فتح: حُرية الأسرى دَين في رقابنا

فتح: حُرية الأسرى دَين في رقابنا
رام الله - دنيا الوطن
حيّت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الثلاثاء،
الحركة الأسيرة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية: إن حرية الأسرى دين في رقابنا، وإن تضحياتهم وعطائهم منقطع النظير، وسيظل دافاعاً لنا حتى نواصل المسيرة، ونحقق ما قدموا من أجله أجمل سنوات أعمارهم.

وحيّت الحركة في يوم الحرية، يوم الأسير الفلسطيني، الذي أوفت فتح فيه بنذرها، وأطلقت سراح أسير الثورة الأول محمود بكر حجازي، فالعاصفة لا تنكث بالعهود، مؤكدة أن حريتهم قاب قوسين أو أدنى، وأن فجر الحرية ستسطع شمسه، وأن موعد اللقاء قريب.

واستذكرت الحركة الأسيرات الماجدات أخوات دلال والأسرى والأسيرات الأطفال، الذين قدموا دروساً ثمينة في معنى الحرية للعالم، وحيّت الحركة الأسرى العرب، الذين جادوا بسني عمرهم، وأفنوا أعمارهم خلف جدران الزنازين، لأنهم انتصروا لعروبتهم وقضيتهم الأولى فلسطين، موضحة أن السجون التي يُعتقل فيها الفلسطيني أكاديميات للحرية، ومعاقل وقلاع لتعليم البطولة وتصدير الكرامة.

وقالت، إننا نستمد وهج الاستمرار من إصرار أسرانا على التمسك بالنور القادم، رغم ظلمة النفق، من روحهم العالية، وكبريائهم الشامخ مثل جبال فلسطين، إن شعبنا في كل أماكن تواجده مدين بحريته لهم، هؤلاء الأبطال الذين قلبوا المعادلة، بحيث بات السجان هو السجين يحاصرونه بإرادتهم وصلابة مواقفهم ونضالاتهم، التي يهزمون فيها السجان المدجج بالسلاح والعتاد.

وأضافت (فتح)، لقد قدم لنا أسرانا البواسل، الدرس تلو الدرس في المواجهة والاشتباك، وقدموا الشهيد تلو الشيهد، دون أن تلين لهم قناة أو يفت لهم عضد، لأنهم يدركون حقيقة فتح الخالدة بأن النصر قادم لا محالة، وأن الطريق إلى فلسطين معبد بالدماء والتضحيات، وأن الألم جزء من رحلة البحث عن الحلم المنشود، ولا حلم إلا فلسطين.

وقالت، إن جدار الشرف والبطولة الفلسطيني مليء بالسطور الناصعة، التي خطها أسرانا البواسل، والتي رسمت معالمهما نضالات حركتنا الأسيرة، فدولة الاحتلال التي اعتقلت خلال محاولاتها العابثة لكسر الإرادة الفلسطينية أكثر من مليون فلسطيني، ولم تتوان عن سجن الأطفال الرضع ولا الفتيات والفتية ولا النساء والرجال كبار السن، ناهيك عن الشبان والشابات، لم تنجح في تحقيق مرادها، وفشلت سياستها أمام صلابة الروح الفلسطينية.

وقالت (فتح)، جدار الشرف الفلسطيني يُضيء بشهداء الحركة الأسيرة وإضراباتها الباسلة التي دفعت خلالها أثماناً باهضة لكنها كانت مهمة من أجل انتزاع الحياة من قبضة الجلاد، يشع بأسماء القادة الكبار عضو اللجنة المركزية كريم يونس، الذي يمضي عامه السادس والثلاثين، وعضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي، الذي دخل عامه السابع عشر، والأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، أيضاً يُضيء جدار الشرف الفلسطيني بـ 48 أسيراً، أمضوا أكثر من عشرين عاماً، يشع بـ 6500 أسير منهم 350 طفلاً و63 أسيرة، وأكثر من ألف مريض و23 صحفياً وبعشرة نواب.

وقالت الحركة: إن ما يتعرض له أسرانا من تعذيب وعزل وقمع ومضايقات والإهمال الطبي، يشكل استمراراً لسياسة دولة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، ويشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت عن معاقبة دولة الاحتلال، والوقوف أمام التزاماته بفرض القانون، وإجبارها على احترام المبادئ الناظمة لعلاقات الدول.

وأكدت الحركة، أن كل ما تقوم به دولة الاحتلال، وإدارة مصلحة السجون، لن يرهب أسرانا، ولا يوقف نضالاتهم، مطالبة مضاعفة الجهود للتعريف بقضية الأسرى عالمياً، والإعلان عما يعانونه من سياسات تمييز وردع وقمع، وبشروط حياتهم غير الإنسانية خلف جدران العزل، وفي أقبية التحقيق، وتفعيل المطالب الدولية بضرورة إطلاق سراحهم والعمل من أجل ذلك. 

التعليقات