الطائرات الورقية.. كابوس جديد لمستوطني غلاف غزة.. فكيف تُصيب أهدافها؟

الطائرات الورقية.. كابوس جديد لمستوطني غلاف غزة.. فكيف تُصيب أهدافها؟
توضيحية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
يبدو، أن المستوطن الإسرائيلي انتقل من مرحلة الخوف من صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى الخوف من الطائرات الورقية، التي تُطلق من قطاع غزة محملة بمواد حارقة، تتساقط على مستوطنات غلاف غزة.

ابتكارات وإبداعات فلسطينية "بصنع اليد"، تشكل رعباً للاحتلال، ودليلاً على إصرار الفلسطينيين، وتمسكهم بحق العودة.

ولكن السؤال.. ما مدى تأثير هذه الطائرات الورقية على المستوطنين في غلاف غزة؟ وكيف يمكن لها أن تحمل مواد حارقة؟

أكد حسن عبدو المحلل السياسي، أن الاحتلال الإسرائيلي منزعج من الحراك الشعبي والنشاطات التي يقوم بها الفتية والشباب الفلسطيني، كرد على العدوان، الذي يستهدفهم بالرصاص المتفجر، الذي أدى استشهاد عدد منهم، وإلى بتر أطراف عدد آخر.

وقال عبدو في لقاء مع "دنيا الوطن": "الشبان الفلسطينيون ينفذون إبداعات للرد على الاحتلال، ومن ضمنها الطائرات الورقية المحملة بمواد مشتعلة، لحرق المناطق التي يُوجد بها النباتات".

وأضاف: "إسرائيل منزعجة من ذلك وتتخوف من المزيد من الطرق الجديدة التي قد تؤدي في النهاية إلى الإضرار بسلامة المستوطنين، وما يثير حالة الرعب والفزع في مستوطنات غلاف غزة".

وقال: "الطائرات الورقية من الأعمال التي لا يمكن وصفها بأنها خارجة عن نطاق السلمية، والمسيرات مازالت في النطاق السلمي".

بدوره، أوضح اللواء واصف عريقات، المختص في الشأن العسكري والأمني، أن الطائرات الورقية ترسل عدة رسائل، الأولى هي تصميم الفلسطينيين على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بإمكانياتهم المتواضعة، والثانية تتمثل بالمعنويات العالية لدى الفلسطينيين، وأنها تمثل حرباً نفسية على الاحتلال الإسرائيلي، خاصة اذا كانت تحمل ألوان العلم الفلسطيني، والثالثة أن المواطنين يريدون أن يقولوا للاحتلال أنه كما تقتلون أبناء شعبنا فإننا يمكن استنباط وسائل متواضعة لقتل الإسرائيليين، لافتاً إلى أنه ربما تحمل الطائرات الورقية في المرة المقبلة مواد متفجرة.

وقال: "هذا التطور في أداء الفلسطينيين يزعج إسرائيل ويرهقها، ويجعلها عاجزة عن التنبؤ، وبالتالي فإن المجهول بالنسبة لإسرائيل هو السلاح، حيث إنه من الصعب عليها التفكير بما يخطط له الفلسطينيون".

وأشار عريقات إلى أن الطائرة الورقية تطور محتمل، فمن استنبط هذه الوسيلة هو إنسان ذكي وقادر على أن يستنبط تطويرها لتكون فعالة، معتبراً إياها بأنها رسالة ردعية أكثر من كونها تنفيذية.

وفي السياق: "الطائرات الورقية من الممكن أن تتطور عبر استخدام مواد خام تستطيع أن تقاوم عوامل الجو، وتستطيع ان تحمل أوزاناً أثقل مما هي عليه، فإذا ما وضعها الفلسطيني نصب عينيه، فإنها ستخرج بنتائج".

من جهته، أكد اللواء محمد المصري الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، أن الشعب الفلسطيني يبتدع وسائل عدة للدفاع عن نفسه، بدءاً من المسيرات التي انطلقت سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس أو مناطق الـ 48.

وبين المصري، أن الطائرات الورقية هي شكل من أشكال النضال المتقدم، وأنها من إبداعات الفلسطينيين، وهذا دليل على أنهم قادرون على أن يشقوا طريقهم وأن يخترعوا طرقاً جديدة للدفاع عن أنفسهم.

وقال: "هذا يدلل أيضاً على أن المناعة الأمنية لدى الاحتلال ضعيفة جداً، لدرجة أن الطائرات الورقية بدت تشكل خوفاً لدى المستوطنين، وأصبح الإسرائيلي يرى فيها أنها رعب بالنسبة له".

التعليقات