"حمار رغم أنفه" مسرحية ساخرة لمحمد بلمو وعبد الإله بنهدار

"حمار رغم أنفه" مسرحية ساخرة لمحمد بلمو وعبد الإله بنهدار
رام الله - دنيا الوطن
تصدر قريبا عن دار أبي رقراق للنشر وبدعم من وزارة الثقافة، مسرحية "حمار رغم أنفه" التي ألفها بشكل مشترك، كل من الشاعر والإعلامي محمد بلمو والمسرحي والسيناريست عبد الإله بنهدار، تتصدرها لوحة الغلاف من انجاز رائد الكاريكاتير بالمغرب الفنان العربي الصبان.

"في مساحة يمكن وسمها بال"مابين "، بين السينما والمسرح ، المسرح والمسرح داخل المسرح، الصمت و الكلام، الواقع و الحلم ، الفقر ووهم ترف كاذب، يقيم هذا المنجز الباذخ" يقول محمد أبو العلا، "وهو ما يضعنا منذ البدء، إزّاء متخيل
ساخر نؤثث فضاءه قرائيا على الأقل ، عبر ما يقترحه علينا النص من تقطيع و إرشاد ركحي وتمسرح جلي، في انتظار عرض تشي علاماته اللسانية والبصرية، محكيه و شخصياته المراوحة بين تذويت و أنسنة كائن "الحمار"، بما يحمله من حمولة قدحية متداولة على حساب الوداعة والجلد، وبين تسفير هذه الحمولة باللعب نحو الذات الإنسية قدور و عباس، بتحريكهما على أربع داخل حظيرة/ دويرية، بل داخل فرو بهيمي، يشي بنية اقتراف لعبة اختبار مشتركة لقياس درجة اهتزاز القيم، حد
تبخيس الذات والآخر في قالب ساخر تكشف عنه الأسامي. في مساحة المابين، تآزر شاعر مبدع اسمه بلمو خبّر النظم فأتاه النثر مطواعا، ومسرحي وسيناريست اسمه بنهدار، تمرّس سردا فطوّع حرفه حكيا ملعوبا، في مساحة المابين تخلق هذا المنجز الساخر سخرية الوسم والمتن، في انتظار اكتمال الفرجة بكتابة ثالثة مشروطة بتوفر مخرج مبدع وساخر".

من جهته يرى الطاهر الطويل أن أهمية هذا النص "تكمن في كونه يعتمد ــ على المستوى التقني ــ المزاوجة بين التقطيع السينمائي والمشهدية المسرحية.

أما على مستوى النوع والخطاب، فيمكن أن ندرجه ضمن "الكوميديا السوداء"، باعتباره يتوسل بالمواقف الهزلية والمفارقات الساخرة من أجل انتقاد الواقع، وبالتالي فالكوميديا ليست هدفا في حد ذاته لدغدغة مشاعر المتلقي، بل تتغيى أساسا استنهاض وعيه وإثارة السؤال والموقف لديه. 

التعليقات