إحصائية: اعتقال مليون فلسطيني منذ احتلال فلسطين واستشهاد 215 أسيراً

إحصائية: اعتقال مليون فلسطيني منذ احتلال فلسطين واستشهاد 215 أسيراً
رام الله - دنيا الوطن
يوم الأسير الفلسطيني، هو يوم، أقره المجلس الوطني الفلسطيني، عام 1974، خلال دورته العادية، واعتبره يوماً وطنياً للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة وتضحياتهم، وللأسرى القابعين في سجون الاحتلال ونضالاتهم، ويوماً لتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم المشروع بالحرية.

هيئة شؤون الأسرى ذكرت في تقرير لها أن مليون فلسطيني مرّوا بتجربة الاعتقال منذ احتلال فلسطين عام 1948، وقد انتهجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتقالات كمنهج وأداة للقمع والسيطرة على الشعب الفلسطيني وبث الرعب والخوف لدى كل الفلسطينيين، وأصبحت الاعتقالات جزءاً أساسياً وثابتاً من سياستها في تعاملها مع الفلسطينيين، وغدت ظاهرة يومية مقلقة ووسيلة للعقاب الجماعي، حيث لا يمر يوم إلا ويُسجل فيها حالات اعتقال.

ولم تقتصر الاعتقالات على نشطاء المقاومة وقيادات الفصائل الفلسطينية المقاومة فحسب، وإنما امتدت وشملت الكل الفلسطيني، وطالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني من جميع المستويات والطبقات والفئات، ذكوراً وإناثاً، أطفالاً ورجالاً، صغاراً وشيوخا، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وقد استشهد في سجون الاحتلال (215) أسيراً، ومئات آخرون بعد خروجهم منها حسب ما هو موثق لدى هيئة شؤون الأسرى منذ العام 1967، كان آخرهم الأسير "ياسين السراديح" (33 عاماً) من أريحا، والذي استشهد نتيجة الضرب والتعذيب أثناء اعتقاله وإطلاق رصاصة بشكل مباشر ومن نقطة الصفر حسب التقرير الطبي وذلك بتاريخ 22 شباط/ فبراير 2018.

من بين الشهداء الأسرى (72) شهيداً ارتقوا بسبب التعذيب على يد المحققين في أقبية التحقيق، و(61) شهيداً ارتقوا بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، وخاصة بعد اعتقالهم وهم جرحى مصابين إصابات بالغة، مما فاقم الأمراض والمضاعفات الصحية في أجسامهم وأدى إلى استشهادهم، و(7) أسرى استشهدوا بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون، و(77) أسيراً، استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة والإعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة.

كما أن مئات الأسرى المحررين الذين ارتقوا شهداء بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة بسبب أمراض ورثوها عن السجون، أمثال هايل أبو زيد، وسيطان الولي، ومراد أبو ساكوت، وزكريا عيسى، وأشرف أبو ذريع، وجعفر عوض، ونعيم الشوامرة، وجعفر عوض، ومحمود سلمان، وغسان الريماوي، ونعيم وحسن الشوامرة، وغيرهم، فيما تصاعدت عمليات الإعدام لعشرات الجرحى والمصابين منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وغدا الإعدام سياسة بدلا من الاعتقال لعشرات الجرحى والمصابين والمواطنين الأبرياء والعزل.

وخلال الفترة الممتدة من (17/4/2017- 1/4/2018)، استشهدت فتاة وخمسة من الأسرى بعد اعتقالهم، وهم (أمل طقاطقة، رائد الصالحي، حسين عطا الله، ياسين السراديح، محمد مرشود ومحمد عنبر) وعدد آخر من المحررين آخرهم كان المحرر حسن شوامرة.

التعليقات