبل المنطقة ودعم القضية الفلسطينية .

وحيا الجمعة شهداء مجزرة قانا ، مثمنا مواقف لبنان الرسمي والشعبي وقواه الوطنية ومقاومته التي يساندون نضال شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة .

التعليقات