محمد غياث: "البام" يطالب بعقد اجتماعي جديد يرتكز على التعليم

رام الله - دنيا الوطن
أكد النائب البرلماني محمد غياث،عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن اليوم الدراسي الذي نظمه فريقا "البام" بالبرلمان حول موضوع "أزمة التشغيل: أية بدائل؟"، ينسجم مع التوجه الاستراتيجي للحزب، الذي يطالب بعقد اجتماعي جديد (contrat
social) يرتكز على العناصر التي وردت في مداخلة السيد الأمين العام إلياس العماري وهي التعليم من أجل مدرسة عمومية منتجة والتشغيل لحفظ كرامة المواطن والسكن اللائق والصحة والطفولة والأسرة.

وذكر غياث في ختام أشغال اليوم الدراسي، أن ملخص المداخلات التي عرفها اللقاء تستدعي الوقوف على عدة ملاحظات أبرزها عدم التوازن بين التنمية الاقتصادية للجهات وقدرتها على خلق فرص حقيقية للتشغيل، ووضع سياسات عمومية خصوصا في المجال الضريبي من أجل تشجيع القطاع
الخاص على الاستثمار في الجهات، موضحا أن الجهوية لا تعفي الحكومة من تطبيق برنامجها كما وافق عليها نواب الأمة.وفي الشق المتعلق بالمجتمع المدني، أوضح محمد غياث أن هذا الأخير لا يشغل سوى 0.6 في المائة من طالبي الشغل في حين أن المعدل يصل إلى 10 في المائة في كثير من الدول، متسائلا، في ذات الوقت، كيف يمكن أن نجعل المجتمع المدني فاعلا حقيقيا في سياسة التشغيل، على مستوى الجهات والأقاليم خصوصا في العالم القروي. 

وقال النائب البرلماني "على المستوى التشريعي نلاحظ أن مدونة الشغل متخلفة فيما يخص المكتسبات والحقوق التي أقر
بها دستور 2011، إذ لابد من بدل مجهود للملاءمة من قبل المشرع والحكومة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وكذا مأسسة الحوار الاجتماعي وتأطيره قانونيا تماشيا مع توجيهات جلالة الملك والتجارب الدولية التي أثبتت نجاعتها"،
مطالبا بفتح ورش للتفكير في إمكانية إصلاح القطاع غير المهيكل والتشغيل الموسمي بما يضمن الحقوق والواجبات لكل الأطراف وتوفير الحماية القانونية للأشخاص في وضعية صعبة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

التعليقات