حماس تفتتح خيمة العودة في مخيم البرج الشمالي بلبنان

رام الله - دنيا الوطن
افتتحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم البرج الشمالي، مساء أمس الجمعة، خيمة "العودة"، بحضور عدد من الفصائل الفلسطينية والجمعيات وحشد من أبناء المخيم، وذلك إحياء للذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية، ورفضاً لصفقة القرن، ودعماً لصمود أهلنا في فلسطين، ونصرة لمسيرة العودة الكبرى.

وأكد المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي في كلمة له، أن "القضية الفلسطينة قضية جامعة لكل أحرار الأمة"، مشيراً إلى أن "إرادة الشعب الفلسطيني لتحقيق العودة وتحديهم للمحتل، وتصديهم لصفقة القرن، أعاد توجيه البوصلة لقضية فلسطين من جديد كما أعادوا لها مركزيتها".

وقال عبد الهادي :" يأتي يوم الأرض الفلسطيني في أصعب الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية بسبب صفقة القرن المشؤومة التي تسعى الإدارة الأمريكية لتنفيذها في المنطقة بالتعاون مع جهات أوربية وعربية سيكون مصيرها الفشل أمام صمود وعزيمة الشعب الفلسطيني الذي انتفض في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ليقول للعالم أجمع إنه شعب أبي يرفض الذل والاستسلام والخضوع للاحتلال.

وأكد عبد الهادي أن إيمان الشعب الفلسطيني بعدالة قضيته وحتمية الانتصار، كان ومازال سببا رئيسيًا في صموده وعنفوانه، فبالرغم من الدعم الأمريكي اللا محدود للاحتلال، وتواطؤ بعض الأنظمة العربية، إلا أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله ومقاومة الاحتلال ومشاريع تصفية وجوده، وهو يدرك تمامًا بحتمية النصر القادم كما أخبره القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

وعد عبد الهادي أن إبداع الشعب الفلسطيني في أساليب واستراتيجيات المقاومة، جعله يتغلب على المصاعب والتحديات التي يواجها، مشددا على أن الاحتلال "الإسرائيلي" في ورطة قانونية وإعلامية وسياسية بسبب تعامله الهمجي مع المسيرات الشعبية التي خرجت على حدود قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالشعب الفلسطيني في لبنان، أكد عبد الهادي أن اللاجئين الفلسطينيين في الخارج هم جزء من الشعب الفلسطيني في الداخل يدعمون حراكه ونضاله، ويكملون المشهد الوطني في عملية النضال، مؤكدا رفض الفلسطينيين في لبنان للتوطين والتهجير والتجنيس، فهم ضيوف في هذا البلد حتى العودة، يرفضون استخدام مخيماتهم لتوتير أمن واستقرار لبنان، وسيحفظون أمن البلد واستقراره لأنهم ضيوف فيه، ولأن ذلك يشكل دعمًا لقضيتهم فلسطين، مطالباً الدولة اللبنانية بدعم الشعب الفلسطيني وإعطاء حقوقه المدنية والاقتصادية، والتعامل مع اللاجئ الفلسطيني من نظرة انسانية لا أمنية.

وألقى كلمة "الأسرى المحررين"، الأسير المحرر تيسير سليمان، قال فيها: "منذ عام النكبة صمتت الآذان وعميت العيون عما يجري للشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد دون تحريك ساكن لا من قريب ولا من بعيد"، مؤكداً أنه "في ظل هذه المعركة التي يخوضها أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، رغم الحصار إلا أنه بإرادتهم الصلبة في تحقيق حريتهم، أبدعوا في إنجازاتهم وسيكسرون كل القيود ويتحقق حلم العودة.