مارسيلينو يُسهل مهمة برشلونة أمام فالنسيا

مارسيلينو يُسهل مهمة برشلونة أمام فالنسيا
رام الله - دنيا الوطن

عاد نادي برشلونة، إلى الدوري الإسباني، ليتغلب على مرارة الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال، على يد روما الإيطالي، بعد الهزيمة بثلاثية نظيفة في الأولمبيكو، ليحقق فوزا مهما على فالنسيا، اقترب به من ملامسة لقب الليجا.

ووصل البلوجرانا إلى مبتغاه من اللقاء، بتحقيق الفوز، ليتبقى له حصد 7 نقاط، ويحسم اللقب رسميا، قبل 3 جولات من النهاية.

ولكن على مستوى الأداء أمام فالنسيا، لم يكن الشكل العام، بذلك التغيير الكبير عن المباريات الماضية، في ظل التوقعات برؤية برشلونة، بشكل مختلف، بعد صدمة روما.

على الجانب الآخر، بذل فالنسيا، جهدا كبيرا لتهديد مرمى برشلونة بعدة فرص، كما وصل إلى المناطق الخطيرة بفضل سرعات لاعبيه، ولكن كانت اللمسة الخيرة، بمثابة مشكلة مزمنة لخط الهجوم.

ودخل إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، اللقاء بطريقة 4-4-2، بتواجد الرباعي روبيرتو وبيكيه وأومتيتي وألبا، وفي الوسط اعتمد على كوتينيو وبوسكيتس وإنييستا وباولينيو، في الأمام، الثنائي ميسي وسواريز.

أما مدرب الخفافيش، مارسيلينو، اعتمد على طريقته المعتادة 4-4-2، حيث دفع بفيزو وجاراي وباوليستا وجايا كرباعي دفاعي، ثم سولير وباريخو وكوندوجبيا وجويديس في الوسط، وثنائي هجومي مكون من مورينو وسانتي مينا.

أدوار كوتينيو

لم يشهد أداء برشلونة، أي تغيير ملحوظ خلال المباراة، خاصة في الشوط الأول، الذي استحوذ فيه الفريق الكتالوني، على الكرة دون شراسة أو هجوم منظم على مرمى المنافس.

ولعب فيليب كوتينيو، دورا مهما في منظومة الفريق، إذ تمكن من صناعة هدفي اللقاء، وقدم مستويات مقبولة في النواحي الهجومية، على الجانب الأيسر، ولكنه كان سببا أساسيا في ثغرة، كانت محطة أساسية لهجمات الخفافيش.

مطالبة كوتينيو بمساندة ميسي وسواريز اليوم، جاءت بشكل واضح على حساب النواحي الدفاعي، التي جعلت سيرجي روبيرتو، يواجه خوسيه جايا وجونكالو جويديس، بالإضافة لتقدم باريخو لحدود منطقة الجزاء، مما سنح للضيوف، أكثر من فرصة لإحراز الأهداف، ولولا رعونة المهاجمين، لتغير الحال.

تفوق فالفيردي

على الرغم من ظهور الفريق الكتالوني بمستوى، قد يكون أعلى من المتوسط، إلا أن قرارات فالفيردي في الشوط الثاني، جاءت لتعدل بعض النقاط في الشوط الأول.

وفي ظل تقدم فريقه بهدف، عاد فالفيردي، للعب بالثلاثي بوسكيتس وباولينيو وإنييستا في الوسط، وأمامهم كوتينيو إلى أن استبدل في الدقيقة 78.

قرار كهذا ألزم ثلاثي الوسط، بالقيام بالأدوار الدفاعية، اختفت معها خطورة الجبهة اليسرى لفالنسيا، التي أدت لقيام مارسيلينو، بإخراج جويديس بعد قلة المردود الهجومي لديه.

وبعد أن ضمن المدرب فالفيردي، المباراة والتقدم في النتيجة بهدفين، قرر إشراك عثمان ديمبلي، والعودة لطريقة 4-4-2، مع بقاء ميسي وسواريز كمهاجمين صريحين، ولكن ظهر الفرنسي بمستوى متواضع، خلال 15 دقيقة، على الرغم من المساحات التي ظهرت في دفاعات الضيوف قبل نهاية المباراة.

خطأ مارسيلينو

لم يدفع مارسيلينو، بالإيطالي زازا، في التشكيلة الأساسية، وقرر إشراك سانتي مينا، وبالرغم من تقديم الأخير، لمستويات جيدة، وتقديم أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، إلا أن غياب زازا، المعروف بقوتة البدنية وإنهاء الفرص بشكل أفضل، أثر على خروج المباراة بتلك النتيجة.

وأضاع رودريجو مورينو، 3 فرص أمام المرمى بشكل غريب، ليتسبب هو الآخر في النتيجة، التي لولا الفرص التي أضاعها، لتغيرت معالم المباراة.

ولم يتخذ مارسيلينو، القرار الصحيح بتغيير جويديس، على الرغم من تراجع مستواه في الشوط الثاني، وكان خط دفاع الخفافيش، نقطة الضعف الأبرز في الفريق، فلم يقم بالتغطية أو الضغط بشكل جيد، على الرغم من إبطال مفعول ليونيل ميسي، أغلب فترات اللقاء، وهو ما اتضح خلال لقطة الهدف الأول.

التعليقات