حالات مرضية اجتماعية في مستوصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

رام الله - دنيا الوطن
أعلن مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، أمس، عن التبرع بمبلغ عشرة آلاف دولار لصالح علاج حالات مرضية اجتماعية في مستوصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصحي ببلدة اليامون غربي جنين.

وجاء هذا الإعلان، خلال يوم طبي مجاني نظمته الجمعية العلمية الطبية في المستوصف، بحضور راشد، ومساعد المحافظ، أحمد القسام، ورئيس بلدية اليامون، نايف خمايسة، ورئيس الجمعية العلمية الطبية، الدكتور سلطان الريماوي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وممثلين عن إدارة المستوصف، وفعاليات ومؤسسات البلدة، وعدد من أعضاء المجلس البلدي.

وقال راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية سبق وأن تبرعت بكمية من الأدوية، وقدمت عدة مساعدات لصالح هذا المستوصف، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تمكينه من الاستمرار في تقديم خدماته لأهالي البلدة والقرى الغربية المجاورة في كافة التخصصات الطبية، بالإضافة إلى خدمات الأشعة والعلاج الطبيعي للمرضى وكبار السن.

وأكد، أن إقامة هذا المستوصف شكلت خطوة مهمة للغاية على طريق تحقيق التنمية الفلسطينية، وتحقيق مستقبل واعد على هذه الأرض المباركة.

وأضاف: "إن هذا المستوصف يشكل بصمة إماراتية جديدة، ورسالة محبة وإخاء للشعب الفلسطيني من دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأشار، إلى أن تكاليف الأولية لإنشاء هذا المستوصف، تجاوزت مليوني درهم إماراتي، ونفذ بدعم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، والتي أشرفت على المشروع الذي تستفيد منه الجمعية العلمية الطبية.

وأفاد راشد، أن الجهات المعنية باشرت بتأسيس المستوصف في العام 2007، ويقع على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من 600متر مربع، وهو بناء مستقل يتكون من طابق واحد على أن يصار إلى تحديثه وإضافة أقسام أخرى في سنوات لاحقة، ويخدم أكثر من 50ألف نسمة موزعين على أكثر من عشرة تجمعات سكانية متقاربة في الجهة الغربية من مدينة جنين.

ورأى، أن هناك ضرورة ملحة تحتم على جميع مؤسسات وفعاليات بلدة اليامون والقرى والبلدات المجاورة، التكاتف ودعم الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على هذا الصرح الطبي المتميز والعمل على تطويره.

من جهته، أكد القسام، أهمية مستوصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في توفير خدمات العلاج لمواطني التجمعات السكانية الغربية في جنين.

وثمن القسام، الجهود التي تبذلها الجمعية العلمية الطبية بدعم من مؤسسات وفعاليات البلدة والمحافظة في سبيل النهوض بواقع هذا المستوصف الذي قال: "نتطلع إلى العمل على تطويره ليسهم في التخفيف من آلام المرضى، وليقدم لهم خدمات طبية نوعية".

أما الريماوي، فقال، إن المستوصف يقدم خدمات إسعافية وطبية وعلاجية أخرى، مثل دورات في الإسعاف الأولي، وإقامة الأيام الطبية المجانية، وتقديم الدواء، والأيام العلاجية التثقيفية والتوعية.

وأكد، أن هذا المستوصف يخدم عشر قرى معظمها قريبة من جدار الفصل العنصري ويقطن فيها نحو 50ألف نسمة، ويقدم العديد من الخدمات الصحية المهمة من بينها الطب العام، والأسنان، والأشعة، والمختبر، وكان يعمل على مدار الساعة، ولكن واجهته بعض العقبات التي اضطرت الجمعية العلمية الطبية على اقتصار العمل فيه على الفترة المسائية، وذلك انسجاما مع سياسة وزارة الصحة.

وأشار الريماوي، إلى وجود عدد من المراكز الصحية التابعة للجمعية العلمية الطبية على امتداد محافظات الضفة الغربية تنشط في تقديم خدماتها للمجتمع، بالرغم من كل ما واجهته من محاولات تعطيل من قبل الاحتلال.

وأوضح، أن الجمعية العلمية الطبية ارتأت وبتوجيهات من المحافظة وبالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية ومؤسسات وفعاليات اليامون، تنظيم هذا اليوم الطبي المجاني بمشاركة نخبة من الأطباء، على شرف الذكرى السنوية السادسة لإنشاء المستوصف، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تشجيع المواطنين على تلقي الخدمات الطبية النوعية منه.

بدوره، ثمن خمايسة، المساعدات الدائمة التي تقدمها هيئة الأعمال الخيرية لصالح تطوير المستوصف الصحي، بما يساعده على الاستمرار في تقديم خدماته للمواطنين.

وأكد خمايسة، أن البلدة تفتقر للخدمات الطبية، خصوصا خلال ساعات الليل، الأمر الذي يدفع الحالات المرضية للتوجه إلى مركز المدينة طلبا للعلاج، ما يحتم تقديم كل أشكال الدعم للمستوصف حتى يتمكن من تقديم خدماته للمواطنين على مدار الساعة.

وشدد، على ضرورة تكاتف جهود أهالي ومؤسسات البلدة في سبيل الحفاظ على هذا المستوصف كإنجاز نوعي بالنسبة لأهالي المنطقة الغربية من جنين، ومساعدته على تخطي الأزمة المالية التي يعاني منها، وذلك من خلال حث الأهالي على زيارته ومراجعته وتلقي الخدمات الطبية التي يقدمها.

أما المدير الإداري للمستوصف، فقال، إن المرضى وتحديدا أولئك الذين يعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة تحول دون تمكنهم من تغطية نفقات العلاج، يتوجهون للمستوصف الصحي طلبا للعلاج، وهو أمر أخذته إدارة المستوصف بعين الاعتبار، ودفعها إلى التفكير الجاد في مساندة هؤلاء المرضى وتوفير خدمات العلاج والدواء لهم في أحيان كثيرة مجانا.

وأشار، إلى أن هذا المستوصف أنشئ بتمويل إماراتي، ويعتبر من أحدث المراكز الطبية، وجرى تزويده بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة، ويقدم خدماته للحالات المرضية على مدار الساعة في كافة التخصصات الطبية، ويحرص على مساعدة الحالات المرضية الفقيرة والمحتاجة.

ولفت، إلى أن الرسوم التي يتقاضاها المركز من الحالات المرضية مقابل تلقي خدمات العلاج والدواء، تعتبر رسوما رمزية وتأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون.